لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: إلى الإيمان.. من جديد ...!

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    Frasha إلى الإيمان.. من جديد ...!



    إلى الإيمان.. من جديد ...!



    "يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا..."، آمِــنوا من جديد.. بالله وأسمائه وصفاته؛ فإن الإيمان بالله هو قلب الحياة وضميرها، فالذين آمنوا بالله زادهم هدى وآتاهم تقواهم، وفي هجير الحياة ورمضائها يجد المؤمنون في اللجوء إلى الله عز وجل وعبادته ظلا ظليلا، عوضًا عن حـَـرور المعيشة والحياة، ويجدون في الإيمان حياةً قائمة عوضًا عن موت الحس والقلب. ويجدون عند بابه بَصَر الحق والنور عوضًا عن عمى الضلالة والظلمات
    {ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير * وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات...}.

    فعباد الله المؤمنون يتذوقون في اللجوء إلى الله عذوبة النجوى واللغة، فهو ملجؤهم وأنيسهم، فيقول قائلهم وهو في غمرة التعب والنصب:
    منطرحًا أمام بابك الكبير..
    أصرخ في الظلام أستجير..

    يا راعي النمال في الرمال..
    وسامع الحصاة في قرارة الغدير..
    فتخيّـل هذا القلب المهزوز المرتبك، ينادي ربه أن يهبه الحياة والصحة والرضا،
    بعد أن طال بـُعده عن ربه، وتاهت به الدروب، وأنهكته الخطوب.

    إن الدعوة للإيمان تشمل حتى أولئك المؤمنين الذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم، أمثالنا،
    وبعد ما أنزل عليهم الكتاب فاختلفوا، وأرهقهم الجدل الكلامي عن حقيقة الإيمان والحياة والعمل: {ألم يأن ِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبلُ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم...}.


    سجود القلب لله


    إن الإيمان هو دوام الحب لله، والتصديق به، واللهج بذكره، ودوام سجود القلب لله..
    سئل بعض السلف: هل يسجد القلب؟
    قال: نعم، يسجد سجدةً لا يقوم منها إلى يوم القيامة.
    وهذا الإيمان يعطي الأحياء قانون الحياة وتعاليم البقاء، ويعودهم على الشجاعة الحقيقية
    في معركة الحياة، كما يقول أحد شعراء النضال الفلسطيني:
    هاتوا أياديكم..
    فمعركة البقاء تريدكم جندا..
    ومعركة الرجوع..
    الموت للغر المغامر والجبان..
    والمجد للبطل الذي يتحمل الصدمات..

    فالإيمان بالله هو الكفاح في معركة البقاء والوجود، والعمل في سبيل الله، والكر والفر، والإقدام والرجوع، وأما حصر الإيمان والتعبد في الأداء النسكي المحض من الشعائر التعبدية المحضة؛ كالصلاة، والصوم فقط، فهو قضاءٌ على شطر كبير من حقيقة الإيمان والعبادة، وهذا المفهوم الذي يعزل بين العمل العام وبين الإيمان والعبادة غريبٌ عن روح الإسلام ومقاصده وثوابته، بل هو إرث كنسي مسيحي متعلق بظروف التاريخ الغربي ومشاكله الخاصة.

    فالإيمان والتعبد في الإسلام يضيف إلى كنفه كل أشكال العمل الخيـّر والنفع الذي قصد به وجه الله تبارك وتعالى، يقول الله تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".
    وقد نسمع كثيرًا من يتحدث عن الخاتمة الحسنة، فيذكر من مات وهو ساجد، أو وهو قائم يصلي، أو نحوه، وهذا من حسن الخاتمة دون شك، إنما ليست محصورة في ذلك، فلماذا لا نثني- مثلاً– على من مات وهو مجتهد في حقله ومزرعته، ونعد ذلك من حسن الخاتمة، أو من يعمل حتى يكفي نفسه وزوجته وأولاده ووالديه من العيش الحلال؟.

    لماذا لا نثني على من مات وهو منهمك في إبداع أو اختراع أو ابتكار؛
    يخدم من خلاله الإسلام والمسلمين؟.

    لماذا لا نثني على من مات وهو منشغل في وظيفته التي من خلالها يقوم بواجبه تجاه أمته ومجتمعه، ويطلب العيش الكريم الحلال؟.

    لماذا نظن أن الشيء الذي ينبغي الثناء عليه فحسب هو جانب التعبد المحض، دون جوانب الحياة المختلفة التي كأنها معزولة أو بعيدة؟.

    يروى في الحديث (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها)، والموت هو القيامة الصغرى، فالحديث يجعل العمل والحياة والزرع أداءً لحق الله؛ لأن هذه الفسيلة المغروسة ليس فيها أي نفع دنيوي بعد أن تقوم القيامة.

