متون الغيم
ألقاكِ في الصمت؟ ام القاكِ في الصخب ؟
أم في الصحائف من صبري ومن نصبي ؟
خــــمــسٌ عــجاف سؤالــي ظل مــنــتصباً
كـــقامة الريــــــــــح لم يـــهـــــدأ ولم يثبِ
قوافــــــــــل الظن لـــــــم ترحــــــم توسله
وكــــــــــل هذا الفضاء الرحـــــب لم يحب
تلــــــــــك المواجـــــــــد ماقامت زعامتها
إلا علـــــــــــــى وعدك الغافي على الرتب
أتسألين تــــــــــــــرى مازال يهجس بي ؟
فكان صمتي إشهادا علــــــــــــى عجبي !
إذ فيـــــــــــــــــك من فتنة الاشياء اقدرها
علــــــى الغواية , مافي النفس سمت نبي
أجل أفز إلــــــــــــــى حلواك , في ضلعي
طفل , وفــــــــــــــــي شفتي بَلٌ , كمغترب
لاحت له فــــــــــــــــــي جدار الغيب نافذة
تزقه للقاء غــــــــــــــــــــــــــــــير مرتقب
فبات ليلته هـــــــــــــــــــــــــــل ثم اجنحة
لفرحــــــــــــــــة تغسل الشيطان بالسحب
يغفو فتحمله الاحــــــــــــــــــــــلام متكئاً
إلـــــــــــــــــــــــــــى لبانة ثقر بارد ربب
يصحو وللوعد فــــــــــــــي عينيه أفئدة
تنز فوق متون الغيـــــــــــــــــم والطرب
شوقي إلــــــــــــــــــيك مساءات اوبدها
جـــــــــــــــرح يضج وجرح قط لم يطب
شوقي إليـــــــــــــــــــك تباريح على كبد
ما ارتاح من رغب إلا إلــــــــــــى رهب
شوقي إلـــــــــــيك صدى هيهات يطفئه
إلا نداك وما أحــــــــــــــــراك أن تهبي
الاستاذ الشاعر : عبدالصمد حكمي