مدرسة الليل
19/9/1429هـ
الحمد لله جعل شهر رمضان سيد الشهور، أفاض فيه على عباده الخير والنور، يعيش المسلمون في ظله بسعة وسعادة وحبور، سبحانه يغفر الذنوب، ويستر العيوب، ويغيث المكروب، وهو علام الغيوب، عمّ فضله الأكوان، ويقبل التوبة، وينزل الرحمة في كل زمان ومكان.
أتاح لعباده أوقات الفضائل ومواسم الخيرات ليتقربوا من ربهم فيها بالأعمال الصالحات ويتوبوا إليه ويستغفروه من الذنوب والسيئات ، وليضاعف لهم فيها الأجور والحسنات ، ويعرِّضهم فيها لمزيد الكرم وعظيم النفحات ، وينزِّل عليهم فيها أعظم المغفرة وأوسع الرحمات .
أحمده على نعمه ، وأشكره على جزيل إحسانه وكرمه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شرع فيسر ، ورحم وغفر ، وتجاوز وستر .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله كان يغتنم مواسم الفضائل ويحث على اغتنامها ، ويحذر من إضاعتها نصحا للأمة ، وحرصا على جلب الخير لها ، ودفع الشر عنها صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين تمسكوا بهديه وساروا على سنته وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد
فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، فتقوى الله أكرم ما أسررتم، وأجمل ما أظهرتم، وأفضل ما ادخرتم. : يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران:102].
عباد الله، قال الله تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلْمُزَّمّلُ قُمِ ٱلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً نّصْفَهُ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتّلِ ٱلْقُرْءانَ تَرْتِيلاً إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً [المزمل:1-5].
خطابٌ للرسول صلى الله عليه وسلم كي يُعدَّ للقول العظيم والرسالة الثقيلة، ومحضنُ لإعداد مدرسةُ الليل التي تفتح القلب، وتوثِّق الصلة بالله، وتشرق بالنور.
كان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس [بالله] وأتقاهم له، يخلو ذاكرا ربَّه، كلما سنحت له فرصةٌ يتعبَّد لخالقه، فإذا جاء الليل وأرخى سدوله توجَّه إلى معبوده عز وجل، ينادي، يدعو، يتضرع بين يديه قائماً وقاعداً وساجداً، حتى يكاد الليل أن ينجلي وهو لم يشعر بطول القيام، وكيف له أن يشعر بذلك، وهو خالٍ بالله تعالى، خالٍ بملك الملوك، مستأنسٌ بمناجاته، متلذِّذ بعبادته، مقبلٌ عليه بقلبه وجسده، ( تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [السجدة:16، 17]،
قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال المتهجّدين من أحسن الناس وجوها؟! قال: "لأنهم خلوا بالرحمن ففاض عليهم من نوره].
إن قيام الليل ـ عباد الله ـ عبادةٌ تصل القلب بالله، وتجعله قادراً على مقاومة مغريات الحياة، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات، ونامت فيه العيون، ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة، وسمات النفوس الكبيرة، قال تعالى: كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:16، 17].
ما أكثر الفوائد التي يجنيها الفرد من قيام الليل، لتربية ذاته وصلاح حاله، ومن أهمِّ الثمار تنميةُ وازع الإخلاص، تحقيق المتابعة بالاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. ومن تدبر القرآن أثناء هجوع الناس أحسَّ بتقصيره، وندم على تفريطه، ومن خشع في القرآن والصلاة سالت منه عبرات الندم والتوبة، وإذا ذكر الله خالياً ففاضت عيناه حشره رب العزة والجلال في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، ولا عفوَ إلا عفوه.
عباد الله، للذكر في صلاة الليل حلاوته، وللصلاة في الليل خشوعُها، إنها لتسكب في القلب أنساً وراحة ونورا، ولذا يقول أحد السلف: "أهلُ الليل في ليلهم ألذُّ من أهل اللهو في لهوهم]، يقول الحسن البصري رحمه الله عن سلف الأمة: "لقد صحبتُ أقواماً يبيتون لربهم سجداً وقياماً، يقومون هذا الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدُودهم، فمرة رُكعاً، ومرةً سجَّداً، يناجون ربَّهم في فكاك رقابهم، لم يملّوا طول السهر لِما خالط قلوبهم من حسن الرجاء، فأصبح القوم مما أصابوا من النصب لله في أبدانهم فرحين، وبما يَأملون من حسن ثوابهم مستبشرين، فرحم الله امرأ نافسهم، ولم يرض لنفسه من نفسه بالتقصير في أمره واليسير من فعله، فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة" انتهى كلامه رحمه الله.
