نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
\
/
\
ها وقد صدّت جروحي..
لا تُرد للطيب وصلاً للأنا..

كانت الفرقى جِحافاً..
لا أنا..
لا أنتِ..
من كان السبب..

كُلّنا تاهت خُطاه..
بين نونٍ..
وعيونٍ..
وارتعاشات هدب..

كُلّنا كان قريباً..
بين حضنٍ..
وجفونٍ..
و وداعٍ لعتب..

كلنا صار وحيداً..
بين خوفٍ..
وجروحٍ..
ونحيبٍ و وصب..

افترقنا بسكوتٍ..
وابتعدنا بجحودٍ..
وأتى الجورُ علينا..
دون أدناه سبب..

كُنتُ يا نوني بقربكِ..
بين رُوحك..
وعلى أصداء همسك..
لكن الدنيا أبت إلا خِصامي

كُنتُ استنشقُ عطراً..
وأذوق رحيقاً..
حينما تُفتحُ أوراقُكِ زهراً..
لكن السُقيا جفت فيه وصالي..

من شذا قُربك تزدان سنيني..
حين أُمسي..
وقت صُبحي..
وعلى صوتي..
وبين حدود صمتي..
لكن الأزمان لم تهوى فصولي..

كُلُّ جرحٍ قد آتى..
واستطاب العيش ما بين ضلوعي..
ورسى..

كُلّ فرحٍ قد رحل..
والتّرانيمـ تلاشت..
وكذا نجمي من الدنيا أفل..

لستُ أدري..
مالذي يجتاحُنا..
مالذي يا مُقلتي دمّرنا..
مالذي جاءت به الدنيا لنا..


لستُ أدري..
فكفى أنتِ..
كفى لومي أنا..

لستُ أدري
وكذا أنتِ معي لستِ بتدري..
وعزائي أننا لسنا هنا..