جمعيات خيرية تحذر المواطنين من عمليات جمع تبرعات مشبوهه في الشهر الفضيل
حذرت جمعيات خيرية، من عمليات «انتحال صفة» يمارسها البعض، بغرض الحصول على تبرعات خلال شهر رمضان، مستغلين أسماء مؤسسات وجمعيات خيرية. وألمح عاملون في تلك الجهات إلى احتمال استغلال تلك التبرعات في أغراض «مشبوهة»، قد يكون من بينها «تمويل أنشطة تخريبية وإرهابية» أو«الاستيلاء على التبرعات». وتتقاطع تلك التحذيرات مع تحذيرات مماثلة، أطلقتها وزارتا الداخلية والشؤون الاجتماعية، من عمليات الاستغلال التي تنشط قبيل حلول شهر رمضان، وخلاله أيضاً. وأعلنت وزارة الداخلية غير مرة عن تفكيك خلايا إرهابية، جمعت مبالغ بملايين الريالات من خلال التبرعات، وكان أعضاء تلك الخلايا ينتحلون صفة عاملين في جمعيات خيرية.
وحذّرت مديرة تنمية الموارد البشرية في «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» في المنطقة الشرقية سلوى العلي، في تصريح إلى»الحياة»، من «التجاوب مع أشخاص ينتحلون صفة موظفي «الندوة» أو جهات خيرية أخرى، تنشط في جمع تبرعات، مشيرة إلى أن «الندوة» رصدت عدداً من الحالات المماثلة خلال السنوات الماضية.
وأكدت العلي، على الآلية المتبعة من «الندوة العالمية»، في التبرعات وكيفية الالتزام بالقرارات الصادرة من الجهات العليا والمعنية بموضوع التبرعات. وقالت: «نضع خطة سنويّة لتبرعات شهر رمضان، وتكون جميع التبرعات داخل مقارنا، وليس خارجها».
يُشار إلى أن وزارة الداخلية، منعت قبل سنوات، استخدام صناديق جمع الأموال النقدية والعينية في المحال، والمراكز التجارية، والصيدليات، والمساجد، والمستشفيات، والمراكز الصحية، وغيرها من المواقع الخدمية التي يزورها عدد كبير من المراجعين.
وأكدت على منع جمع التبرعات إلا عن طريق الجمعيات الخيرية المُصرح بها رسمياً، أو عبر حساباتها المصرفية المعتمدة.
كما نشرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ضوابط جديدة، تشترط الحصول على إذن مُسبق لإقامة موائد إفطار الصائم خلال شهر رمضان، وحظر جمع التبرعات في المساجد لهذا الغرض. كما حظرت الوزارة على أئمة المساجد والمؤذنين والعاملين فيها، جمع التبرعات المالية لمشاريع إفطار الصائمين، ودعتهم لتوجيه من يرغب في التبرع، إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية المصرح لها.
أما من يرغب في إقامة مشروع إفطار للصائمين بنفسه، فعليه الحصول على إذن من الإمارة في المنطقة التي يعيش فيها