صورة أخذت لموظف الاستقدام يلوح بالعصا لتخويف الخادمة
تحقق شرطة منطقة الرياض في بلاغ تقدم به مواطن يتهم فيه مكتب استقدام باستخدام العصا كوسيلة لما يراه مسؤولوه "تأديب للخادمة التي ترفض العمل لدى من استقدمها".
وبيّن المواطن نواف ناهض لـ"الوطن" أنه اكتشف الأمر من خلال تردده بخادمته أكثر من مرة على المكتب طالباً استبدالها بأخرى.
ويقول نواف إنه توجه بالخادمة للمكتب بعد رفضها العمل في المنزل، وبعد فترة تغير رأيها ووافقت على العمل. ومع تكرار الموقف لاحظ المواطن أن عملية ترهيب تتم للخادمة داخل غرفة الترجمة، حيث يتولى المترجم نهرها ويمسك موظف المكتب بالعصا ملوحاً لها ومهدداً إياها بالضرب.
بدورها، سألت "الوطن" موظف المكتب بشأن ما ذكره المواطن فبرر الإجراء بقوله "إنهن يأتين من بيئات مختلفة ولا يعرفن طبيعة العمل"، وبشأن استخدام العصا قال "إن التلويح بالضرب يكون على الطاولات المجاورة لجلوسها، وإن طالها شيء من الضرب فإنه يكون غير مؤلم ولا يترك أثراً على الجسد".
من جانبه، أوضح عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور سعد الزهراني لـ"الوطن" أنه سيتم بحث القضية مطلع الأسبوع المقبل، مشدداً على عدم قبول خطأ من هذا النوع.
--------------------------------------------------------------------------------
تحقق شرطة منطقة الرياض في قضية تعرض خادمات للضرب داخل مكتب للاستقدام إثر بلاغ تقدم به مواطن لقسم الأمن الجنائي في مركز شرطة السليمانية في الرياض.
كما تلقت هيئة حقوق الإنسان وهي هيئة حكومية شكوى مماثلة من المواطن، ضد مكتب الاستقدام الذي أقر أنه يستخدم العصا ضد بعض الخادمات بهدف التأديب.
ويجري التحقيق حاليا في الشكوى التي يتهم فيها المواطن مكتب الاستقدام بالاعتداء والضرب لخادمة من الجنسية "النيبالية" كان قد استقدمها عن طريق المكتب قبل شهرين وامتنعت عن العمل بعد وصولها لمنزل كفيلها، مما دعاه لإعادتها للمكتب لتعويضه بخادمة أخرى.
ويقول نواف ناهض لـ "الوطن" إن قصة الخادمة التي استقدمها عبر مكتب استقدام "تحتفظ الصحيفة باسمه" تتلخص في أنه تردد على المكتب وبصحبة الخادمة بعد رفضها العمل في المنزل، وخلال الزيارة الأولى تغير رأي الخادمة وقبلت العمل بعد زيارة المكتب والدخول في غرفة "الترجمة".
وأضاف أنه بعد وصوله للمنزل رفضت العمل مجدداً مما تطلب إعادتها للمكتب للمطالبة ببديلة عنها كونها غير راغبة في العمل حسب حديثها.
وقال العتيبي إنه عاد بها إلى المكتب الذي استقدمها من خلاله وطلب منه القائمون على المكتب منحهم فرصة لإقناعها بالعودة للعمل، ويضيف أن الخادمة عادت مجدداً ولكنها رفضت مرة أخرى مما اضطر كفيل الخادمة إلى الإصرار على المكتب بطلب بديلة عنها.
وتابع العتيبي حديثة قائلاً: إنه تم اكتشاف السبب وراء قناعتها بالعمل داخل المكتب حيث طلب الموظف السعودي والمترجم تركها لديهم بعض الوقت والعودة مرة أخرى، واصطحبوها لغرفة الترجمة بالمكتب مما أثار الفضول لدي ولحقت بهم للاطلاع على ما يدور داخل هذه الغرفة، فوجدت "المترجم" يتناقش معها بصوت عال والموظف السعودي يمسك عصا في يده ويناقشها ويلوح عليها بالضرب ، وتدخلت لفض هذا الأسلوب في إقناعها بالعمل لدي، فأجابني موظف المكتب أن هذا هو الأسلوب لتعديلها، ومن المفترض أن يستخدم هذا الأسلوب معها في المنزل لفرض العمل عليها.
وأوضح العتيبي أنه حاول مع المكتب تأمين بديلة أخرى ، لكن موظفي المكتب راوغوا في ذلك بحجة أنها ترغب في العمل، رغم أن هذه القناعة تولدت من الخوف.
وتحدث لـ "الوطن" أحد موظفي المكتب بقوله: الخادمات النيباليات يأتين من بيئة مختلفة لا يعرفن طبيعة العمل في السعودية ولا تقدم لهن أي دورات تدريبية قبل استقدامهن، وبالتالي تأتي للمملكة وهي بنفسية سيئة وليس لديها الرغبة في العمل والمكتب يحاول تهيئتها نفسياً وإقناعها بالعمل والرضا به، والغالبية من هذه الجنسية لا يجدون من يساعدهم من أهل البيت في إفهامهم طبيعة العمل، وهذا ما نحاول أن نوصله لرب البيت وأهله.
وأكد الموظف أن استخدام العصا داخل غرفة الترجمة لتخويف الخادمة وقت الحاجة إذا كانت "قليلة أدب وتتطاول في الكلام"، فيكون هناك تلويح بالضرب على الطاولات المجاورة لجلوسها وإن طالها شيء من الضرب يكون غير مؤلم أو غير مبرح لا يترك أثرا على الجسد.
وبين الموظف أن "هناك الكثير من الخادمات من يرغبن في أن يكن الكل في الكل داخل المنزل المنزل ويفرضن أنفسهن على أهل البيت، ومنهن من يطالبن ببعض الأمور المخالفة للشريعة والخادشة للحياء.
وأوضح أن المكتب يرى ضرورة التعامل مع هذه الحالات وتأديبها، موضحاً أن أصحاب مكاتب الاستقدام في الغالب يستخدمون أسلوب العصي والتخويف تحت مسمى "قرصة الخادمة" لتستمر في العمل بعدها سنتين بدون تردد.
ونفى الموظف أن يكون هناك ضرب تجبر عليه الخادمة في البقاء في عملها لمدة 5 أشهر، كون هناك الكثير من الطرق الأخرى نستطيع من خلالها جعل الخادمة تعمل هذه الفترة بنشاط مثل أن نوهمها بأن هناك زيادة في مرتبها إذا تجاوزت الفترة المخصصة للاختبار مع كفيلها بدون مشاكل، ولكن نعتبر هذا الأسلوب غير مرض وغير سليم.
وقال: للأسف أن هناك الكثير من أرباب الأسر وأصحاب عمل الخادمات يسيئون التعامل معهن، ويتركون الحرية لأطفالهم للتطاول عليهن، وربما طال الأمر للتعدي عليهن بالتحرش الجنسي.
من جانبه أوضح عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور سعد الزهراني لـ" الوطن" أن القضية سوف تحول لإدارة الشكاوى بالهيئة نظرا لأن إجازة إدارة مجلس الهيئة سوف تبدأ مع مطلع الأسبوع المقبل حيث كانت آخر جلسة للنظر في الشكاوى يوم الأحد الماضي.
وأكد الزهراني أنه لا أحد يقبل الخطأ لأي طرف كان ، وأن إدارة الشكاوى سوف تتولى الشكوى وتوجهها للجهة المختصة.
م.الوطن