القاهرة: جمال جوهر
احترق أمس مقر حزب الغد المصري المعارض الكائن بوسط القاهرة. وتبادل الطرفان المتنازعان على زعامة الحزب الاتهام حول إشعال النيران التي أتت على المبنى كاملا قبل أن تتدخل قوات الدفاع المدني.
وقالت جميلة إسماعيل زوجة زعيم الحزب أيمن نور الذي يقضي عقوبة السجن بتهمة تزوير توكيلات تأسيس الحزب إن زعيم جناح المنشقين موسى مصطفى موسى هو الذي خطط للهجوم على المقر ورشقه بالحجارة وإضرام النار فيه.
لكن أنصار موسى قالوا إنهم كانوا في طريقهم لاستلام المقر بحكم قضائي قبل أن تصدر جميلة أوامرها برشقهم بالحجارة وإضرام النار في المقر.
--------------------------------------------------------------------------------
تعرض مقر حزب الغد المصري المعارض وسط القاهرة لإضرام النار به أمس بعد اشتباكات بين أنصار متصارعين على زعامته. وكان أنصار مصطفى موسى الرئيس المعين لحزب الغد نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب تمهيدا لدخول المقر تنفيذا لحكم قضائي بتسليمه لموسى. وفوجئ أنصار موسى بعناصر تابعين لمؤسس الحزب والمسجون حاليا بتهم تزوير، أيمن نور داخل الحزب لمنعهم من دخول المقر لكنهم على ما يبدو حاولوا اقتحامه.
وتباينت الروايات حول الطرف الذي قام بإضرام النيران في مقر الحزب حيث قالت جميلة إسماعيل قرينة المعارض المصري المسجون إن أنصار موسى هم الذين أضرموا النار بمقر الحزب. ووجهت إسماعيل اتهامات ضمنية للحزب الوطني الحاكم والحكومة قائلة إن
"موسى وأنصاره تابعون للجنة السياسات بالحزب الوطني وإن الدولة تدعمهم منذ ثلاث سنوات".
وأضافت إن "مجموعة من البلطجية والمسجلين وأعضاء بالحزب الوطني يدعون أنهم من حزب الغد أضرموا النار في باب الحزب"، ثم رشقوا نوافذ الحزب بكرات من النار.
إلى ذلك قضت محكمة النقض المصرية أمس بنقض حكم البراءة الصادر عن محكمة جنايات القاهرة بحق المتهمين في قضية "أكياس الدم الفاسدة" وأقرت بمحاكمتهم أمام دائرة محاكمة أخرى. وتضم القضية سبعة متهمين، هم عضو مجلس الشعب رئيس مجلس إدارة شركة "هايدلينا" هاني سرور و6 آخرين من وزارة الصحة ومن العاملين بشركته.
وكانت النيابة المصرية طعنت في الحكم الصادر واستندت في ذلك إلى خطأ المحكمة في تطبيق القانون والتعسف في الاستنتاج والفساد في الاستدلال وتناقض أسباب الحكم وعدم صحة إجراءات إصداره. وفندت النيابة "حكم البراءة" بقولها إنه ارتكز على نفي تحقيق الغش خلافا لما جاء في تقرير لجنة الطب الشرعي وأثبت زيادة درجة استطالة الخامة المصنع منها أكياس حفظ الدم، وأضراره على المتبرعين، إلى جانب إثبات لجنة الطب الشرعي وجود ميكروبات وفطر وانبعاث رائحة من بعض الأكياس ما من شأنه أن يصيب المرضى بتسمم بكتيري.