    والأنبياء -عليهم السلام- حين يدعون للإيمان فهم يدعون للحياة والعمل، حين يقولون: "اعبدوا الله ما لكم من إله غيره"، وكانوا يعيشون الحياة كلها بشكلها الطبيعي، يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، بل ويعدون الناس بخيرات الحياة، أو يلفتون أنظارهم لها، {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.
    وجَعَـل الإسلام مفهوم الإيمان يشمل كل ضروب الحياة؛ من الضمير إلى أدنى الأعمال

    (الإيمان بضع وسبعون-أو: وستون- شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) وقدّم تصنيفًا واسعًا مرنًا للإيمان؛ فجعل السلام صدقة، وإصلاحَ ذات البين صدقة، وإعانةَ المحتاج، وتخفيفَ المعاناة عن المصابين، بل حتى الشهوةَ الجنسية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيه أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر). أخرجه مسلم.

    وتاريخ الإسلام والإيمان هو تاريخ العلم والعمل والحضارة والثقافة، وتاريخ العلماء الفقهاء جنبًا إلى جنب مع تاريخ العلماء المبدعين؛ عاشوا في جوٍ واحد، وكانت مسئولية الحاكم المؤمن حماية المجتمع وتطوير كل ألوان العلوم، دون أن يفتعلوا انقسامًا في عقل الإنسان وضميره وعقله بين العبادات المحضة والأعمال الدنيوية النافعة، وبين المصالح العامة.. فكل ذلك لوجه الله وفي سبيله، وصدق الله: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}.



    د.سلمان بن فهد العودة

  2. #2

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نوف مشاهدة المشاركة
    اللهم الثبات وحسن الخاتمة

    خادم الدعوة موضوع جميل للشيخ العودة

    بارك الله فيك وفيه وكل يوم وانت الى الله اقرب
    وفيك أخي أبو نوف شكرا لمرورك

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ""حبك ملكني""
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    559

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    بارك الله فيك ((خادم الدعوة))

    جزاك الله خير

    وجعله في ميزان حسناتك والمثوبه

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    الإيمان
    جزى الله الإيمان عنا خيراً ، فلولاه لثقلت على عواتقنا هذه الهموم التي نعالجها ، ولولاه لعجزنا عن أن نتنفس نفس الراحة
    الذي يعيننا على المسير في صحراء هذه الحياة القاحلة ، فهوا النجم الخافق الذي يلمع من حين على حين في سماء الليلة
    المظلمة المدلهمة فينير أرجاءها ، وهو الدوحة الفينانة التي يلجأ إليها المسافر من حرور الصحراء وسمومها ، فيجد في
    ضلالتها راحته وسكونه ، وهو الجرعة الباردة التي يظفر بها الظامئ الهيمان فينقع بها غلته ، ويفثا لوعته ،
    وهو المطرة الشاملة التي تنزل بالأرض القاحلة ، فتهتز تربتها وتحيي ترابها ، وتبعث في صميمها القوة والحياة .
    وهل كنا نستطيع أن نبقى لحظة واحدة في هذه الدار التي لا نفلت فيها من هم إلا إلى هم ، ولا نفرغ مصيبة إلا إلى مصيبة
    لولا يقيننا أن هذه الطريق الشائكة التي نسير فيها إنما هي سبيلنا الوحيد الذي يفضي بنا إلى النعيم الذي أعده الله في
    جواره للصابرين من عباده ؟ وهل كان في استطاعة مريضنا الذي يئس من الشفاء ، وفقيرنا الذي عجز عن القوت ،
    وثاكلتنا التي فقدت واحدها من حيث لا ترجو سواه ، أن يحتفظوا بعقولهم سليمة ، ومداركهم صحيحة ، وعزائمهم متماسكة
    لولا أنهم يعلمون أن حياتهم لا تنقضي بانقضاء أنفاسهم على ظهر الأرض ، وأن هناك حياة أخرى في عالم غير هذا العالم
    لا سقم فيه ولا مرض ، ولا بؤس ولا شقاء ...


    من روائع المنفلوطي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    جزاك الله خيرا وبارك فيك


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليتيم 1 مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    وإياك أخي اليتيم

    شكرا لمرورك

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبد الهــادي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    09 2007
    الدولة
    k.s.a
    المشاركات
    2,444

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    جزاك الله خير اخي عبدالله مدخلي

    وبارك الله فيك وغفر لوالديك

    وكل عام وانتم بخير
    my flickr

    رأيك عني .. حتى لو كنت مجهول الهوية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبـــــــادي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير اخي عبدالله مدخلي

    وبارك الله فيك وغفر لوالديك

    وكل عام وانتم بخير
    كل عام وأنتم بخير أخي عبادي

    أسعدني مرورك شكرا لك

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نحن
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    321

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    جزاك الله خيرا

  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: إلى الإيمان.. من جديد ...!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المذهب مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا
    وإياك أخي الكريم

    شكرا لمرورك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •