لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: غربة تربوية تجعل المعلم المبدع مجنونا

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,317

    غربة تربوية تجعل المعلم المبدع مجنونا

    مقالة كتبها ( شاكر صالح السليم ) في صحيفة الوطن ليوم عيد الأضحى

    قرأتها فأعجبتني جدا ، لأن فيها الكثير من الحقائق المؤلمة .

    وقررت طرحها هنا لتطلعوا عليها .



    غربة تربوية تجعل المعلم المبدع مجنونا في نظر من حوله


    تؤكد الشروط على ضرورة، تحري الدقة في اختيار المعلم للمهام التربوية، ممن يتمتعون بالانضباط الانفعالي، بينما يعرف أن المبدع، غير منضبط، ويصاب أحيانا بالقلق، ويزيد قلق المبدع، كلما زارته فكرة خلابة، ولو كانت مجنونة، ورغم كثافة الطرح العلمي، حول خصائص المبدع، إلا أن البعض يسمع عن بعض التربويين "لا يشعرون بأنك متحمس" وهنا تبدأ رحلة إقصاء المتحمس، وإبقاء التقليدي والاحتفاظ به وتقديره وتقديم أفكاره، على حساب المبدع، ويجد المعلم المبدع مكانا واسعا، بين المحبَطين والمُحْبـِطين، فيصاب مع مرور الوقت بتكلس الأفكار، وتتأخر عجلة الإبداع التربوي، ولا تواصل المسير، وهذا سر غياب بيوت الإبداع التربوي، لقد نجحت شركة قوقل، بتشجيع الموظفين المتحمسين للأفكار الإبداعية، ووفرت كل الأجواء، لكي يصاب الموظف بجنون الأفكار.
    تقول مديرة شعبة إدارة الموارد البشرية، في شركة "جوجل" إميلي نيشي، بحسب ما نشرته "الوطن"، أن 20% من مهندسي البرمجيات بالشركة يقضون أكثر من 20% من وقتهم على مشاريع لا علاقة لها بتاتا بوظائفهم، لكنهم ينتجون من تلك المشاريع أفكارا مبدعة للغاية، وأضافت أن بريد "جي ميل"، وهو برنامج جوجل للبريد الإلكتروني، وأنباء جوجل، وأسطول الشركة من السيارات العاملة على الطاقة الكهربائية، وخدمة حافلات النقل بين المباني، ظهرت جميعاً، في بداية الأمر كأفكار حمقاء مجنونة، أثناء عمل هؤلاء المهندسين عليها، ولكنها تحولت فيما بعد إلى مشاريع حقيقية، تشهد نجاحا كبيرا، واختتمت نيشي حديثها بالقول: "هنا، يعمل المرء مع أبرع الناس وأكثرهم حماساً ونشاطاً وذكاء وأكثرهم حنانا، مع أناس مهتمين حقاً بجعل العالم مكانا أفضل من خلال التكنولوجيا"، لما قرأت هذا التصريح، بدأت أتجول بعالم التربية والتعليم، وقلت لصديق دربي: إذا كان الجنون في الأفكار معروف ومصطلح متداول، لدى من يستعرض إدارة الأفكار، وإذا عرف أن الجنون وصف لازم لكل مبدع ومخترع. فإن للمعلم السعودي أفكارا جنونية، ولكنها إبداعية، وحماسية وتفاعلية، وفي بعض مجالس التربية تتعالى الأصوات بالسخرية من المبدع، وتبدأ سلسلة الضحك على المبدع، وأصبح التربوي المبدع، يتجنب طرح الأفكار المجنونة، خوفا على نفسه، وخوفا على مشاعره من الآخرين، فمتى نسمع عن رحلة الاهتمام بالأفكار التربوية المجنونة؟! لسنا بحاجة إلى جلب الأفكار التربوية من خارج المملكة، في الوقت الذي لا نرعى الأفكار التربوية المجنونة في الداخل، بل نحن بحاجة إلى معالجة الأفكار التربوية المجنونة، لتكون واقعا ملموسا، بعد وصفها بأنها إبداعية، وتحويلها لواقع، وبشرط واحد، هو أن تكون كأفكار "الجوجليين"، وهي موجودة ولكنها غائبة، والإعلام استعرض عددا منها في أوقات متفاوتة.
    لباس الإبداع التربوي لم يعد ترفا، بل حاجة ملحة، وإذا كان مخترع الكهرباء، جرب عشرات الطرق، لتشغيل الكهرباء، وقدم العديد من الاختراعات، وهو الذي قيل عنه في المدرسة إنه غبي، وهو الذي قال عن نفسه أبحث عن الفكرة التي يضحك عليها الناس، فلم يمل التربوي من تجريب الجنون التربوي؟! ولم يسأل العاقل، ما بال المبدع؟! وش بلاه؟!
