قمة الاستهتار بالأرواح... وخاصة الأجنة في بطون أمهاتهم... مايحدث في المستوصف الأهلي بصامطة...
في غرفة واحدة من المقاس المتوسط في الدور الأول علقت عليها لوحة مكتوب عليها ( قسم الأشعة)..
عند دخولي لتلك الغرفة وجدت مفاجأة من العيار الثقيل...
جهاز الأشعة السينية أوما يسمى (الاكس ري) .... يوجد إلى جانبه مباشرة جهاز الراديشن (الأشعة التلفزيونية)...
والكارثة أن غالبيتنا لا يعلم مدى التأثير الذي تحدثه الأشعة السينية على الأجنة يصل إلى حد التشوه ...
ونعلم جيدا أن السواد الأعظم من زبائن الأشعة التلفزيونية هم من النساء الحوامل اللاتي يأتين للكشف على الجنين ومتابعة نموه والتعرف على جنسه...
في الوقت الذي بذل العلماء جهدا في اختراع جهاز مأمون للكشف على الأجنة وهو جهاز الأشعة التلفزيونية وذلك من أجل إبعاد خطر الاشعة السينية على الأجنة .... تفاجئنا إدارة المستوصف بتقريب هذا الخطر...
تحدثت مع الممرضة التي قالت أن الجهازين لا يعملان معا.... فعرفت من إجابتها أنها تجهل أبسط قواعد الاحتياطات الطبية والتمريضية ....
اتجهت بانتقادي إلى الطبيبة المتخصصة.... وحاصرتها بوجهة نظري .... فاستسلمت وقالت : (عندك حق )..
قلت لها: أتمنى أن تصل رسالتي هذه للإدارة.... فلم تعدني بذلك خوفا على وظيفتها.... والله أعلم..
ما يجب أن تعرفوه ... هو أن الجسيمات الإشعاعية تبقى في جو الغرفة بعد عمل الأشعة السينية لمريض ما.... ويستمر بقاؤها لفترة من الزمن حتى بعد إغلاق الجهاز.... فتأتي الحامل وتدخل الغرفة لإجراء أشعة تلفزيونية فتتعرض للإشعاع...
احذروا.... حفاظا على سلامة أبنائكم القادمين من التشوهات ...
نداء إلى الشؤون الصحية بجازان...
تحياتي