يوم صعب
ربما أنها شخصية أرسمها في خيالي أو أنها خيال أمامي
من قال أنه رحل فقد أتاح فرصة لمن عن يساره أن يرصد ما قال ...
إذا لم يرحل فأين هو ؟
كان وحيداً حيث هو يكون ..
أو أنه كان في زاوية يرقب أمراً ما ...
كان يلبس ثوب الغياب ...
كان يتكلم صوت البكاء ...
يطير بأحلامه مع الأمل ..
في كثير من الأحيان ينظر إلى المرآة ليتأكد هل هي تعكس ملامحه ..
جلس في غرفته بجانب الطاولة
ويتفاجأ بصوت ارتطام شيء ما بأذنه ,,
لم يكن سوى صوت المذياع ..
تمتم بحد الله حينما أدر ك أنه المذياع
وهو جالس على الكرسي تراوده أفكار ملوثة
بعد أن انتهى المذياع من بث أخبار وكوارث زرعت بذرة تلك الأفكار الملوثة ,, ساعة يتذكر حوادث , وساعة احتلال , وأخرى قصف , وأخرى كوارث ... إلخ .
تسمم تفكيره أو أصيب بمرض معدي ..
حتى توصل إلى فكرة رش تلك الأفكار بمبيد ليتخلص منها ..
كانت النتيجة أن ذلك الفكر سقط مصعوقاً ميتاً
÷÷ ساعة الصبح ××
طلع الفجر .. ,, هناك مع ذلك الوهج , أخذ يبكي .. حنَّ فؤاده إلى شيء ما ...!
ولكن لا يدري ما هو .. أحياناً تمر صوراً عاتمة لا يكاد أن يبصرها جيداً ..
مر الوقت سريعاً .. في الظهيرة ومع الحر الشديد وهو جالس, وبين الحين والآخر تعترضه غفوة .. مما تجعل رأسه حيناً يسقط من هنا وحيناً آخر من هناك ..
وأخذ الوقت في سيرة , أحياناً يختلس فجأة , وأحياناً كل ثانية تحاول العبور إلا وهو يبصرها ..
÷÷ صوت الحزن ××
صوت أوتار الحزن تعزف من حوله , وصوت الضمير الحي يكمل العزف ,,
كذبة الموت أخذت في طريقها للحقيقة , ولكن ليس الموت بذاته , وإنما وخزات منه ,,
الخير أو النعمة التي مازال يتمسك بها هو أن قلبه ما زال ينبض ,, يكاد يخنق قلبه وهو ممسك به خشية أن يقع في الزلل ,,
من هناك من جهة الغرب بالتحديد .. الشمس بدأت بالسقوط , ليعود ذلك الليل ..
حتى كاد لا يبصره من النوم المخيم عليه ,, عيناه تميل إلى اللون الأحمر .. أغلَقَ عيناه لينام بسكون بعد يوم صعب ..
__________________
مجرد انسان