السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمن نعيش به وتزداد به النزاعات والقرارات الموجعة لأبناء الأمتين العربية والإسلامية نزداد تفرقا ونزداد بُعدا عن بعضنا البعض وكأن ما يصيب غيرنا ليس بآل إلينا في يومٍ من الأيام ومع إننا لا نعلم إلى الآن هل نحن من اخطأ الطريق أم غيرنا إلا انه يزداد غضبنا ويزداد حقدنا وعداوتنا لتلك الأمم وتلك الدول والقائمين عليها من رؤساء وسياسيين ووزراء ومتحدثين لديهم من الثقافة والثقة بالنفس أكثر مما نحمله معنا من تراثنا وثقافتنا الحقيقية للرد عليهم بها إلى أن جاء ما جمعنا جميعا وبكل طوائفنا ومذاهبنا على كلمة واحدة وهي إلا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم هو كذلك وهو ما نريد أن يكون عليه أبناء الأمتين العربية والإسلامية التوحد على كلمة واحدة وهي لا إله إلا الله محمدا رسول الله في كل شي وليس فقط في معاقبة من أساءوا إلى رسول الهدى بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه ومعاقبة لمن سولت لهم أنفسهم اللعب بالنار كما يطلق عليها يجب أن تكون في كل أمر به انتقاص للمسلمين وفي كل أمر يحتاج إلى وقفتنا يدا واحدة وليس في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاك أمرٌ مُسلمٌ به وواجب على كل مسلم
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ) فلنكن كذلك البنيان مصطفين جميعا بكلمة التوحيد ولنترك ما يبعدنا عن بعضنا ولنتسلح بكتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم من بعده
أحبتي إن وقفة هزّت المجتمع الدولي بأكمله قد أثلجت صدور الغيورين على دينهم وضيقت صدور الكثيرين ممن قللوا من المسلمين واجتماع كلمتهم فلتكن تلك الجمعة الطيبة على الخير دائما للدفاع عن مقدساتنا وديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم بإتباع ما أمر به الله جل وعلا واجتناب ما نهى عنه ولتكن تلك الجمعة مستمرة لنصرة الدين وأهله وان لا تكن كزبد البحر ما يلبث أن يتغير لونه ويعود لهدوئه السابق ومن ثم يزداد البحارة عبثا به وبما به من كنوز نسأل الله تعالى أن يعيدنا إلى ديننا الذي هو عصمة أمرنا وان نعيد الأراضي المغتصبة من براثن الغاصبين انه قادر عليه انه سميع عليم هذا وصلي اللهم وسلم على خير الهدي محمدا وعلى آله وصحبه وسلم الى يوم الدين
فاصلة
يا من جهلت إسلاما جاء به محمدا جاءك الرد يوم أصبحت عابثا,
فلا تعبثن بأمة قد خلت قبلها الأمم وهــي إلــى يوم الدين متعاقبة
نحـــن وان كُنـا جميعــا بفرقـةٍ سنقوى يـوم الجمع تفردا,
فلا يغرنك ما أنت فيه فليس الحديث الا عندما تكون الجموع متقاربة
العودّ