لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    Exclamation من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم



    من يُطفئ نيران القلوب ؟!







    إن في القلوب جراح لا يزال يثعب منها المكدرات والسيئات ... وبها نيران تختلجها فاقةٌ أورثتها محرمات ومحرمات ...


    امتلأت من دخان ذنوب بني آدم حتى أسود ...



    فأوجب ذلك تشتتا وهما ...

    فتعذبت الروح -- وانغمَّت النفس -- وانسجن القلب –


    فضمدت بحب الدنيا والتلذذ بشهواتها فزاد الأسى في القلوب ...


    إذاً ...


    من يضمد هذه الجراح ؟!


    من يطفئ نارها المشتعل ؟!


    من يزيل وحشتها ؟!


    من يذهب حزنها ؟!


    إنها وقفاتان سوف أقف معها عبر هذه المقالة ...


    أخي صاحب القلب الجريح ...


    قبل ما نوضح المعالم ونرسم الطريق ، استشعر بأنك مطلوب للتطبيق والعمل من خلال قراءتك لهذه الوقفات ...


    ** أول هذه الوقفات ...



    مع قول الله سبحانه وتعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) 56 الذاريات


    إن العظيم المنان غني عن العالمين ، غني عن عبادتهم وطاعتهم ، لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من عصاه ، ولِنعلم أننا ما و جدنا في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادة الرحيم الرحمن ، فمن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة ، ومن أقبل عليه تلقاه ، ومن أعرض عنه ناداه ، ومن ترك من أجله أعطاه ...


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-


    ** من أراد السعادة الحقيقية فليلزم عتبة العبودية **


    (( كرر هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعر بالضيق والهم ))


    فما أعظم من أن يضمد الإنسان جراح قلبه بعبودية الله عن نفسه حتى يكفيه الله مؤونة الناس ...


    وما أعظم أن يضمد الإنسان جراحه بأن يشتغل بالله عن الناس حتى يكفيه الله مؤونة الناس ...


    إلى كم ذا التخلف والتواني *** وكم هذا التمادي والتمادي


    فالطريق شاق ، والعاقل اللبيب لا يبيع الياقوت بالحصى ، ولا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة ...


    فمن لم يجمع همته - -


    ويعلي إرادته - -


    ويقوي عزيمته - -


    ويتخفف من دنياه - -


    فلن يستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى ...


    قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ) ...


    وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ) ...



    أيها المسلم :-



    حافظ على تكبيرة الإحرام ، وأفش السلام ، وصل الأرحام وصلِّ بالليل والناس نيام ...



    كن للمعروف آمرا وللمنكر ناهيا ، وللخير داعما واعلم أن هناك ركعتين خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتي الفجر ولا تنسى أن تبني لك كل يوم قصرا في الجنة بمحافظتك على :

    السنن الرواتب ...الحرص الحرص على متابعة الأذان والإحسان الإحسان فإن ذلك غاية أهل الإيمان ...
    القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ، القرآن القرآن -- يا محبَّ القرآن ... جالس الصالحين ، وأكفل اليتيم ، وصاحب الأخيار المؤمنين ، وأكثر من الخلوة ، وأسبل الدمعة ، وخاف من يوم لا بيع فيه ولا ظلَّة ...


    نفس كربا ،أزل هما ، أكظم غيظا، عد مريضا، أستر مسلما ، أطعم جائعا فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا ...


    صل الضحى ، وأزل الأذى ، ومساجد الله أكثر إليها الخطى ...


    علق قلبك بالمساجد ، وكن لله راكعا ساجدا وتعوذ بالله من كل شر وعائق ...


    وفي حديث صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

    (أوصاني خليلي بثلاث ، صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى وأن أتوضأ قبل أن أنام )


    الله الله في بر الوالدين، الله الله في بر الوالدين والإحسان إليهما والأدب معهما واحترامهما وتوقيرهما ...


    توكل على الله ، واجعل لسانك رطب بذكر الله ، واجعل الزهد والورع إزارك والخشية ردائك ، والمراقبة لله أساس حياتك ...



    ومن خلال رسمنا لهذه الوقفات نقف


    مع الوقفة الثانية

    وهي الحقيقة الغائبة عن نفوس أكثر المؤمنين ألا وهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس ...


    أيها الموحد ...


    عظمة عالم الغيوب غابت عن نفوسنا ، عظمة أكرم مسئول ، وأعظم مأمول تلاشت في حياتنا ، عظمة مفرج الكروب ، ومجيب دعوة المضطر غابت عن أذهاننا ...


    أيها المسلم :-


    لمن خرجنا للصلاة ؟ ولمن حججنا وصمنا ؟ ومن ندعو ونرجو رضاه؟


    إنه الـــلــــه ... إنه الـــلــــه ...

