لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الدخول من الأبواب .. لا من الـ (Windows)!

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية تاج الوقار
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    المشاركات
    51

    الدخول من الأبواب .. لا من الـ (Windows)!


    الدخول من الأبواب .. لا من الـ ( Windows ) !


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    عَلا صَوتُ حَبّاتِ المَطَرِ، وابْتَلَعَ اللّيْلُ الأضْوَاء .. نَامَتْ عُيُونُ أهْلِ الحَيّ إلاّ ليلى

    كَانَتْ دُمُوعُهَا السّاخِنَةُ تُبَلّلُ وِسَادَتَهَا الرّقِيْقَة ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    لا تَذْكُرُ لَيْلَى آخِرَ مَرّةٍ بَكَتْ فِيْهَا، فَحَيَاتُهَا وَ تَصَرّفُاتُهَا َو أسْلُوبُهَا فِي التَّعَامُلِ مَعَ النّاسِ لا تَعْدُو عَنْ كَوْنِهَا
    رَدّاتِ فِعْلٍ عَاطِفيّةٍ يَغْلِبُ عليْهَا المَرَحُ إلى حَدِّ السّخْرِيّة، والتّردُّدُ مَمْزُوجَاً بِالانْدِفَاع !
    لَمْ تَخْتَرْ لَيْلَى بَعْدُ طَرِيقاً وَاضِحاً فِي حَيَاتِهَا، وهِيَ فِي ذلكَ لا تَخْتَلِفُ كَثِيْرَاً عَنْ صَدِيْقَتَيْهَا فِي الجَامِعَة أرْوَى و إسْرَاء ..
    قُلْ لي مَنْ تُصَاحِب, أقُلْ لَكَ مَنْ أنْت !


    أمّا أسْماءُ، الأخْتُ الصُّغْرى لِلَيْلى، فَقَدْ أعْلَنَتْ التِزَامَهَا مُنْذُ عَامٍ مُتَأثِّرَةً بِإحْدَى مُعَلّمَاتِهَا ..
    وَهِيَ الآنَ في عَامِهَا الجَامِعِيّ الأوّل ، طَالِبَةٌ فِي قِسْمِ هَنْدَسةِ الحَاسُوْب.


    البِدَايَةُ كَانتْ مُنْذُ شَهْرَيْن ...

    - " جُمَانَة، هَلْ تُحَافِظِينَ عَلى صَلاتِكِ ؟ "
    "فادي،أنتَ مِثْلُ أختِي أسْمَاء ! , مَا شَأنُكَ بِي ؟ "
    -فادي: " إذاً أنتِ لا تُصَلّيْن .. "
    - جمانة:" لَمْ أقلْ ذَلك ..
    "


    ابْتَسَمَا ، وَعَادَتْ بِالفَتَاةِ الذَّاكِرَة .. البَارِحَةَ كَانَا يَتَخَاطَبَانِ كِتَابةً ، وَاليَومَ هَا هُمَا يَتَكَلّمَانِ باسْتِخْدامِ
    المَيْكرُوفُون ، وَيَسْتَمِعَانِ لِبَعْضِهِمَا بِواسِطَةِ سَمّاعَةِ الرّأسْ .. التَقَيَا بِالصّدفَةِ فِي إحْدَى غُرَفِ الدّرْدَشَة


    ( Chatting ) أبْدَتْ إعْجَابَهَا أكْثَرَ مِنْ مرَّة بِمَا يَضَعُهُ مِنْ تَعْلِيقَاتٍ خَفِيْفَةَ الظّلّ .
    دَعَاهَا إلى المُنْتَدَى
    الّذِي يَرْتَادُهُ ، وَهُنَاكَ أيْضاً أعْجِبَتْ بِالتِزَامِهِ ، وأدَبِه فِي الخِطَاب .. وَرَغْمَ مُضِيّ وَقْتٍ قَلِيْلٍ عَلى تِلْكَ
    المُصَادَفَة أبْدَى إعْجَابَهُ بِمَنْطِقِهَا ، وآرَائِهَا وَ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا , وابتدَءا الكَلام ..

