
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحال عبرالدنيا
كشف اثنان من أولياء الأمور الفتيات المصابات في حادثة سقوط عربة القطار بحديقة الملك فيصل أمس الأول بالطائف تفاصيل جديدة في الوقت الذي أرسل أحدهم برقية عاجلة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يطالبه فيها بالتحقيق في أسباب سقوط العربات، وأسباب القصور التي أدت إلى وقوع الحادثة، فيما لازالت اللعبة موقوفة من قبل إدارة الدفاع المدني بالطائف وذلك لحين استلام تقرير تفصيلي من الشركة المسؤولة عن اللعبة.
وروى تفاصيل سقوط ابنته البالغة من العمر 13 عاما بقوله: كانت جالسا برفقة عائلتي في إحدى جنبات الحديقة وإذا بنا نفاجأ بصراخ وذعر بين الموجودين وعلى الفور هرعت إلى موقع اللعبة، وتفاجأت بوجود ابنتي وفتاة أخرى تحت العربة التي سقطت ورغم علمي أن تدخلي وإخراجي لهما من تحت العربة قد يؤثر عليهم، ولكن بدافع الأبوة قررت تخليصهما من تحت العربة، ولكن للأسف لم يأتي الإسعاف الموجود بالحديقة إلا متأخرا، وكانت ابنتي تعاني من رضوض وإصابات في منطقة الوجة، إضافة إلى نزيف بأنفها.. وأضاف بقوله: سقوط ابنتي كان على السير المخصص للعربات.. منوها إلى أن المسؤولين بالحديقة لم يكلفوا أنفسهم بالتواجد في موقع اللعبة بل أخبروه بأن عليه مقابلة المسؤول بمكتبه، إضافة إلى عدم وجود أي مسؤول بالحديقة في موقع الحدث سوى بعض رجال الأمن بالحديقة «على حد قوله».
وأشار والد الفتاة إلى أن العمالة الموجودين بالحديقة بدأوا في إصلاح اللعبة وكأن شيئا لم يكن إلى أن تدخل رجال الدفاع المدني وحالوا دون ذلك، والذين أكدو وجود كسر في قاعدة اللعبة وهذا يدل على عدم وجود صيانة كافية للألعاب مما قد يعرض مرتادي هذه الألعاب للموت المحقق.
فيما سرد والد إحدى الفتيات المصابات الحادثة بقوله: تفاجأنا بسقوط العربة وسقوط الفتيات تباعا مما جعلني أهرع إلى موقع اللعبة حيث كان التجمع كبيرا بالموقع مما أفقدنا التركيز في متابعة الموقف وتقديم المساعدات العاجلة للمصابات، حتى أن أحد الإخوة المتطوعين والذي على يبدو أن لديه إلماما بالإسعافات الأولية، تم رفض تدخله. مضيفا: قمت برفع برقيه عاجلة لأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أطالبه فيها بالتحقيق في أسباب السقوط وقصور الصيانة التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة.
من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بالطائف العقيد محمد رافع الشهري أن اللعبة لازالت موقوفة عن العمل، وذلك حتى استلام تقرير من قبل الشركة المسؤولة عن هذه الألعاب، لافتا إلى أن الدفاع المدني وكعادته يقوم بجولات تفقدية قبل موسم الصيف للتأكد من صيانة الألعاب في المدن الترفيقهة ومدى التزام المستثمرين بذلك، ويأتي هذا في الوقت الذي تشدد فيه المديرية العامة للدفاع المدني وقبيل بدء موسم الصيف على كافة المنتزهات والحدائق بمراعاة وسائل السلامة وتوفير سيارات إسعاف عالية التجهيز، لمواجهة أي خطر قد يقع إضافة إلى الالتزام بإخضاع الألعاب إلى الصيانة المستمرة والتعامل مع كل لعبة على حسب الشروط والمواصفات والتي تحدد كيفية التعامل معها.
وتأتي هذه الحادثة استمرارا لمسلسل حوادث الألعاب الموسمية والتي تعكر صفو مرتادي المنتزهات والحدائق في ظل تجاهل بعض المستثمرين لاشترطات السلامة، حيث كشفت هذه الحادثة وغيرها عدم وجود استعداد مسبق في العديد منها لاستقبال مثل هذه الحوادث والتعامل معها بنفس الحرفية التي يستطيع من خلالها المستثمرون استقطاب المتنزهين بالإعلان عن وجود ألعاب جديدة ومثيرة فيها، حيث إن غالبية الألعاب الموجودة هي ألعاب مستهلكة يتم جلبها من دول مجاورة بأسعار زهيدة، ويلجأ كثير من المستثمرين إلى طلائها وإظهارها وكأنها جديدة دون مراعاة للنتائج الوخيمة والتي قد تحدث أمام هذا التجاهل لاشتراطات السلامة.