تدور الأحداث دوماً وتتقلب الأمور وتنكمش بعض القضايا مؤقتاً وتتصاعد أخرى .. ويستمر عزف موسيقى الدم في كل ثغر اسلامي .. ويتأهب العالم
لإيجاد حل سلمي وتنتهي كل الأمور إلى ( لا شيء ) ..
كل هذه الأحداث مسلسلات كوميدية أتقنتها رؤوس الغرب الذكية وأيادي العرب الخفية ..
فليحذر أهل الرأي والأمر من مغبة تجاهل القضية الفلسطينية والجري لهثاً وراء اقتصاديات العالم والأزمة التي يمر بها جرّاء وهم المال وليعلموا أن هذا ماهو إلا أول قحط يمر به قادة الرأسمالية ... الخوف من أن تلقي هذه الأزمة ظلالها
على زعماء القادة العرب ليجعلوها أول أولاوياتهم في القمة المقبلة ويتناسوا ابنة التاريخ وأم القضايا ( فلسطين الجريحة ) ..
إن مما علمني التاريخ أن اسرائيل تسعى دوماً لأن تجد قضية عالمية ينشغل بها القادة لتفعل ما يحلو لها وتغتصب الدم الفلسطيني خفيةً من غير أن يشعر العالم وتنفذ خططها المرحلية بخبث يهودي على عهد أسلافهم .. ولن أنسى في عام 1990 عندما قام اليهود أبناء الهيكل بوضع هيكلهم المزعوم في المسجد الأقصى ونحن مشغولون بتحرير الكويت .
يجب أن لا ننشغل عن قضيتنا طرفة عين حتى لا نترك لإخوان القردة والخنازير مجالاَ لإنتهاز الفرص فهذا مما علمني التاريخ فــأفق أيها العالم .