    هِيَ كَانتْ تَعْتَبِرُ مَا يَجْرِي مُجَرَّدَ تَسْليَة ، تَجْرُبةً ًعَابِرَةً فِي حَيَاتِهَا .. أيّاماً تَمضِي وَ يَمْحُوهَا النّسْيَان ..

    - " جُمَانَة ، مَا زِلتِ هُنَا ؟ "
    - " أسْمَعُكَ بِوُضُوح "
    - " لَمْ تُخْبِرِينِي، أيْنَ تَسْكُنِين ؟ "
    )- " فِي أوسِيتيا الجَنُوبِيّة " ( ابْتَسَمَتْ)
    - " هَهْ ، ظَنَنْتُكِ مِنْ أبخَازْيَا المُتَنَازَعِ عَلَيْها، حقّاً جُمَانَة .. أيْنَ تَسْكُنِيْن ؟ "
    - " فادي : أنْتَ لَمْ تَقُلْ لي ، مِنْ أينَ أنْتَ ؟ "
    - " بَلْ قُلتُ لكِ ، و أنَا لا أكْذِب ، ثمّ .. إنْ كُنْتِ لا تثقينَ بِي فإنّكِ تَسْتَطِيعينَ إنْهَاءَ المُحَادَثَةِ
    "

    - " ..... "


    - " هَلْ تَوَدّيْنَ رُؤيَةَ صُورَتِي ؟ "
    - " يَبْدُو أنّ النّعَاسَ قَدْ أثَّرَ عليكَ ، وَدَاعَاً ..

    "
    خَرَجَتِ الفتاةُ ، وَصَباحَ اليَومِ التَّالي وَجَدَتْ صُوَرَ الشّابّ فِي صُنْدُوقِ بَرِيدِها الإلِكترونيّ مُرْفَقَةً بِرابِطِ
    صَفْحَتِه على موقعِ ( Facebook ) .. و مساءً التَقَيَا ...


    - " عُدْتِ ؟ "
    - " لماذا أرْسَلتَ صُوَرَك ؟ "
    - " كَي تَثِقِي بِي ، و لِتَعْلَمِي أنّنِي صَادِقٌ لا أكْذِبُ .. "
    - " تَقْصِدُ أنّني كَاذبة ٌ؟ "
    - " تَقْصِدِينَ أنّكِ حَقّاً مِنْ أوسِيتيا الجَنُوبِيّة ؟ "
    - " فادي ، أنَا فَتَاة ٌ، و لا يَجْدُرُ بِي أنْ أخْبِرَكَ بِمَعْلُوماتٍ تَخُصُّني "
    - " مِثْلَ مَكَانِ سَكَنِك ؟ و مَاذا أيضاً ؟ "
    - " .. حتّى اسْمِي وعُمْرِي و كيفَ أبْدُو و .. "
    - " فَهِمْتُ .. آسفٌ جدّاً , وداعاً
    "


    يَومٌ جَدِيْدٌ .. اسْتَيْقَظَتِ الفَتَاةُ مُتَأَخِّرَةً ، دُونَ أنْ تُغَادِرَ غُرْفَتَهَا ، فَتَحَتْ حَاسُوبَهَا ، وَ فَتَحَتْ بَرنَامجَ الدّرْدَشَةِ..
    كَانَ فَادِي كَعَادَتِهِ مُتّصِلاً .. لَكِنّهَا بَدَأتِ الكَلامَ قَبْلَهُ هَذِهِ المَرّةَ ...

    - " لَيْلَى "
    - " جُمَانَة ، مَا بِكِ ؟ "
    - " فَادِي ، اسْمِي هُوَ لَيْلى "
    - " لَيْلى ؟ اسْمٌ جَمِيْل .. وَ كأنّكِ جِئْتِ مِنْ عَالَمِ الخَيَالِ وَ الحِكَايَات ! "
    - " فَادِي تَوَقَّف عَنْ قَوْلِ هَذا الكَلام

    "
    لَمْ تَعْلَمْ لَيْلَى أنَّ أسْمَاءَ تَقِفُ وَاجِمَةً خَلفَ البَابِ، إذِ اسْتَمَعَتْ لِأخْتِهَا تَذْكُرُ اسْمَ الشّابّ وَهِيَ تُخَاطِبُهُ .. أمّا
    أسْمَاءُ فَلَمْ تَعْرِف ماَذا تَفْعَلُ ، كَانت الصّدْمَةُ مِنْ تَصَرّفِ أخْتِهَا قَوِيّةٌ تَفُوقُ تَصَوّرُهَا ...

    - " لَيْلَى ، لماذا عُدْتِ و غَيّرتِ رأيكِ ؟ "
    - " إنْ تَابَعْتَ الحَدِيْث بِهَذا الأسْلوبِ سَأعُودُ لرَأيِيَ السّابق "
    - " لَيْلى كَي نَكُونَ مُتَعادِلَيْنِ يَنْبَغِي أنْ تُرِينِي صُورَتَكِ ، لا بُدّ أنّها جَمِيْلةٌ كاسْمِكِ "
    - " لكنْ .. فَادي .. "
    - " ما زلتِ لا تَثِقِينَ بِي ؟ "
    - " غداً أرْسِلُهَا لك "
    - " المُؤمِنُ لا يَكْذِبُ يَا ليْلى "

    - " .
    .. "

    - " ... "


    - " حَسَنَاً سَأرْسِلُ لكَ صُورةً واحِدَةً الآن ، لَكِنْ عِدْنِي أنْ تَحْذِفَهَا مِنْ جِهَازِكَ حَالَ رُؤْيَتِهَا "
    - " أعِدُكِ .. أسْرِعِي ..
    "



    وَ فِعْلاً .. بَدَأتْ لَيْلى عَمَلِيّةَ إرْسَالِ المَلَفّ ..
    كانَتْ الثَّوانِي تَمُرّ بِسُرْعَةٍ, و الصّورَةُ تَنْتَقِلُ مِنْ جِهَازِهَا إلى جِهَازِهِ شَيْئَاً فَشَيئاً ..


    10% .. 23% .. 46% .. 79% ..
    هُنَا انْتَفَضَتْ أسْمَاءُ وَ لَمْ تَجدْ نَفْسَهَا إلا وَ قَدْ قَطَعَتْ تَيّارَ الكَهْرَبَاءِ عَنْ كُلّ المَنْزِل .. جَاءَ اللّيلُ بِسُرعةٍ
    و نامَ الجَمِيعُ ..





    فِي اليَومِ التّالِي حلَّتْ أرْوَى ضَيْفَةً عَلى لَيْلَى ، وَ جَلَسَتَا تَتَبَادَلانِ أطْرَافَ الحَدِيث ...

    - " كَيْفَ كانَتِ الإجَازَةُ يَا أرْوَى ؟ كَيْفَ قَضَيْتِ وَقْتَكِ ؟ "
    - " غَايَةُ المَلَل .. لَمْ أجِدْ لِمَلْءِ وَقْتِي إلاّ الدّرْدَشَة َعَلَى الإنْتَرنِت "
    - " حقّاً ؟! .. لَكِنْ كَانَ بإمْكانِكِ مَلْءُ وَقْتِكِ بِالقِرَاءَةِ ، أو الكِتَابَةِ، أو الرّسْم ، أو أيّ شَيءٍ مُفِيدٍ بَدَلاً مِنَ الدّرْدَشَةِ يَا أرْوَى "
    - " مممـــ .. تعرّفتُ على شَابٍ رائِعٍ جِداً يَا لَيْلى .. شَدّنِي بِأخْلاقِهِ الرّفِيعَة و أسْلُوِبِهِ الرّاقِي فِي الحَدِيْثً "

    - " يَا لَحَظَّهِ التّعِيسِ ! "

    - " لَيْلى أنَا جَادّة ٌ.. فَادِي لَهُ شَخْصِيّتُهُ الجَذّابَة ، و هُوَ خَدُومٌ وَ لا يَدّخِرُ جُهْدَاً فِي مُسَاعَدَةِ الآخَرِيْن "
    - " فَفَادِي ؟ " كَادَتْ لَيْلى تَسْأل ، لَولا دُخُولُ أسْمَاءٍ إلى الغُرْفَةِ حَامِلَةً لِلضّيْفَةِ كأسَاً مِنَ العَصِيرِ.
    - " هَذا وقتكِ ؟ " تَمْتَمَتْ لَيْلَى ، " تَسْتَطِيعِيْنَ الخُرُوجَ يَا أسْمَاءُ " اعْتَدَلَتْ لَيْلى فِي جَلْسَتِهَا وَقَالَتْ : " تَابِعِي يَا أرْوَى ... "

    - " وَقْتَ ظُهُورِ نَتَائجِ الفَصلِ المَاضِي كَتَبَ لي يَطْمَئِنُّ عنّي ، فَشَكَرْتُهُ وَ طَلَبْتُ نَصِيحَتَهُ بِشَأنِ ما أخْتَارُهُ مِنْ مَوَادّ لِلفَصْلِ القاَدِمِ.
    فَنَصَحَنِي بِالإسْتِخَارَةِ، وَ شُكْرِ اللهِ و الدّعَاء، وَ مِنْ ثُمّ اخْتِيَارِ المَوَادّ الّتِي يَسْتَصْعِبُهَا الطّلاّبُ، لأنّ بِإمْكَانِهِ مُسَاعَدَتِي فِيْها .. "

    " و هُنَا انْتَهَى الحُلُمُ و اسْتَيْقَظْتِ مِنَ النّوم !؟ "

    - " لَيْلَى .. أنَا لا أمْزَحُ ، صَارَحْتُهُ يَوْمَهَا أنّنِي كُنْتُ فِي حاَجَةٍ إلى اسْتِشَارَةِ شَخْصٍ مَا ... "
    - " و َمَاذا كانَ رَدُّه ؟ "
    - " قالَ لي أنّني يَجِب أنْ أسأْلَ الأشْخَاصَ المُهِمّيْنَ بِالنّسْبَةِ لِي "
    - " مِثْلَهُ طَبْعاً "
    - " هَذَا مَا قَالهُ .. و وضَعَ لي ابْتِسَامَةً عَلى الشّاشَةِ "
    - " ثمّ ؟ "
    - " ثمّ قَالَ لِي أنّهُ يَمِيلُ لِلحَدِيْثِ مَعِي أكْثَرَ مِنْ أيّ شَخْصٍ ، وَ يَرْتَاحُ لِي ، وَ بَرْهَنَ عَلى ذَلكَ بِإرسَالِ صُورَتِهُ الشّخْصِيّة "
    - " و بِالتّأكيدِ أرْسَلَ رَابِطَ صَفْحَتِهِ على مَوْقِعِ ( Facebook ) و أنتِ بِدَوْرِكِ أرْسَلتِ لَهُ صُوَرَكِ ! "
    - " كأنّكِ مَعَنَا ! "
    - " أنتِ و فادي ؟ "

    - " .. مَا بِكِ يَا لَيْلى ؟ .. هَلْ هُنَالِكَ شَيْءٌ ؟ "
    - " مَتَى أرْسَلتِ لَهُ صُوَرَكِ ؟ "
    - " البَارِحَة ُ"
    - " أرْوَى ، أنْتِ فِي وَرْطَةٍ ! "
    - " لَيْلَى صَدّقِينِي لَمْ أعُدْ أعْرِفُ جِدّكِ مِنْ هَزْلِكِ ! "
    - " أرْوَى .. آسِفَةٌ .. كِلْتَانَا في وَرْطَة ! .. هَذا الشّابُّ يُرَاسِلُنِي أيْضَاً ، وَ قَدْ أخْبَرْتُهُ البَارِحَةَ بِاسْمِي الحَقِيقِيّ "
    - " و أرْسَلْتِ لَهُ صُوَرَكِ أيْضاً ؟ "
    - " بالتّأكيدِ لا، أنَا لا أفْعَلُهَا .. لَكِنْ لا شَكّ أنّ حَاسُوبَهُ يَحْتَوِي عَلى صُوَرِ الكَثِيرِ مِنَ المَخْدُوعَاتِ أمْثَالَكِ
    وَ مَنْ يَدْرِي ؟ رُبّما غَداً يَطْلُبُ المَزِيْدَ، وَ يُهَدّدُ بِنَشْرِ صُوَركِ فِي الإنْتَرنِتْ .. ألَمْ تَقْرَئِي عَنْ حَادِثة الـ .. "

