على ناره ذوّبوا المهجا
فزاد سنا فنهم وهجا
و خاض بهم نحوه شغف
جرى في شرايينهم لُججا
إذا الليل أضواهمُ قبسوا
من الشمس في أفْقه سُرُجا
و باحوا له بالذي أضمرت
نفوس و بثُوه ما اختلجا
فبات النديم لأحلامهم
و صار إذا استيأسوا فرجا
يراود أرواحَهم فجرُه
فيطفح بالنور ذاك الدجى
و ينثال منه بلا موعد
صباح القصيدة ما أبهجا
و ينساب لحن الهوى سلسلا
إلى حرم الحسن أنى سجا
فكم بعث الشوقَ من رمسه
و أشرع للوصل باب الرجا
و فاءَ بصب إلى أمسه
و ذكّره عهده الأبلجا
هو الشعر تاج البيان الذي
تولى القلوب و زان الحجا
و لولاه ما ثملت لغة
و طاب مذاق حروف الهجا
شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )