موجة من الغبار والأتربة تجتاح قرى نجران
زحف الرمال يغطي طرق جازان ويعيق حركة السير
تسببت موجة الغبار الشديدة التي هبت مؤخرا على محافظات منطقة جازان في زحف الرمال على الطرقات العامة والسريعة وتغطيتها مما أعاق حركة السير المرورية وأدى إلى وقوع عدد من الحوادث. واشتكى المواطنون من زحف الرمال الذي يغطي الكثير من الطرقات السريعة مطالبين بتدخل سريع من المسؤولين لحل المشكلة، ورغم تكثيف جهود الأمن ودوريات المرور وكذلك فرق أمن الطرق على الطرقات للحد من خطورة موجة الغبار إلا أن الخطر يبقى مع وجود الرمال بوسط الطرقات. وقد شهد عدد من الطرق السريعة وقوع حوادث مرورية كما كان قبل يومين حيث شهدت محافظة بيش وحدها 34 حادثا مروريا. و أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب أحمد الودعاني لـ"الوطن" أن زحف الرمال وتغطيتها للطرقات وخاصة السريعة منها يساهم بنسبة كبيرة في وقوع الحوادث المرورية لأن وجود طبقات من الرمال على الطرقات يجعلها غير مستوية مما يفقد قائدي السيارات السيطرة. وأشار إلى أن الدوريات الأمنية والمرور وأمن الطرق تقوم خلال جولاتها بتسجيل الطرق المتأثرة من زحف الرمال ورفع تقرير عاجل بذلك إلى الجهات المختصة لإزالة الرمال عن تلك الطرق. وأوضح النقيب الودعاني أن الدوريات رصدت موقعين من ضمن المواقع المتأثرة من زحف الرمال وهما طريق جازان - المضايا وطريق جازان - صبيا وتشكل خطرا كبيرا على قائدي السيارات.
إلى ذلك، شهدت نجران ومحافظاتها صباح أمس موجة من الرياح المحملة بالأتربة والغبار أدت إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلو متر بسبب كثافة الأتربة. وأشار موقع الأرصاد وحماية البيئة إلى أن الموجة جاءت بسبب نشاط في الرياح السطحية التي تهب على وسط وشرق وجنوب المملكة مما يؤدي إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية ووصولها إلى أقل من 1كم في بعض الأماكن. ومن جهته أكد مدير الخطوط السعودية بمطار منطقة نجران حسين آل حرفش أن الأتربة وموجة الغبار التي شهدتها المنطقة لم تؤثر على حركة الملاحة الجوية في المنطقة. وقال" إن جميع الرحلات المجدولة المغادرة والقادمة إلى نجران قد وصلت في مواعيدها المحددة, ولا يحتمل وجود أي تأخير إلا إذا زادت كثافة الأتربة والغبار.
م.الوطن