بسم الله الرحمن الرحيم
في مزبلة الضياع
بعد انقطاع طويل أعود لكم بجديد أتمنى أن يشرفني قلمي.
جديدي عبارة عن سلسلة من الكتابات سوف تكون بعنوان ( مزبلة الضياع) وسوف يكون استمرار
السلسلة بتقبلكم لما يطرح بها من موضوعات نناقشها سوياً .
لكل شخص منا في حياته حاوية يرمي بها نفاياته سواء كانت ذكريات أو أحزان أو أفراح
كما أن لكل جهاز كمبيوتر سلة مهملات ترمي بها ملفاتك الزائدة أو الغير مرغوب بها
كما أن لكل منزل وبيت حاوية يرمى بها النفايات.
لكم يكن في الحسبان أن للضياع أيضاً حاوية يرمي بها مخلفاته ولم أكن أعلم أن الضياع أنواع
وصفات ومقاييس كما أني اكتشفت أن الضياع شخص أنيق رغم ضياعه لديه حاوية ولديه مخلفات لا يرغب بها.
من المؤسف جداً أن يكتشف الشخص نفسه بعد سنوات طويلة أنه يعيش في ضياع والمحزن أيضاً
أن يجد نفسه في حاوية الضياع (حتى الضياع قاطه في الزباله)
خلال (9) ساعات من التفكير والتأمل وجدت نفسي أعيش قمة الضياع كما أنه للأسف لم يتقبلني
الضياع لأنني لا أملك مواصفات ومقاييس تؤهلاني للبقاء في أسرة الضياع التي تشتمل على ملايين
البشر فقد وجدت نفسي في حاوية الضياع...
المشكلة ليست في ضياعي الغير مستغرب كانت مشكلتي وحزني أن الضياع أيضاً لم يتقبلني فقد كسر
كبريائي وغروري...
ما أصعبها من لحظات التي يكتشف بها الشخص حقيقة نفسه التي تبهرجت وتزينت بمثاليه رمته بعيداً
حتى وصل إلى مزبلةالضياع..
لابد أن يكون لموضعي تساؤل نبحث به عن خيوط قد توصلنا للحقيقة التي ضللناها
السؤال سوف يكون مفتوح في الحلقة الأولى بشكل تعبيري
الجميع وخاصة من يعقب على موضوعي تأمل وجودك وتأمل سنواتك التي قضيتها على الإنترنت هل شعرت يوماً بأنك لا تساوي شيئاً وكل ما قدمته ذهب في حاوية ...؟
إذا ودكم اكتب لكم الحلقة الثانية وتساؤل آخر يشرفني أن اكتب لكم مرة اخرى وان تنال اعجابكم .