لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نواقض الشهادتين

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حامل الطيب
    تاريخ التسجيل
    10 2008
    المشاركات
    118

    نواقض الشهادتين

    هي نواقض الإسلام ؛ لأن الشهادتين هنا هما اللتان يدخل المرء بالنطق بهما في الإسلام ، والنطق بهما اعتراف بمدلولهما ، والتزام بالقيام بما تقضيانه ؛ من أداء شعائر الإسلام ، فإذا أخل بهذا الالتزام فقد نقض التعهد الذي تعهد به حين نطق بالشهادتين . ونواقض الإسلام كثيرةٌ قد عقد لها الفقهاء في كتب الفقه بابًا خاصًّا سموه ( باب الردة ) ، وأهمها عشرة نواقض ذكرها شيخ الإسلام محمدُ بنُ عبد الوهاب رحمه الله في قوله :

    1 - الشرك في عبادة الله ، قال الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، وقال تعالى : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . ومنه الذبحُ لغيرِ الله ؛ كالذبح للأضرحة أو الذبح للجن .

    2 - من جعل بينَهُ وبينَ الله وسائط ؛ يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم ؛ فإنه يكفر إجماعًا .

    3 - من لم يكفر المشركين، ومن يشكّ في كفرهم ، أو صحح مذهبهم كفر .

    4 - من اعتقد أن هدي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويفضلون حكم القوانين على حكم الإسلام .

    5 - من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولو عمل به - كفر .

    6 - من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه أو عقابه كفر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .

    7 - السحرُ ، ومنهُ الصرفُ والعطفُ ( لعله يقصد عمل ما يصرفُ الرجلَ عن حب زوجته ، أو عمل ما يحببها إليه ) فمن فعله ، أو رضي به كفرَ ، والدليل قوله تعالى : وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ .

    8 - مظاهرة المشركين ، ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى : وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .

    9 - من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى - عليه السلام - فهو كافر . قلت : وكما يعتقده غلاة الصوفية أنهم يصلون إلى درجةٍ لا يحتاجون معها إلى متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

    10 - الإعراض عن دين الله ، لا يتعلمُهُ ، ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ ، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ .

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - : ( لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف ، إلا المكره . وكلها من أعظم ما يكون خطرًا ، وأكثر ما يكون وقوعًا ، فينبغي للمسلم أن يحذَرها ، ويخاف منها على نفسه ، نعوذُ بالله من موجبات غضبه ، وأليم عقابه ) .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الفصل الثالث

    في التشريع

    التشريع حق لله تعالى : والمراد بالتشريع : ما ينزِّلُه الله لعباده من المنهج الذي يسيرون عليه في العقائد والمعاملات وغيرها ؛ ومن ذلك التحليل والتحريم ، فليس لأحد أن يحل إلا ما أحله الله ، ولا يحرم إلا ما حرم الله ، قال تعالى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ، وقال تعالى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ .

    فقد نهى الله عن التحليل والتحريم ؛ بدون دليل من الكتاب والسنة ، وأخبر أن ذلك من الكذب على الله ، كما أخبر سبحانه أنَّ من أوجَبَ شيئًا أو حرَّمَ شيئًا من غير دليل فقد جعل نفسه شريكًا لله فيما هو من خصائصه ، وهو التشريع ، قال تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ .

    ومن أطاع هذا المشرِّع من دون الله وهو يعلم بذلك ووافقه على فعله فقد أشركه مع الله ، قال تعالى : وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ .

    يعني : الذين يُحلّون ما حرَّم الله من الميتات ، مَن أطاعهم في ذلك فهو مشرك ، كما أخبر سبحانه أن من أطاع الأحبار والرهبان في تحليل ما حرم الله ، وتحريم ما أحله الله ؛ فقد اتخذهم أربابًا من دون الله ، قال تعالى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ .

    ولما سمع عديّ بنُ حاتم - رضي الله عنه - هذه الآية ، قال : يا رسول الله ، إنا لسنا نعبدهم ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : أليسوا يُحلون ما حرَّم الله فتحلونه ، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه ؟ قال : بلى ، قال : فتلك عبادتهم .

    قال الشيخُ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - : ( وفي الحديث دليل على أنَّ طاعةَ الأحبار والرهبان في معصية الله عبادة لهم من دون الله ، ومن الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ؛ بقوله تعالى في آخر الآية : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ .

    ونظير ذلك قوله تعالى : وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ .

    وهذا وقع فيه كثيرٌ من النَّاس مع من قلدوهم ؛ لعدم اعتبارهم الدليل إذا خالف المُقلَّد ؛ وهو من هذا الشرك ) انتهى .

    فالتزام شرع الله ، وترك شرع ما سواه هو من مقتضى لا إله إلا الله ، والله المستعان .


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابو جوليا
    تاريخ التسجيل
    09 2008
    المشاركات
    719

    رد: نواقض الشهادتين

    بارك الله فيك
    وجعلها في ميزان حسناتك
    ويعطيك الف عافية
    على ما كتبت لنا .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •