قبل فترة قرأت شكوى لشابين وصفوا فيها حالهما
بعدما تخرجا من الجامعة ومكثا في منزليهما بلا وظائف
ولا أي عمل يشغل وقتهما حتى ولوكان بسيطاً
ومما تعجبت له أن تدهورت حالتهما النفسية بسبب معاملة المقربين لهم
فتذكرت كلمات كنت قد سطرتها قبل أكثر من عامين هنا
فأحببت إعادتها لعل ذويهما يفهمان معاناتهما0
شبابنا مستقبلنا المشرق ونجاحاتنا القادمة
شبابنا نبض بيوتنا وعيون بلادنا
شبابنا قامات عالية
وهامات مرفوعة
وقلوب تحمل الود والعطاء والتضحية
شبابنا
لهم سقطات تؤدي للتهلكة
لهم ألفاظ لا يدركون معناها قد تودي بهم لجهنم (والعياذ بالله)
لهم تصرفات متهورة قد تودي بحياتهم
على الطرقات وفي الاستراحات والشقق المشبوهة
فلماذا نغفل عنهم ؟
هذه الكوكبة الطرية من أبنائنا نحتاجهم
نحتاج عقولهم النيرة نحتاج قلوبهم المفعمة نحتاج سواعدهم السمر القوية
نستطيع أن نقدم لهم الكثير
وإذا لم نستطع علينا بالكلمة الطيبة والدعاء الصادق لهم
يا ســــــــــــــــادة
احتووا هذه الفئة
امتصوا أنينها وتعبها وغضبها وتقصيرها
راعوا احتياجاتها النفسية قبل كُل شئ
ولو أخطأت أو تجاوزت الحد
اصفحوا بحزم
وتغاضوا برحمة
وارشدوا بعقل
لا تحملوا عليهم مالا يُحمل
اشعروهم بأهميتهم
اشعلوا في قلوبهم الأمل
وفي نفوسهم التمُيز
حاوروهم
افسحوا لهم ولو ساعة من زمان يغفوا فيها فوق صدوركم الحانية
زخرفوا لهم الأيام
طرزوا لهم الليالي
عطروا لهم الأوقات
ضاحكوهم
رتقوا شروخ قلوبهم
انزعوا ملامح الرعب من نظراتهم
ستجدونهم دنيا من النقاء وبحار من العطاء
اللهم أحفظهم لنا ،،،