وصف مدير إدارة الأسماك بالمديرية العامة للزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس طلال أبو شوشة نتائج تحليل عينات الأسماك في بحيرة الصرف الصحي بجدة بـ"المرعبة".
وقال في تصريح لـ"الوطن" إنه تم أخذ ثلاث عينات من الأسماك وتحليلها فيزيائيا، ووجد أنها ملوثة وتحمل جميع الطفيليات والبكتيريا مما يؤكد خطورة هذه الأسماك في حالة تناولها من قبل المستهلك.
وأضاف أنه تقرر أخذ عينات أخرى للأسماك لتحليل نسبة الفيروسات فيها يوم السبت القادم، لافتا إلى أن ظهور النتائج لا يستغرق أكثر من ساعتين. وعلى ضوء ذلك سيتم رفع تقرير بالنتائج النهائية لأمير منطقة مكة المكرمة.
وأكد شوشة وجود كميات كبيرة من الأسماك في مياه البحيرة، مشيرا إلى أن هناك من لا يزال يقوم بصيدها دون وجود لأي رقابة على الموقع من قبل الجهات المعنية. وأوضح أن مديرية الزراعة تتلقى العديد من البلاغات عن قيام مجهولين بالصيد في البحيرة والخروج بكميات كبيرة من الأسماك. وكان آخر هذه البلاغات مساء أول من أمس الثلاثاء.
وفيما يتعلق بنتائج التحليل، قال إن تناول مثل هذه الأسماك الملوثة يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة، ويتسبب في الفشل الكبدي، وتدمير بعض أعضاء الإنسان، مشددا على ضرورة أن يكون مستهلكو الأسماك من نوعية سمك البلطي والقرموط على دراية بمصدرها حيث يتم صيدها من البحيرة الملوثة بمياه الصرف الصحي.
من جانبه، قال وكيل أمين جدة لوكالة الخدمات المهندس خالد عقيل لـ"الوطن" إنه كان خارج المملكة ولم يعلم ما أثير حول وجود أسماك يتم جلبها من البحيرة، مشددا على أنه في حالة ثبوت ذلك فلابد من تكليف دوريات مستمرة لمراقبة البحيرة بمساندة الجهات الرسمية.
وحول فكرة إنشاء سور ضخم حول البحيرة وتخصيص مدخل ومخرج واحد للتحكم فيها ذكر عقيل أن وضع البحيرة ومساحتها يؤكدان صعوبة القيام بتسويرها ومن ثم فإن الحل هو المراقبة بالدوريات المستمرة
.