قال مسؤول رفيع المستوى بمنظمة الأمم المتحدة أن عدد العاطلين من الدول العربية يُشكلون نصف عدد العاطلين في دول العالم.



وكشف نائب مدير عام منظمة اليونسكو (مارسيو بربوزا) بمؤتمر شبابي، إلتئم بالمنامة أمس، أن اليونسكو بصدد إصدار اعلان لحماية الشباب في دول العالم مع قرب نهاية العام الحالي.



وذكر أن الشباب في الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 إلى 24 عاما يبلغون 1.2 مليار فرد وهم يُُقدّرون بخمس عدد سكان العالم.



وعقدت وزارة خارجية مملكة البحرين أمس مؤتمرا بأحد فنادق العاصمة المنامة، خضره أكثر من مائة من الأخصائيين والشباب من جميع مناطق العالم في البحرين، من 15 إلى 17 يونيو الجاري، للبحث في السبل الكفيلة بثني الشباب عن اعتماد سلوك التطرف العنيف.



وتنظم اليونسكو هذا الاجتماع الذي يعرض إنجازات عدد من المشاريع المجتمعية وأفضل الممارسات لاستخدام قدرات الشباب على نحو بناء وتعزيز الظروف التي تتيح لهم خيارات مستقبلية مشرقة.



وقال رئيس الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت جوزيف جبرا أن الشباب في مختلف دول العالم يُعارضون الضغط عليهم وعلى المجتمعات أن تقدِّم لهم الحماية والدعم.



واستدل بتقرير أصدره رئيس المخابرات البريطانية في العام السابق، أشار إلى التداعيات السلبية على الشباب بسبب البطالة، وقال أنها تدفع العاطلين الشباب للعنف، واعتبر أن الانترنت "أداة لبث العنف بين الشباب إذا أسئ استخدامه".



ورأى رئيس كولومبيا الأسبق (أندريس باسترانا) أن "الغضب الشبابي أعمى". وقال في كلمته بالمؤتمر: يجب علينا أن "نتحدث مع الشباب" ولا يقتصر حديثنا "للشباب فقط".



وتحدّث عن تجربة ترشحه في بلدته (بوغوتا) في كولومبيا، وتداعيات اختطاف مسلحين له بسبب مواقفه المناهضة لانتشار ظاهرة المخدرات، وتحريره من عصابات المخدرات في بلده.



ويهدف المؤتمر إلى تقاسم الخبرات في مجال أفضل الممارسات وتوعية أصحاب القرار وواضعي السياسات (على مستوى المجتمع المحلي، وعلى الصعيد الوطني والإقليمي والدولي) بشأن مخاطر استغلال الشباب لغايات التطرف والعنف. وسيُبحث عن حلول بديلة ينبغي إتاحتها للشباب على نحو إيجابي في مجتمعاهم، وعن سبل تطوير شراكات إضافية بين القطاعين الخاص والعام.



وسيصدر كتيب بشأن أفضل الممارسات، والاستراتيجيات، والشراكات، والتدابير الكفيلة بالتصدي للتحدي العالمي المتمثل في التطرف العنيف للشباب تحت عنوان "رسالة البحرين إلى شباب العالم"، ويضم عروض ونقاشات الاجتماع.



كما يُنظم معرض تحت عنوان "منبر الشركاء"، ونقاشات موازية وعروض للتركيز على استراتيجيات تشجيع الحلول التعليمية الموجهة للشباب، والأنشطة الإعلامية، ومشاريع التربية البدنية والرياضة، للإسهام في بناء الهوية الذاتية للشباب ومهاراتهم العملية.