السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديثنا اليوم عن النظرة الشرعية التي يقبلها الدين ويرفضها المجتمع بحجة العادات والأعراف والتقاليد . روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: إنه تزوج امرأة من الأنصار فقال رسول الله عليه الصلاة وال( أنظرت إليها؟ قال: لا. قال: فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً )
وعند الترمذي والنسائي: أن المغيرة بن شعبة خطب امرأة، فقال النبي عليه الصلاة والسلامانظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ) يؤدم: أي تدوم هذه العشرة والمحبة من خلال تلك النظرة .
فمن خلال «النظرة» يصبح كل من الزوجين على قناعة بالآخر فالزوج يختار عروسته على أسس منها الجمال ولا يتبين الجمال الا بالنظرة.
وكما أن الشكل مهم ولكن هناك...الأهم ( بعد دين وأخلاق البنت (
أسلوب البنت...ثقافتها...منطقها (حتى أن بعض العيوب الداخلية ..لاتظهر إلا بعد الكلام ..إن لم يكن كلها )!! ولايمكن التأكد من هذه الأشياء..إلا بعد الجلوس مع البنت ..والتحدث إليها .
والناس في مجتمعنا أجناس فيما يتعلق بالنظرة الشرعية التيأحلّها رسول الله صلى الله عليه وسلم للخاطب فمن رافض للفكرة!! رفضاً قاطعاً وهوبذلك يرفض التوجيه النبوي الكريم، وكأن النظرة واللقاء الذي لا يستمر سوى دقائق دونكلمة واحدة في أغلب الأحيان هو عار وفضيحة على الولي وابنته وأهل بيته والعائلةأجمعين.
وبين مفرط في هذه النظرة إلى درجة التعامل مع القادم الجديد وكأنهزوج حقيقي ومن أهل الدار، وربما كرر الزيارات أو حتى كانت النظرة خارج المنزل ودونوجود (مراقب) من أهلها.
وهنا يأتي النقاش والحوار :
1/ كيف يمكن ترويض العادات والتقاليد لقبول المجتمع للنظرة الشرعية كونها جائزة شرعا ؟
2/ هل اللقاء بين الخطيبين لعدة ثواني يعد نظرة شرعية أم لا بد من الحديث بينهما فترة أطول في وجود الأهل ؟
3 / لماذا ينظر الجميع عن النظرة الشرعية إنها فرصة للقبول أوالرفض وإنها حق من حقوق الخاطب فقط أما الفتاة فليس لها الحق بين الرفض أوالقبول بعد النظرة الشرعية .؟
4 / هل نظرة الأهل للمخطوبة تغني وتكفي عن النظرة الشرعية للخاطب ؟
5 / هل يحق للفتاة أن تتزين وتتجمل بأدوات التجميل الحديثة أثناء النظرة أم الأفضل أن تظهر على طبيعتها وجمالها الطبيعي .
6 / ما موقف الفتاة عندما ترفض من خاطبها بعد النظرة الشرعية