![]()
ذكرى البيعة الثالثة والعشرين لخادم الحرمين الشريفين
وبهذه المناسبة : أنقل لكم الموضوع التالي
![]()
![]()
يحتل يوم الحادي والعشرين من شهر شعبان عام 1425هـ منزلة خاصة
في تاريخ المملكة العربية السعودية ، حيث تولى خادم الحرمين الشريفين
مقاليد الحكم مسترشداً بنهج والده الملك عبدالعزيز في بناء الدولة والمجتمع
والسير بهما نحو أعلى المستويات الحضارية . ولقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين
تحقيق منجزات متميزة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية توجت بتطور كبير
في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن
وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ، وإلى جانب رعاية خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز لخطط التنمية الشاملة وإنشاء البنية الصناعية في المملكة
والإنجازات الحضارية ، فقد حدثت في عهده أضخم توسعة تاريخية للحرمين الشريفين .
كما تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بصدور النظام الأساسي للحكم ،
ونظام مجلس الشورى ، ونظام المناطق في السابع والعشرين من شهر رجب عام 1412هـ
الموافق الواحد والثلاثين من شهر يناير عام 1992م . وقد صيغت هذه الأنظمة الثلاثة
على هدي من الشريعة الإسلامية معبرة عن مبادئ الدولة السعودية وتقاليد مجتمعها وأعرافه
ويعد إصدار هذه الأنظمة الثلاثة توثيقاً لمنهج قائم ، وصياغةً لأمر واقع معمول به وفق
مبادئ الشريعة الإسلامية التي قامت عليها الدولة السعودية منذ نشأتها المبكرة ،
قبل ما يربو على قرنين ونصف ، وهي استمرار للمنهج الواضح الذي نهضت عليه الدولة .
كما وصلت المملكة نتيجة لسياسته ورعايته إلى مركز مرموق في الساحة العربية والإسلامية
والدولية واتسمت السياسة الخارجية السعودية في عهده بالفاعلية والواقعية وإيجاد الحلول
المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية .
.
![]()
شهدت المملكة العربية السعودية ولاتزال تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك
فهد بن عبدالعزيز مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية
للتنمية التي شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية
وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية ورفع مستوى المعيشة
وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص .
ويتمثل محور التنمية الأساس في عهد خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالإنسان
السعودي بعدما تحققت إنجازات البنية الأساسية والبناء الاقتصادي والاجتماعي
لمؤسسات الدولة وذلك تحقيقاً لما تميزت به توجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين
منذ بداية توليه الحكم .
ويحفل سجل أعمال خادم الحرمين الشريفين بالعديد من المناقب والمنجزات الأخرى
التي يأتي في مقدمتها صدور المراسيم الملكية الثلاثة التي تحمل الرقم
(أ/90) بتاريخ 27/8/1412هـ الموافق 1/3/1992م التي يتعلق أولها بنظام الحكم
في المملكة ، والثاني بنظام الشورى ، فيما يتعلق المرسوم الثالث بنظام المناطق .
![]()
ويصادف في هذا العام 1425هـ مرور ثلاث وعشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- مقاليد الحكم وهي مناسبة طيبة لرد جميله
وإبراز الشواهد والمآثر التي تمت على يديه وما قدمه لبلاده ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية،
لا سيما أن الدول تحتفي برموزها الذين قدموا بعض الإنجازات التي لا تقارن بالإنجازات
التي قدمها - حفظه الله- وأن من حقه على شعبه وأمته العربية والإسلامية أن يحتفى
بهذه المناسبة الغالية وأن تعطى ما تستحقه من عناية واهتمام.
![]()
ونحن بهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز
حفظه الله
ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني
وللأسرة المالكة ولكافة الشعب السعودي النبيل والأمة العربية والإسلامية .
ونجدد العهد والوعد والولاء لخادم الحرمين الشريفين حفظ الله .
![]()
نسأل الله عز وجل
أن يطيل عمره ويمن عليه بالصحة والعافية