السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوضح المنهج التربوي في الإسلام حق الطفولة في التربية والتعليم والتنشئة السلوكية ، وجعل ذلك واجبا من الواجبات الأساسية في الأبوة والأمومة او من يقوم مقامهما ، فالطفل محدود الإدراك ، محدود التجارب والخبرات والمعلومات ، فلا بد للراشدين من حوله أن يساعدوه على الإدراك السليم ويزودوه ببعض الخبرات الإنسانية والقيم والمفاهيم العقائدية والخلقية والسلوكية ،فللأسرة اثر كبير وعميق في تربية الأبناء .
ولذلك تعد تربية الأبناء مسؤولية عظيمة على عاتق الأب والأم لإخراج جيل صالح يعود بالنفع على وطنه ومجتمعه ونفسه .
ولذلك تتعدد وسائل التربية لدى الكثير فمنهم من يرى في النصح والتوجيه خير طريقة والأنسب للتربية الصالحة ، ومنهم من يرى إن ( الضرب) وسيلة مناسبة للتربية فهى تجمع بين العقوبة والزجر وتعليم ذلك الطفل الاستفادة من أخطائه ، وامتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مروا الأولاد بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع )
ولكن هناك من يخالف هذه النظرة ويرى إن الضرب سبب من أسباب العقد النفسية لدى الأبناء ومما يفقده الثقة في النفس وستظل ذكرى سيئة عالقة في ذهنه .

وهنا ياتي النقاش ( هل ترى الضرب مناسبا كوسيلة تربوية للأبناء )