من يواسي ذلك القلب الحزين لبعد جده الشيخ أحمد , إنه عبد العزيز الذي يبلغ من العمر أربع سنين ولم يعتد غياب صوت جده عنه من صلاة ودروس هو اليوم يفقد صوت وصورة جده أحمد ومن شدة حبه لجده جعله يسأل عنه في كل لحظة عبارات يرددها دائماً ذلك الطفل الصغير تدمي الفؤاد ( أنا أبغى أشوف جدي أحمد , أنا أبغى أحب جدي أحمد )عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أحمد بن يحيى النجمي الذي أسماه جده عبد العزيز على اسم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ويحبه جده كثيراً ويناديه جده بالشيخ عبد العزيز ،ذلك الطفل الصغير الذي يجلس في دروس جده أحمد بالقرب منه ويتلمس أطرافه أثناء الدروس في رمضان بعد صلاة الفجر وعند الانتهاء من الدرس يعطيه جده ريالاً وإذا لم أحضر معه يوماً هذه الدروس يجلس يبكى يريد الذهاب إليه واليوم إذا سمع مؤذن أو مصلي
ينادى هذا جدي أحمد ويذهب بعد الصلاة إلى باب المكتبة المغلق وباب المجلس ويضرب عليه بيده الصغيرة ويقول أبغى أشوف جد أحمد ولا يجيبه أحد سوى الصمت المطبق حول المكان فأجيبه وقلبي يعتصر ألماً وحزناً جد أحمد مريض في المستشفى وسيرجع قريباً إن شاء الله وأقول له قل الله يشفي جد أحمد فيرددها ورائي ويدعوا لجده أن يحفظه الله ويشفيه وأقول في نفسي لست وحدك يا عبد العزيز الذي أفتقده بل نحن افتقدنا جزءاً كبيراً من حياتنا افتقدنا الأب والوالد والمُربي والشيخ والأمام وكل شيء في حياتنا والله كأن حياتنا توقفت من بعد مرضه نكتم أنفاسنا ونغمض عيوننا نريد ان يمر الوقت بسرعة حتى نراه بيننا وقد أسبغ الله عليه ثوب الصحة والعافية لقد أصبحت القرية من بعده كأنها في ظلام دامس بعد أن كان نور علمه يشع على كل بقاع الأرض , هذه قصة عبد العزيز مع جده أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي الوالد ويحفظه لأولاده وأحفاده ولجميع المسلمين وأن يمتعنا بعمره وينفعنا بعلمه وأن يستجيب دعاء الطفل الصغير واسمعوا دعاءه في هذا التسجيل ......

أضغط الرابط لحفظ المقطع الصوتي

http://www.samtah.org/up3/download.p...bbdb65acb7.amr

منقوووول