عرفتُ الثَّباتَ حينَ إقدامي
وأَدْتُ الرُّكودَ ذاتَ مللْ
تَكَوَّن لديَّ ثقافةَ العِوَزْ
أوزعتني القمَّةَ
أهدتنيَ التشبُّعَ الهَرِمْ
كِنَّيْ تربّعَ بكوني
حاضرهُ موقعٌ ليسَ بالخارطةْ
مسقبلٌ يتهيَّأُ .. النَّكبة.
كلُّ الأوهام التي ِقلدتنيَ القمَّةْ ..
تَ لَ ا شَ تْ ...
لمْ أجدْ لها حتى المعالِمْ..
أَتعرَفُ على نقطةِ الإنطلاقْ
ناهيكَ عنْ موقعِ العُقمْ .!
هذا الموقعُ بدونِ معالمٍ ..
رغمَ أزليَّتْ تواجديَ بهْ .
العُزْلَةُ ..!
فُجاءَةُ الفَاجِعةْ .
وسطَ أمواجِ المحيطْ
أينَ المرفأُ الذي قصدتُهْ؟
وكيفَ لهذا المرْكبْ ...
السَّيرُ لهذهِ المُّدةِ بدونِ حِراكْ ؟!
أغيبوبةً أسدلتْ السِّتارْ ..
إلَّا عنْ حاسَةِ الفكرْ
وتكليفِ ثغرةٍ منْ أعلى السِّتارْ
إمداداً بالأكسِجينْ
المُعَتَّقِ بذراتِ العزْلةِ .. لاغير..!
ثورتيَ الآنَ مرهونةً بالإثمارِ أوِ التآكلِ .
كلُّ كونيَ رموا برِهاناتِهِمْ للتآكلْ
ورهانيَ ما أورثتْهُ أوْهاميْ .
كيفَ الإثمار ؟
جُعبتيْ لمْ أُوردْها رائحةً
للفاجِئَةِ الفاجِعةْ .
وكيفَ الإثمار ؟!
وأنا لمْ أغْرِسْ هذهِ الشجرَةْ.!
لا علمَ ليَ حتى بِجنسِها .
حالةُ التنبُأ بالقادمِ ..مشلولةْ
أتمنَّى وللمرَّةِ الأولى
بلْ .. أتوسلْ .. وأرتجيْ
أنْ .. يأتيَ القَدَرْ
ويَقْرَعَني بالمُصيبَةْ.
آهـٍ ..
حقيقَةً أنَّ وُقوعَ المصيبَةِ
أرحمُ منْ انتظارِها.!!
يالِضعفي.. كيفَ أتمنَّى المصيبة؟
تسلِيمٌ مُفرطٌ بالضَّعفْ.
الآنَ عرفتُ أنَّ الثَّباتَ وحدَهُ لا يُجدي .
فالأخطاءُ قناديلٌ مُضاءَةٌ على الطَّريقْ.
نعمْ ..
ستُثمرُ هذهِ الحالةْ..
بسراجٍ يُنيرُ الطَّريقْ ...
معاذ آل خيرات
5/8/1429 هـ