طالب بضم اللاعب للمنتخب لأسباب فنية واجتماعية.. الأمير جلوي بن سعود: محمد نور انتهكت كرامته بطريقة بشعة وغير إنسانية

تبقى المساحة الرياضية الشاسعة تحتمل كل المتناقضات وتشمل كافة وجهات النظر حتى في لحظات (التضاد) ومنعطفات (الاصطدام) هي الكثر رحابة وشجاعة مهما اختلف المختلفون أو اتفقوا.. وفي بادرة رائعة تجسدت بشكل ملفت للنظر من خلال التصريح الذي أدلى به الأمير جلوي بن سعود أحد أشهر الرياضيين في المملكة حيث طالب سموه مدرب المنتخب الوطني ناصر الجوهر بضم اللاعب محمد نور قائد فريق الاتحاد لصفوف المنتخب ليس لأسباب فنية ـ على حد تعبيره فقط ـ بل ولأسباب اجتماعية أيضا، مبرراً مطالبته كما نشر على صدر صفحات الزميلة (الجزيرة) لعدد السبت 12شوال1429 بقوله (الرجل انتهكت كرامته بطريقة بشعة وغير إنسانية) وبرغم الاختلاف حول القضية التي أثيرت مؤخراً دون أسباب جوهرية تستدعي ذلك إلا أن تصريح الأمير جلوي يؤكد أن الوسط الرياضي السعودي ينتشي بهذه الاختلافات ويرتقي لما هو أبعد من ذلك كوننا نعيش على مستوى الأسرة الوحدة لوطن جمعنا تحت رايته.
هكذا تأتي الأصوات الأبرز في موقف الأزمات وتظهر الثوابت في اللحظة المتحركة فلربما تحدث خطيئة ما وخاصة في ملاعب كرة القدم وهي الأكثر شراسة في خارطة الألعاب الرياضية وقد يبلغ بالفرد مرحلة الذروة في هذه الخطيئة لكننا رهن ثوابت لا يمكن تجاوزها واعرافا هي الأهم على المستوى الاجتماعي منها في الرياضي فإذا كانت الخطيئة قد شملت عرفاً كروياً فإنها لا يمكن البتة أن تلتقط في طريقها كل الأعراف والثوابت الأخرى، حيث استطرد سموه وخلال التصريح المعني في حالة انعدام الضوابط والقوانين بقوله: (سوف تعم حالة من الفوضى ويستمر البعض في امتهان كرامة الناس والتعرض لهم طالما لا حسيب أو رقيب على تصرفاتهم وتصريحاتهم المسيئة للمنتمين الى الاندية والعاملين فيها) وقد جاء هذا التصريح من شخص له مكانته الرياضية ورؤيته الثاقبة وقد نقلت هذه الرسالة وهي في طريقها صوب ناصر الجوهر.