بينما نحن على موائدنا الرمضانية الممتدة نتناول أنواع المآكل و المشارب .. هناك من يقوم جائعاً
ويبيت جائعاً في رمضان .
وبينما نحن نستمتع بالنسائم الباردة .. وبجمال الأجواء الرمضانية .. هناك من يعيش أجواء التدمير والقتل
وحرارة القلق والخوف في رمضان في فلسطين و العراق .. وهناك من يعيش بؤس الفقر والشقاء والمسكنة
في عالمنا الإسلامي الكبير .
و بينما نحن نرقب السماء آملين بزخات المطر تنعش نفوسنا وأرضنا و تزيد رمضان جمالاً وبهاء.
هناك من يرقب السماء راجياً من الله أن تهدأ زخات الرصاص و يخف هطول القنابل المدمرة و قصف الطائرات
المتتابع حتى يكمل صيام رمضان .
رمضان شهر الرحمة والمغفرة و العتق من النار . و شهر الشعور القسري بمعاناة الجوعى والمحرومين و أهل
الكفاف و الضيق .. فهل نستشعر تلك الأجواء بحرارتها و حرما نها .
أم أن أيام رمضان تنقضي دون أن نشعر فيها بآلام الإنسان البائس في هذا العالم .
يجب ألا تنسينا عيشتنا الهيئة و حياتنا المرفهة و توفر كل أسباب العيش الكريم لنا أن في جانب آخر من الأرض
من يعاني في حياته أشد الألم و العذاب و أقسى حالات الفقر و الجوع وأن هناك من يعاني ويلات الحروب
و سفك الدماء و فقدان الأهل و الأبناء تحت سماء الحرب و القصف و التدمير .
رمضان شهر الشعور بآلام الآخرين و معاناتهم .. فهل نشعر ؟؟