تقاوم المصنوعات اليدوية بمنطقة جازان خطر الاندثار بعد ان زحفت وسائل التقنية الحديثة على كثير من مناحي الحياة، فضلا عن التجاهل الذي تلاقيه الأدوات التراثية اذ بتنا لا نراها سوى في المهرجانات أو المناسبات التي تروي تاريخ الآباء والأجداد. أهالي جازان طالبوا بالاهتمام بموروثهم العريق والمحافظة عليه من الانقراض باقامة مصانع تنتج تلك السلع وتسوق لها داخل المنطقة وخارجها واقترحوا اقامة متحف متخصص يحفظ تلك المقتنيات أسوة بما يحدث في الدول المتقدمة.
سلمان أحمد يقول تتمتع جازان بموروث تراثي عريق إلا أنه للأسف معرض للأنقراض وخاصة “القعايد” أو الكراسي، واضاف: منذ سنوات قليلة يكاد لا يخلو أي منزل منها إلا أنها بدأت تنقرض حاليا.
مشيرا الى ان منطقة جازان اشتهرت بصناعاتها وهي تعد من الأخشاب والحبال المصنوعة من الخوص.
وتحدث أحمد ابراهيم عن صناعة الفخاريات كالجرار والفناجين والاقداح وغيرها من الأواني المنزلية ويرى ان تلك الحرفة بدأت في الاندثار تدريجيا واستبدلت بالأواني الحديثة، وتمنى ان يهتم بصناعتها لا سيما وأن اعداد الطعام فيها له مذاق لذيذ لا توفره الأواني الحديثة.
القوارب والزنابيل
محمد هادي يقول: جازان منطقة ساحلية وتفنن أهلها في الصناعات البحرية كالقوارب ولوازم الصيادين والتاريخ يشهد للمنطقة بازدهارها في هذه الصناعة، اذا عرفنا ان مدينة “عثر” التاريخية كانت الميناء الاسلامي الأول في جازان وكان هذا الميناء ثاني أكبر ميناء على البحر الأحمر بعد ميناء جدة الاسلامي.
ولم ينس أحمد عبده ان يتحدث عن صناعة “الزنابيل” السلال المحلية المعدة من الخوص بالاضافة الى المفارش، وتطرق الى المطاحن اليدوية وتمنى ان يتم الاهتمام بها وان تجمع كل المصنوعات القديمة في متحف يحميها من الاندثار.