إذاكانت مشكلتي لها حل، فلماذا إذن اطرحها هنا بين أيديكم؟ولأنها ليست مشكلتي فقط، لذلك سأقوم بطرحها،ثم عليكم انتم أن تقيموا المشكلة ، بعد أن تعطى القدر الكافي من الاهتمام..
ما أن يأتي وقت استلام الرواتب إلا وهو أول الحاضرين وحين يتقاضاه لا تجد له حس !!
نعم انه الضمير الميت، الضمير الذي حرم كثير من حقوقهم، الضمير المستتر وراء مسئول لا يخشى العاقبة بل تهمه مصالح مشتركه بينه وبين صاحب الضمير الغائب.
نعم انه الموظف الذي مات قلبه وضميره بل ماتت فيه روح الإنسانية، تجده إما في نوم عميق أو تجده يقضي مصالحه الشخصية وإذا سألته عن عمله ووقته الذي أضاعه قال وبصوت عال دون مبالاة أنا في (مهمة عمل )
نعم أنت وضميرك في مهمة عمل فقد انشغل ضميرك عن واجبك نحو عملك وإخلاصك للأمانة التي حُمّلت إياها ، بل ما يزيد القلق في نفوسنا وتقشعر منه الأبدان أننا نجد أن المسئول عن إرسال ضمير هذا الموظف إلى مهمة عمل هو رئيسه أو مديره، أي قل على الدنيا السلام .
وقد تتساءلون لماذا قد يتهاون المدير مع الموظف ؟؟ جواب واضح وصريح هو أن بينهم مصالح مشتركه قد يُغيب ضميرهم ، أين الضمير الذي لا يخشى الرقيب البشري إنما يخشى من لا تخفى عنه خافية،كيف ينام العامل،الموظف، مرتاح البال بارد الضميروقد اهمل ما حُمل من أمانة ؟؟ ولماذا وبأي حق يقبض ثمن خيانته ؟؟ ما أكثر تلك المشاهد.. بل إن اكثر الدوائر والمؤسسات تشتكي من عدم وعي الموظف للمسؤليه .
العمل والإخلاص من القيم النبيله منها ننشئ جيل صالح .
"فالرقابة الذاتية قيمة في حد ذاتها عندما تضبط السلوك الشخصي بضوابط الدين والأخلاق والقيم والمبادئ"
إذا لم تكن مراقبة الذات من روح الإنسان وما يمليه عليه ضميره فلا اعتقد ان هناك فائدة من فرض الرقيب عليه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه مهما فعل ومهما اجتهد ، فإن الضمير الواعي الصاحي يعكس مبدء ثقافتنا والاهم من ذلك يعكس مدى حرصنا على ديننا والعمل بما يمليه علينا واجبنا نحو ديننا