
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنـــــا
السؤال : من هو العالم أصلا؟
وماهو التجريح؟
أنا يقول:
انتقدوا كل رأي خاطئ حتى لو كان من رأس العلماء
العالم هو المسلم الرباني الذي تعلم الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة
وعرف الناسخ والمنسوخ وعلم وربى طلابه على صغار المسائل قبل كبارها
هذا هو العالم الرباني
قال تعالى منوها بفضلهم العظيم
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
ولي عودة إن شاء الله لضيق الوقت لأتم مابدأته
وأكمل فأقول " أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى. ويصبرون منهم على الأذى.
يحيون بكتاب الله تعالى الموتى. ويبصرون بنور الله أهل العمى. فكم من قتيل
لإبليس أحيوه. وكم من ضال تائه قد هدوه.
فما أحسن أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم. ينفون
عن كتاب الله تحريف الغالين. وانتحال المبطلين. وتأويل الجاهلين
وقال أبو حاتم الرازي رحمه الله: "العلم عندنا ما كان عن الله تعالى من كتاب ناطق ناسخ غير منسوخ وما صحت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا معارض له وما جاء عن الألباء من الصحابة ما اتفقوا عليه فإذا اختلفوا لم يخرج من اختلافهم فإذا خفي ذلك ولم يفهم فعن التابعين فإذا لم يوجد عن التابعين فعن أئمة الهدى من أتباعهم مثل أيوب السختياني وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وسفيان ومالك والأوزاعي والحسن بن صالح ثم ما لم يوجد عن أمثالهم فعن مثل عبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن إدريس ويحيى بن آدم وابن عيينة ووكيع بن الجراح ومن بعدهم محمد بن إدريس الشافعي ويزيد بن هارون والحميدي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأبي عبيد القاسم ابن سلام" انتهى
(( أما ماهو التجريح )) أو الجرح فهو القدح وضده التعديل ))
****أنا يقول:
انتقدوا كل رأي خاطئ حتى لو كان من رأس العلماء***
ليس ذلك صحيحا وليست طريقة أهل السنة والجماعة كذلك بل
أن طاعتهم أعني _ العلماء _ من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:
قال الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً(النساء:59).
وأولي الأمر هم الأمراء والعلماء.
فطاعة العلماء تبع لطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وطاعة الأمراء تبع لطاعة العلماء؛ فإن باب الخروج على الأمراء والحكام هو العلماء، فإن أضيع حق العلماء ضاع حق الأمراء، وإذا ضاع حق العلماء والأمراء خرج الناس عليهم؛ فحياة العالِم وصلاحه حياة العالَم وصلاحه! فإذا ضاعت حقوق العلماء ضاعت حقوق الأمراء وإذا ضاعت حقوق العلماء والأمراء فسد العالَم!
أن الرد إليهم عند نزول النوازل لما خصّهم الله به من القدرة على الاستنباط:
قال الله تبارك وتعالى: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً (النساء:83).
ففي الآية الرجوع إليهم عند نزول النوازل وطلب حكمها، وترك الافتئات عليهم والتقدم عليهم فيها.
*******