عباد الله، قيامُ الليل يورثُ القلبَ رقةً ونوراً، قال عطاء الخرساني: "كان يقال: قيام الليل حياة للبدن، ونور في القلب، وضياء في البصر، وقوة في الجوارح، وإن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أصبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه، وإذا غلبته عيناه فنام عن حزبه أصبح حزيناً منكسرَ القلب، كأنه قد فقد شيئاً، وقد فقد أعظم الأمور له نفعاً" انتهى كلامه.
أخي المسلم، ربُّك يعجب ممّن يقوم الليل، قال رسول الله : ((عجب ربنا عز وجل من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبِّه إلى صلاته، فيقول ربنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه ومن بين حِبّه وأهله إلى صلاته، رغبةً فيما عندي وشفقةً مما عندي)) أخرجه أحمد وأبو داود
من ابتغى الشرف والرفعة فليداوم على قيام الليل لقوله عليه الصلاة وال
((شرف المؤمن قيامه بالليل))
قيام الليل دأب الصالحين، قربةٌ إلى الله تعالى، منهاة عن الإثم، تكفير للسيئات، مطردة للداء عن الجسد، كما ثبت ذلك من حديث المصطفى .
قيام الليل سببُ رفع الدرجات، وبابٌ عظيم من أبواب الخير، قال : ((ألا أدلك على أبواب الخير؟! الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل)) أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي.
المسلم حين يتسلل من فراشه في ظلمة الليل البهيم، ويتوضأ بالماء البارد، ثم يقف بين يدي ربه يناجيه، ويدعوه في الصلاة، فإن الرب تبارك وتعالى يذكره، ويفاخر ملائكته، يسمع ابتهاله واستغفاره، يسمع تسبيحه وتمجيده في وقت يهجع الناس وينامون، وربّ الناس وخالقهم لا يغفل ولا ينام، يقول الله تعالى: هل من تائب فأتوب عليه.
إن ربنا ينزل إلى السماء الدنيا كلَّ ليلة حين يبقى ثلث الليل فيجيب دعوة الداعي، ويعطي السائلَ سؤله، ويغفر ذنبَه، وذلك في رمضان وغير رمضان فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كلَّ ليلة حين يقضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر)) متفق عليه، وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: ((إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كلَّ ليلة)) أخرجه مسلم، وذكر النبي الجنة فقال: ((إن في الجنة غرفةً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها))، فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: ((لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وباتَ لله قائماً والناس نيام)) أخرجه أحمد
قال الفضيل بن عياض: "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم قد قيدتك خطاياك"، وقال رجل للحسن البصري: إني أبيت معافىً وأحبُّ قيامَ الليل وأعدّ طهوري، فما بالي لا أقوم؟! فقال: "قيَّدتك ذنوبك".
وإذا لم يكن لك حظّ من الليل فكن كما قال بعض السلف: "إن لم يكن لك حظّ من الليل فلا تعصِ ربك في النهار"، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، ثم قال: يا محمد، شرف المؤمن قيام الليل، وعزُّه استغناؤه عن الناس .
ومن العجيب يا عباد الله أن يقضي المسلم ليله كله في اللهو غافلا عن جميل اللحظات ولذيذ المناجاة والتضرع إلى رب الأرض والسموات وخاصة في ليالي رمضان التي يقول فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
واعلموا أن ليلة القدر ليلة شريفة لا يوفق لها إلا من هو أهل لها ، من كان من الصائمين القائمين طيلة الشهر الصادقين في تعبدهم لله الراغبين فيما عند الله ، أما اللاهون الغافلون الذين لا يقيمون للتراويح وزنا ، ولا للصلاة عندهم حس ومعنى فهؤلاء يصرفون عن تلك الليلة ويحرمون فضلها لأنهم ليسوا من أهلها .
فاتقوا الله عباد الله واحرصوا على اغتنام هذه الليالي الفاضلات وهذه اللحظات المباركات واحذروا أن تكونوا من المحرومين الذين قال فيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ( وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،وفي سنة نبيه الكريم ونفعني وإياكم بما فيهما من الهدى والنور لمن أراد أن يستقيم ، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي منَّ على العباد بالطاعات، أحمده سبحانه وأشكره على المكرمات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله البريات، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الدال على الخيرات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله.
عباد الله، رمضان فرصة سانحة لنتلقَّى درساً بليغاً يجعلنا نتهيأ لقيام الليل، ولنعدّ أنفسنا لمدرسة الليل في رمضان وغيره من الشهور، لا سيما وأن عشر رمضان الأخيرة قد قربت، فيها خيراتٌ كثيرة، وفضائل مشهودة، فيها ليلة خير من ألف شهر، من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ويا له من أجر عظيم وفضل كريم، وَفِى ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَـٰفِسُونَ [المطففين:26].
إخوة الإسلام، هذه الليالي أوقاتُ إجابة الدعوات، وإعتاق الرقاب المثقلات، هذه أوقات يُتضرَّع فيها بين يدي إله الأرض والسموات، والله عز وجل يقول: وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
إن من الحرمان والغفلة أن يتسلَّط الشيطان ليصرف البعضَ عن الذكر والعبادة والقيام في أعظم مواسم الخير والرحمة والفضل، وليكن لنا رسولنا أسوةً حسنة، تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيى ليله، وأيقظ أهله. كان الرسول يشد مئزره كناية عن الجدِّ والاجتهاد، ومن جدّ واجتهد في طلب أمر ضحّى من أجله، وفي سبيله استسهل الصعب، وتلذذ بأي مشقة في الدرب، يتقلب في أنواع القربات والطاعات ليلاً ونهارا، يومه كله عبادة، وجوارحه في طاعة، تراه قائماً، فإذا فرغ أمسك القرآن بيده تالياً، ثم لهج لسانه بالذكر والاستغفار مردِّداً، ثم رفع أكفَّ الضراعة سائلاً، قلبُه خاشع، لسانه ذاكر، عينه باكية، جوارحه خاضعة، قد شغِل عن جميع الناس بطاعة إله الناس. كل ذلك ـ عباد الله ـ كان يفعله رسول الله طلباً لليلة القدر التي أنزل الله فيها سورة تتلى إلى يوم القيامة: إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ سَلَـٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ [القدر:1-5].
ثم اعلموا ياعباد الله أن ربكم المولى جل وعلا قد أمركم بالصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى فقال جل من قائل إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلّى عليَّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا))
اللهم صل وسلم وبارك على سيّد الأولين والآخرين وإمام المرسلين ؛ سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين من اليهود والشيوعيين والنصارى وكافة الحاقدين المغرضين يارب العالمين
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، ووفقهم لكل خير وادفع عنهم كيد الكائدين وحسد الحاسدين ، وأرهم الحق حقا وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلا وارزقهم اجتنابه ، وانصر بهم دينك ، وأعل بهم كلمتك ، وأعز بهم الإسلام وأهله ، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا .
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، اللهم نور على أهل القبور من المؤمنين قبورهم ،واغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم ، اللهم تب على التائبين واغفر ذنوب المذنبين ، واقض الدين عن المدينين ، واشف مرضى المسلمين ، واكتب الصحةوالعافية والسلامة والتوفيق والهداية لنا ولكافة المسلمين في برك وبحرك أجمعين .
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنى والزلا زل والمحن ، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن واصرف عنا كيد الكائدين ، وخيانة الخائنين ، وأطماع المستعمرين واحفظ أرضنا من كل سوء ومكروه ، ومن أراد بنا سوءا من الداخل أو من الخارج فاجعل كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره وأرنا فيه بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه وكرمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون .
أبو حذيفة/ هادي محسن مدخلي
إمام وخطيب جامع الشيخ حافظ الحكمي - بصامطة