دائماً ما اهرب من رؤية فنجاني
وحين سقاني احد خلاني
ليمازحني بقراءة فنجاني
فقرأه صواعقاً تعزف هذياني
ولحناً سُلَمُه خذلاني
بألآت الموت يعزفه شيطاني
زوابع و أعاصير تبعدني عن أوطاني
و رحلة عمرٌ تعاند كل أحزاني
وبعض سواعد تمتد لإنتشالي
من الظلمة .. من الوحدة
من الهم .. من وجداني
سواعد تأتي لخيرٍ بظني
ثم تبدأ بقطع شرياني
وتجعل من قلبي مقاماً
لتنشد بحرمه على جثماني
تردد بوحها لعشقي
وتطعنني بعرقي التاجي
فلا أصدق كلما أخدع فيها
و أتعجب لنفسي وغبائي
وكيف اعدت لعب الحب
ولم اتعلم من كل اخطائي
خذ صديقي عني فنجاني
وأتركني مابين الهم والثاني
أعيد حسابات عمري
وأرتب كل اوراقي
علّ زوابعي تهدأ يوماً
وأجد ثغراً باسماً يرعاني
ثغراً تطيب لي رشفته
ويؤنس علي حقد زماني
و يبني مني شخصاً أخر
يقوى على غدر أعاوني
و أعيش له جنان و روض
يهنأ بي خلِي ويهناني
ولك وللحاظرين سلامي
و شوقٌ و ودٌ وعظيم إحترامي
وأسفٌ على دنيا نحبها
لا تستحق منَّا أي تفاني
ودعوة بظهرِِ غيبٍ
للرب الخالق الباري
أن يحفظني ويحفظكم
ويديم لي كل إخواني
دمتم بود
لكم مع كل
الإخاء والتقدير