    إنه الـــلــــه ...
    فحقا علينا أن تعرف على خالقنا ورازقنا ...

    ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) 24 الحشر




    لا إله إلا الله ...


    أي عظمة أكبر من عظمته جلَّ وعز ...


    فسبحانه ما أعظمه ...


    ما أقـــدره ...


    ما أحــلــمه ...


    لكن ...


    ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) 67 الزمر


    لا إله إلا الله ما قدرنا الجبار حق قدره ، وهو كل يوم في شأن ، يغفر ذنبا، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين ، يحي ميتا ، ويميت حيا ، ويجيب داعيا ، ويشفي مريضا ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ...


    سمع نداء يونس في الظلمات ، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر هاديا مهديا ، أزال الكرب عن أيوب ، وألان الحديد لداود وسخر، الريح لسليمان ، وشق البحر لموسى ، وفلق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ونجى هودا وأهلك قومه ، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ...


    يا رب ... يارب ... يارب ...





    أمام بابك كل الخلق قد وقفوا *** وهم ينادون يا فتاح يا صمد
    والخير عندك مبذول لـطالبه *** حتى لمن كفرو حتى لمن جحدوا
    إن أنت يا رب لم ترحم ضراعتهم *** فليس يرحمهم من بينهم أحد
    فأنت وحدك تعطي السائلين ولا *** ترد عن بابك المقصود من قصدوا


    ليس المقصود من معرفة الله الإقرار بوجوده فقط ... فهذا يعرفه كل الخلق انسهم وجنهم مؤمنهم وكافرهم ...

    وإنما المقصود




    المعرفة والاستشعار الذي توجب الحياء من الله


    والخوف منه ، والإقبال عليه


    ومحبته والانكسار بين يديه


    والصدق في معاملته والرضاء بأمره ونهيه وقضائه وقدره


    والأنـــــــس بــخــلـــــوتـــه


    وحتى نكشف حالنا - - - نسأل أنفسنا عن حقيقة استشعارنا لله في ...


    صلاتنا ووقوفنا بين يديه ؟ ...


    وكيف حالنا عند قراءة كلامه سبحانه ؟ ...


    وكيف حالنا عند حلاله وحرامه ؟ ...


    والله أعلم


    كيف يكون حالنا إذا وقفنا ين يديه يوم العرض الأكبر




    (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا) 20 نوح



    م.ن
    التعديل الأخير تم بواسطة ا.عبدالله ; 02 -07- 2009 الساعة 12:40 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أحمد القاضي
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    1,735

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    عبدالله المدخلي


    بارك الله فيك وجزاك الله خير أخي عبدالله .

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد القاضي مشاهدة المشاركة
    عبدالله المدخلي


    بارك الله فيك وجزاك الله خير أخي عبدالله .
    وإياك أحمد

    شكرا لمرورك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عجاج الليل

    طـيــر شــلوى

    أبـوريـاض
    تاريخ التسجيل
    10 2007
    الدولة
    بين المسافي والخبوت
    المشاركات
    14,557

    مشاركة: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    جزاك الله خيراً ونفع بك

    تقبل مروري استاذي الكريم



    سلمت الأنامــل

    لا خلا ولا عدم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو نوف

    -

    الِمَايَسترو
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    المشاركات
    27,642

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    ما اجمل هذه الوقفات وكم نحن بحاجة لها

    ابحرت في ذنوبي حتى خيل لي اني انا المقصود

    ولست ببعيد فكلي ذنب اسأل الله ان يتجاوز عني

    وعنكم 0 مازالت اعيننا تغض البصر عن الحق ومازالت

    قلوبنا غافلة والساعة آتية لا محالة نسأل الله السلامة

    والثبات والنجاة من النار 0

    اخي عبدالله اسأل الله لك الأجر والثواب والثبات

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية همس الروح
    *******
    قلم من ذهب
    تاريخ التسجيل
    09 2007
    المشاركات
    5,442

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!


    وقفات ارتعش لها القلب والجسد

    ابكتني رهبة وخشوعا

    اللهم ثبت أقدامنا علي السراط المستقيم

    الاخ عبدالله المدخلي

    بارك الله بك ولك دنيا وآخرة

    جعله في موازين حسناتك ان شاء الله

    ودي وتقديري

    مون لايت

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    وإياكم أخواني

    شكرا لمروركم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سالم فلوس
    تاريخ التسجيل
    01 2008
    المشاركات
    676

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    بارك الله فيك وجزاك الله خير
    اخي عبدالله مدخلي

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: من يُطفئ نيران القلوب ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم فلوس مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وجزاك الله خير
    اخي عبدالله مدخلي
    وإياك أخي سالم

    شكرا لمرورك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •