بسم الله الرحمن الرحيممن المعلوم أن البشرية في أصقاع الأرض كانت تستخدم أدوات بدائية للإنارة ليلا في المنازل ولم تعرف وتستخدم البشرية الكهرباء إلا منذ 120 سنة فقط من تاريخ البشرية الطويل0
السراج والمسرجة والإنارة في الماضي بمنطقتنا:
أما بمنطقتنا فلم تستخدم الكهرباء بشكل شبة عام إلا منذ 30سنه تقريبا ولا زالت بعض الهجر النائية في الجبال لم تصلها الكهرباء إلى اليوم بسبب وعورة المسالك والطرق المؤدية لتلك الهجر0
وبعد هذه المقدمة المختصرة جدا 0حتما لا بد أن يتبادر إلى أذهن أي منا السؤال التالي0
(ما هي وسائل الإنارة التي كانت تستخدم في الماضي في البيوت للإنارة في الليالي المظلمة)؟
والجواب على هذا السؤال هو الأتي:
من المعلوم أن جميع شعوب العالم ليست على مستوى واحد في المعيشة والحضارة والتقدم العلمي والتقني ووفرة المال سواء في الماضي أو الحاضر0
فالشعوب المتقدمة حضاريا تكون عندها وسائل الإنارة أكثر تقدما وتطورا من الشعوب الفقيرة0
وكانت وسائل الإنارة بشكل عام تعتمد على صناعة أدوات بدائية للإنارة وكانت هذه الأدوات يستخدم بها الزيوت وشحوم الحيوانات كوقود مع ذبائل(فتائل)أما من القطن أو من قشع(لحاء)الأشجار0
وتختلف أدوات الإنارة من بلد إلى آخر0ثم أخذت وسال الإنارة تتطور تدريجيا مثلها غير من الأمور حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم وهو الإنارة الكهربائية0
والآن نأتي لذكر بعض وسائل الإنارة المنزلية بمنطقتنا في فترة 100عام الماضية على وجه التقريب0
1-في الفترة الزمنية من عام1330هـ إلى عام1360هـ تقريبا كانوا الناس يستعملون السراج الحجري وهو عبارة عن إناء مفتوح من الأعلى فتحة واسعة مصنوع من الحجر على شكل الكفين المضمومتين مع بعضهما وبه من الأعلى أربعة منخفضات لوضع الفتائل0
وكانوا يصبون فيه السمن البلدي أو شحم الحيوانات الجرى(المذاب)إلى نتصف الإناء تقريبا0ويضعون أربع فتائل في المنخفضات الأربعة بحيث تكون أطراف الفتائل التحتى(السفلية) مغمورة داخل السمن أو الشحم بقاع السراج والأطراف الأخرى ممتدة على جوانب الإناء إلى أعلى الإناء0ثم يشعلون في أطراف الفتائل العلويه فتستمر الشعلة بالأطراف العلوية ما دام بقعر الإناء سمن أو شحم0
وقد تشعل الأربع فتائل في أن واحد وقد تشعل فتيلة واحد أو اثنتين حسب الحاجة0
ومن عيوب السراج الحجري أن هبات الهواء تطفئه0
وهذه صورة السراج الحجري مشعلة به الفتائل الأربع0
وهذه صورة السراج الحجري مشعلة به فتيلتين فقط0
2-من 1350هـ وجدت بعض منتجات البترول(القاز)ووجدت معه وسيلة إنارة جديدة وهي السراج أو المسرجة المعدنية وهي عبارة عن علبة صغيرة مصنوعة من التنك(معدن النحاس الخفيف)على شكل إسطواني دائري قطر قاعدته حوالي8سم وبارتفاع حوالي10سم وفي وسطه من الأعلى بروز أسطواني أيضا طوله4سم وقطره أقل من4سم مفتوح من الأعلى وله غطاء بوسطه ماسورة صغير طولها حوالي 7سم تدخل بها الذبالة(الفتيلة)التي طولها يقارب20سم بحيث يكون طرف الفتيل السفي بين القاز في قعر السراج والطرف الأعلى خارج من أعلى ماسورة الفتيلة في أعلى نقطة من السراج0
ويملا السراج بالقاز إلى الثلثين تقريبا ثم تشعل النار في أعلى الفتيلة وتستمر الفتيلة مشتعلة ما دام يوجد بالسراج مادة القاز0
ومن عيوب السراج المعدني أن هبات الهواء تطفئه أيضا0
وهذه صورة السراج وفتيلته مشتعلة0
3-في بداية عام1370هـ أو قبله قليلا ظهر ووجد الفانوس ويتكون من خزان معدني سفلي دائري الشكل وبه فتحة لتعبئة القاز وله غطاء مسنن وحافظتين في الجوانب ورأس من الأعلى به فتحات تهوية مناسبة ومرتبط الرأس مع الخزان السفلي بواسطة الحافظتين الجانبيتين0وله زجاجة في الوسط لمنع الهواء حتى لا تنطفئ الفتيلة وللزجاجة حامل للرفع والتنزيل0وله فتيلة في وسط الخزان من الأعلى متصلة بقطعة من الحديد تمكن المستخدم من رفع الذبالة(الفتيلة) وخفضها حسب الحاجة0وله حامل من الحديد مثبت على جانبي الرأس للحمل والنقل من مكان لآخر0
ويتحمل الفانوس الهواء لحد ما ولا تطفئه إلا الرياح الشديدة0
وهذه صورة الفانوس والع0
وهذه صورة للفانوس وهو مطفي0
4-في بداية الثمانينات الهجرية تقريبا ظهر الإتريك(حسب التسمية المحلية) والأتريك يعمل بالقاز(الكيروسين)وبضغط الهواء في الخزان مع القاز بواسطة طرمبة صغيرة0ويتكون من خزان سفلي للوقود(القاز)وبه فتحة لتعبئة الوقود لها غطاء مسسن وطرمبة لضغط الهواء في الخزان مع الوقود0وله فتحة صغيرة جدا لنفاذ الوقود منها للأعلى بفعل ضغط الهواء0 وبه محبس لقفل وفتح الوقود ومحبس لقفل وفتح الهواء المضغوط بداخل الخزان 0ويصعد الوقود المضغوط إلى ماسورة صغيرة طرفها السفلي يعلو فتحة خروج الوقود من الخزان مباشرة وتمتد الماسورة إلى رأس الأتريك حيث تنحني بزاوية180درجة للأسفل تنتهي برأس به فتحات صغيرة كثيرة وتركب على هذا الرأس فتيلة مصنوعة من الحرير تتحمل حرارة النار ولكنها بعد أول توليعة لا تحتمل حتى اللمس وتكون قابلة للتلف من أي مؤثر0وله زجاجة لحماية الفتيلة من الهوار0ورأس به فتحات كبيرة للهواء وخروج الحرارة العالية0والأتريك نوره أقوى من نور الفانوس وقد يعادل نور لمبة نجف كهربائة0وله حامل من الحديد للحمل مثبت على جانبي الرأس0
وعندما يراد توليع الأتريك تقفل إبرة الهواء ويضغط الهواء بخزان الوقود بواسطة الطرمبة حتى يمتلئ الخزان بالهواء0ثم يفتح الهواء والوقود قليلا ويشعل عود كبريت(ثقاب)ويدخل مشتعلا بالفتحة التي قرب الفتيلة فتشتعل الفتيلة ثم يزاد في فتحة الهواء والوقود حسب الحاجة0وعندما يراد تطفئة الأتريك تقفل فتحة الوقود والهواء بواسطة المحبس المخصص لهما فينطفئ الأتريك0
وهذه صورة الأتريك والع0
وهذه صورة الأتريك طافي0
وهناك أنواع وأشكال كثيرة من أنواع وسائل الإضاءة وجدتها أثاء بحثي في الموضوع في الشبكة العنكبوتية0ونقلت لكم هذه الصور لسائل الإضاءة التي كانت مستعملة للإضاءة في مناطق وأماكن مختلفة0
1-سراج مفتوح
2-مسرجة مصرية من العهد المملوكي
3-مسرجة من الكويت
4-مسرجة دائرية من مصر
5-مسرجة على شكل حمامة
6-مسرجة مصرية على شكل جمل
7-مسرجة مصرية على شكل قدم