    والسؤال: لم الحديث عن شركة جوجل عند الحديث عن التربية؟! والجواب: لأن أعمال شركة قوقل، تشبه تماما أعمال التربوي فيما يتعلق بالأفكار، وطريقة التعامل معها، بل لأن التربية والتعليم، بحاجة للأفكار، أكثر من شركة جوجل، وأكثر من أي جهة أخرى، فالتربية والتعليم يبنيان بالفكرة تلو الأخرى، وأي معلم لا ينتقل من فكرة لأخرى، لا يعد معلما، فكيف نطالبه بالتفكير، في الوقت الذي نقتل فيه التفكير، بطلب صمته، وتطبيق ما يملى عليه وحسب، أو في الوقت الذي لا يلتفت فيه لأفكاره، أو في الوقت الذي لا نرد عليه، حينما يتقدم بفكرة مجنونة، أو في الوقت الذي لا نسعى معه لأفكاره وليس له فحسب، لجعلها واقعا ملموسا، أو في الوقت الذي نستكثر عليه كتابة الأفكار.
    "طاولة تحت الدراسة" سبب لقمع جنون الأفكار التربوية، مع أن الطاولة بحاجة إلى أفكار، ولن تفلح كل الطاولات في جلب اهتمام المعلم، ما لم تكن طاولة تحمل هموم الأفكار الميدانية قبل النظرية، فهل نثري الميدان بأفكار أهل الميدان، أم بأفكار خارج الصندوق أم بأفكار من صندوق الطاولة فقط؟!
    نعم في المعلمين "مجانين الأفكار" ومن لا يصدق، فعليه أن يزور المدارس التي فيها مبدع، سيجد أنه غريب بين زملائه، وغريب بين مسؤوليه، وغريب في عالم الغربة التربوية، غياب الاهتمام بالأفكار التربوية الخلابة أو المجنونة أو قل الحمقاء، سمها ما شئت. وفي عالم التقنية زبد، يعجبك مشهده، ولكن ما ينفع الناس يمكث في الأرض، وأما الجفاء التقني فيذهب مع الريح.
    صفحات ويب للطالب والمعلم، ماذا عساها أن تقدم للطالب؟! وعروض الدروس في الحاسب، ماذا عساها أن تقدم للطالب، وبعضها من إعداد وتنسيق الطالب لمعلمه؟! حتى في مشروع تطوير التعليم، يتم تكليف بعض الطلاب والطالبات بالعروض الدراسية، فهل هذا من الإبداع؟! ولا زلت أسال هل هذا من الإبداع؟! مشروع تطوير الذي قلنا عنه "سفينة الإنقاذ الأخيرة" لم يقدم أفكاراً حيوية بحجم أفكار فريق جوجل، ونرجو من القائمين عليه أن يقدموا إبداعا، ومثله التعليم للمستقبل، مع الحذر من التعامل مع التقنية عبر هذين البرنامجين أو غيرهما، بطريقة "القص واللصق التعليمي التقني".
    والسؤال: متى يجد الطالب طريقا ممهدا، لتقديم إبداعه، دون أن يلجأ للقص واللصق في عالم التقنية؟! إن أفكار المعلم المجنونة مرفوضة، لأن أساسها مرفوض وهو الحماس، وهذا خطأ ولى زمنه منذ زمن أديسون، ولكنه لدى البعض ما زال مشروعا، يا رجال التربية نريد إبداعا، نريد جنونا تربويا يقود للإبداع، فمتى يكون ذلك؟!



    المصدر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: غربة تربوية تجعل المعلم المبدع مجنونا

    يا ألله هم ينتقدون عملية القص واللصق في عالم المعلومات وإنها لا تضيف شيئا للطلاب
    في عالم الابداع والابتكار والتفكير .
    ونحن هنا حتى الوسائل التعليمية يحضرها الطالب من المكتبة والخطاطين والرسامين
    ويكتب تحت ذلك العمل إنه من تنفيذ الطالب وهو لم يقم إلا بدفع التكلفة
    والمعلم يشجع ذلك الأمر ويفتخر بتلك الوسائل ويعلقها في غرفته
    فأي إبداع وابتكار طورناه في نفوس طلابنا

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حزم الظامي
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    الدولة
    صامطه قرية العكرة
    المشاركات
    2,591

    رد: غربة تربوية تجعل المعلم المبدع مجنونا

    في ضل التخبطات في السياسات التربويه واللجوء للتجارب تلو التجارب لن تكون هناك بيئه خصبه للابداع وستجد الطالب بين مطرقه الكتاب وسندان سياسه التجارب الا منتهيه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •