لك يا اميمة في فؤادي منزل ... وورود حب في الحشا لا تذبل
لك يا اميمة في فؤادي جنــة ... نسماتها مسك اذا تتنقل
العين تعشق من تعاظم حسنه ... والقلب يعشق من يراها الاجمل
فالعين ان ذرفت فما لدموعها ... كاف يكف ولو بنار تسمل
والقلب ان يأسى فما لاساه من ... اس ولاطب سواك فيعقل
قالت بني ايابني ترويا ... فالقلب بعدك صار لا يتحمل
ما ان امتع ناظري بنظرة ... من ناظريك اذا تشد وترجل
فاجبتها اماه حسبك واصبري ... ان الحياة صروفها تتبدل
والدهر يا اماه لا يبقي على ... حال له ولكل حال مامل
من فيض حبك قد نهلت حبيبتي ... طاب المفيض وطاب ذاك النهل
اماه يا املا اعيش بنبضه ... مسراه بين جوانحي يتوغل
فبناظريك هوى سما وبناظري ... لك ضعفه منذ الصبا متأصل
اربيته عشرون عاما في دمي ... حتى بدا من ثقله لا يحمل
مهما تكن سبل الحياة جميلة ... الا بان جمالها لا يكمل
الا بتقوى الله حق تقاته ... فهي السعادة للورى والمئل
ليس الذي جهل المعارف جاهلا ... ان الجهول هو الذي يستجهل
اماه امواج البحار تلاطمت ... في مقلتي فغيتها يتنزل
والشمس بين غيومها محجوبة ... وضياءها من بينها يتسلل
فتظنها محجوبة لغيومها ... واظن بين الفرقدين تغزل
ساءت مقاصدنا وسيء تأولا ... لكننا كنا بها نتأمل
اماه هذا الهجر بعثرني فهل ... لك من سبيل للهجير فيسدل
سفر على سفر وليل مسفر ... وسيوف اسئلة تصيب وتقتل
سئم الرحيال من الرحيل وانني ... لمن الرحيل الى الرحيل لاخجل
لا تسأليني عن مسار سفينتي ... فلاين مادت بي الرياح سارحل
حيكت مجاديفي على قدر الهوى ... انى اتجهت اليك انت سأقبل
يارب قبلة جبهة قبلتها ... فكأنما البيت العتيق اقبل
او كيف يا اماه حبك ينتهي ... او كيف جنات الخلود سأدخل
من دون برك في الحياة وانت من ... جنات عدن منك تحت الارجل
كتبها / يحي ابراهيم حسين زلالة