هذا ما أفتى به أحد الشيوخ في الجزائر وإليكم نص الخبر كما أوردته وكاد :

شيخ يحرم الزلابية الجزائرية
أثارت فتوى منسوبة لأحد شيوخ السلفية في الجزائر، تقضي بتحريم "الزلابية"، زوبعة كبيرة في الشارع الجزائري الذي يكنّ عشقا كبيرا لهذه الحلوى؛ خصوصا في شهر الصيام.
حيث أن الشيخ صرح لصحيفة الخبر الأسبوعي الجزائرية
"الكثير من مريدي الشيخ حرموا أنفسهم من زلابية رمضان باعتبارها من بدع الصيام والطمينة أيضا، لأنها من البدع التي أدخلت على الدين"، وأوردت الصحيفة ما اعتبرته دليلا على إصدار الشيخ فركوس لفتوى تحريم الزلابية، فقالت أن الفتوى موجودة في كتاب "40 سؤالا في أحكام المولود لفضيلة الشيخ حسنة الأيام محمد علي فركوس"، وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن فتوى الشيخ جاءت في الصفحة السادسة من الكتاب كالتالي "عمل بعض الحلوى كالزلابية أو العصيدة أو نحوها من الحلويات التي تخصص للمولود يوم سابعه، من بدع العقيقة، وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي، لأن الطمينة في الغالب عند تقديمها يوضع في وسطها علامة صليب من مادة القرفة".
وزيادة على فتوى تحريم الزلابية، نسبت الصحيفة للشيخ فركوس فتوى جواز تقديم الرشوة من الملتحي الذي يريد إصدار جواز سفره بلحية إذا رفضت الإدارة استخراج هذه الوثيقة، وبحسب الصحيفة، فإن الشيخ فركوس أفتى بجواز نزع اللحية من الصورة بواسطة جهاز سكانر تجنبا للوقوع في المحظور.
انتهى الخبر
============
هذا الخبر أو هذه الفتوى فجرت في داخلي تساؤلات كثيرة
عن مسمى البدعة ..
لست هنا ممن يحق لهم اصدار الأحكام الشرعية أو الفتاوى ..
لكنني أظن أن خلطا كبيرا قد حصل بين البدعة وبين سنة الكون
في التغير والتطور وتكوين عادات سلوكية وغذائية داخل
المجتمعات الإسلامية ..
والسؤال هو .. هل كل مستحدث بدعة ؟
أم أن مفهوم البدعة يجب أن يقتصر على ما يستحدث في الدين
وينظر إليه على أنه جزء منه ..
وفي الدين .. ما الفرق بين البدعة وبين السنة الحسنة التي يؤجر صاحبها ؟
اذا اعتبرنا أن البدعة تدخل في كل مستحدث في الحياة ..
هل ينسحب حكم الزلابية على السمبوسة والشوربة .. والمحشوش ..
وتقديم حلوى العيد للزوار ؟
قد تبدو أسئلتي غبية ..
وقد لا تكونون معنيين أو مؤهلين للاجابة عليها ..
لكنها تبقى أسئلة .. تحتاج الى اجابة ..
لتوضيح الخط الفاصل بين البدعة واستحداث انماط وسلوكيات
انسانية جديدة تجري مجرى العادة في المجتمعات الانسانية
م.بريدي