    - " لَيْلَى ... "

    هُنَا فَتَحَتْ لَيْلى حَاسُوبَهَا ، وَدَخَلَتْ بَرِيْدَهَا الإلِكْتُرونِيّ ثُمّ أطَّلَعتْ أْرْوَى عَلى رِسَالة الشّابّ ،و صُوَرِهِ الّتِي أرْسَلَهَا

    - " ألَيْسَ هَذا هُـــ ... " ، لَمْ تُكْمِلْ لَيْلَى جُمْلَتَهَا، فَقَدْ وَقَعَ الحَدَثُ عَلى أرْوَى كَالصّاعِقَةِ، وَ رَاحَتْ تَبْكِي
    بِحُرْقَةٍ شَدِيْدَةٍ .. فَفَتَحَتْ بَابَ الغُرفَةِ بِلا اسْتِئْذَانٍ ، وَ خَرَجَتْ تَرْكُضُ مِنْ بَيْتِ صَدِيْقَتِهَا !.
    أمّا لَيْلَى فَقَدْ
    تَسَمّرَتْ فِي مَكَانِهَا وَ أرْخَتْ يَدَيْهَا بِشَكْلٍ مَسْرَحِيّ ، لَمْ تَسْتَطِعْ مَنْعَ دُمُوعِهِا الّتِي بَدَأتْ تَشُقُّ طَرِيقَهَا على
    خَدّيْهَا، أغْلَقتْ بَابَ غُرْفَتِهَا وَ الأنْوَارَ، و اسْتَلْقَتْ عَلى سَرِيرِهَا .. حَلّ الظّلامُ، وَ شَارَكَتِ الغُيُومُ لَيْلى بُكَاءَهَا ..
    نَامَ كلُّ مَنْ فِي الحَيِّ ..إلاّ لَيْلَى ..

    مَرّ الوَقْتُ سَرِيعَاً ، وَاسْتَيْقَظَتْ أسْمَاءُ لِتُصَلّيَ الفَجْرَ .. كَانَ المَطَرُ مُنْهَمِراً، لَكِنّهَا سَمِعَتْ زَفَرَاتِ أخْتِهَا
    البَاكِيَة، فَدَخَلَتْ غُرْفْتَهَا ، وَمَسَحَتْ عَلى رَأسِهَا مُوَاسِيَة، " لَيْلى، لا تَبْكِ .. كَلّمِينِي، مَا الّذِي حَصَل؟ " لَمْ تَرُدّ لَيْلَى
    بَلْ زَادَتْ حُرْقَتـُهَا ، وَ زَادَ بُكَاؤُهَا "لَيْلَى .. تَوَضّئِي وَ صَلّي قَبْلَ أنْ تَطْلُعَ الشّمْسُ، سَتَرْتَاحِيْنَ كَثِيْرَاً "
    ذَهَبَتْ
    أسْمَاءُ إلى غُرْفَتِهَا، وَ بِالفِعْلِ قَامَتْ لَيْلى وَ تَوَضّأتْ و صَلّتْ ، ثُمّ تَوَجّهَتْ إلى غُرْفَةِ أسْمَاء ...

    - " أسْمَاءُ :
    _ " لَيْلَى .. كَيْفَ تَشْعُرِيْنَ الآنَ ؟ "
    - " .. الحَمْدُ لله "
    - " لَيْلَى: لَا تَغْضَبِي مِنّي، لَكِنّكِ لَنْ تَجْنِي مِنَ الشّوْكِ العِنَبَ ! "
    - " مَاذا تَقْصِدِينَ ؟ "
    - " سَمِعْتُكِ صُدْفَةً وَأنْتِ تَتَحَدّثِينَ مَعَ فَادِي قَبْلَ يَوْمَيْن .. "
    - " إذاً أنتِ .. "
    - " .. نَعَم ، انْقِطَاعُ التّيّارِ أوّلَ البَارِحَةِ لَمْ يَكُنْ صُدْفَةً ، لَمْ أتَصَوّرْ يَوْماً أنّ لَيْلى قَدْ تُكَلّمُ شَابّاً على الإنْتَرْنِت
    و قَدْ فَاجَئْتِنِي كَثيراً عِنْدَمَا حَاولَتِ أنْ تُرْسِلي لَهُ صُورَتَكِ "
    -" ... ", لَمْ تُعَلّقْ لَيْلَى ، بَلْ عَادَتْ لِلبُكَاءِ.
    - " أرْجُو ألاّ تَكُونِ قَدْ أرْسَلتِ لَهُ شَيْئَاً البَارِحَة َ"
    - " كلاّ يا أسْمَاءُ "
    - " الحَمْدُ لله، إذاً لِمَ تَبْكِيْن ؟ "
    - " لا أدْرِي"، أطْرَقَتْ لَيْلَى بُرْهَةً ، ثُمّ تَابَعَت "أسْمَاء، هَل يُمْكِنُنَا مُسَاعَدَة ُأرْوَى ؟ فَهِيَ قَدْ أرْسَلَتْ
    صُوَرَهَا للشّابّ نَفْسِهِ "
    - " الشّابُّ نَفْسُهُ !؟ "
    - " هَلْ يُمْكِنُكِ اخْتِرَاقُ جِهَازِ الشّابِّ وَ مَسْحُ المَلفّاتِ عَنْه ، لا شَكّ أنّ لَدَيْهِ الكَثِيْرَ مِنْ صُوَرِ الفَتَيَاتِ المَخْدُوعَاتِ .. "
    - " لَيْلَى, تَظُنّينَ الأمْرَ بِهَذِهِ البَسَاطَةِ ؟ هُوَ فِي الحَقِيْقَةِ أقْرَبُ إلى المُسْتَحِيْل ِ! "
    - " ... "
    - "لَيْلَى, لا أعِدُكِ بِشَيْء .. لَكِنّنِي سَأُحَاوِلُ إنْ شَاءَ اللهُ "
    ***
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تَرَكَتْ لَيْلَى حاَسُوبَهَا أسْبُوعاً كَامِلاً .. وَعِنْدَمَا فَتَحَتْهُ ، وَجَدَتْ خَلْفِيّةَ الشَّاشَةِ قَدْ تَغَيّرَتْ، وَ كُتِبَ عَلَيْهَا ...
    " لَيْلَى حَبِيبَتِي"
    الشّبَابُ الصّادِقُونَ يَدْخُلُونَ البُيُوتَ مِنَ الأبْوَاب .. لا مِنَ الـ ( Windows ) !
    أخْتُكِ المُحِبّةُ : المُهَنْدِسَةُ أسْمَاءُ "

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أسامة مصلح
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    المنطقة الشرقية
    العمر
    39
    المشاركات
    3,040

    مشاركة: الدخول من الأبواب .. لا من الـ (Windows)!




    أخي تاج الوقار .,

    بتتبعي لحملة الفضيلة
    أجد فيها دائما المفيد ,,

    دائما ماتثرينا بروائعك التي أقف أمامها
    إجلالا واحتراما لشخصكم الكريم ..

    أثابك الله وجعل هذا العمل في
    ميزان حسناتك إنه سميع مجيب ,.


    أخوك:أسامة مصلح’,

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محناب
    عبق الماضي
    تاريخ التسجيل
    05 2005
    الدولة
    [ صامطة - الخرج - الدمام ]
    المشاركات
    12,084

    مشاركة: الدخول من الأبواب .. لا من الـ (Windows)!

    تاج الوقار رائع مانقلته الى هنا
    اتمنى منهن قراءة الموضوع والاستفادة من هذا الدرس




    حَقاً

    الدخول من الأبواب .. لا من الـ (Windows)!

    شكرا تاج الوقار وجزيت خيرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •