يبدو أن رايات معارك معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل لن تنتهي، فالاعلام شغله الشاغل وتعدى ذلك الى أن اصبح المواطن السعودي هدفاً مباشراً لمعارك معاليه، فبعد أن طالب بتحويل المواطنين السعوديين الى طباخين وسباكين، بعد أن فشلت ادارته في المؤسسة العامة للتعليم الفني نراه يطلق تصريحات هي الاعنف ضد مواطني بلاده إذ وصف السعوديين بأنهم «مغرورون» و«عنصريون» ويتصورون أنهم أفضل ممن أتوا للمشاركة في تنمية البلاد.
وقال القصيبي في كلمة خلال لقائه مديري مكاتب العمل في الرياض مساء اول من امس،«كنا عندما يأتي إلينا الأجنبي ننظر إليه نظرة تكاد تقترب من التبجيل، فهو إما طبيب نطلب منه العلاج واما أستاذ نطلب منه المعرفة أو محاسب نطلب منه أن ينظم أعمالنا، أما الآن فانقلبت هذه الصورة، وأصبحنا ننظر إليهم وكأنهم أتوا كي ينهبونا أو يفسدوا مجتمعنا أو كي ينشروا فيه الجريمة ونحن الذين أتينا بهم». واضاف: «للأسف الشديد استبد بنا شيء من الغرور بل ومن العنصرية، وبدأنا نتصور أننا أفضل من أولئك الذين أتونا كي يشاركونا عبء التنمية».
وذكّر القصيبي أن «الله سبحانه وتعالى سخّر الناس بعضهم لبعض، قد يسخّر الآن أفراداً من أمة تخدم أفراد أمة أخرى وربمّا تنقلب الآية في المستقبل»،
وعا القصيبي «الى حسن معاملة العمال الاجانب في المملكة خصوصا العمالة المنزلية»، وقال: «لا يجب أن نشعر بالبطر أو الكبرياء أو العنصرية من أولئك الذين أتوا لكي يخدمونا في بيوتنا بعد أن كنا نخدم أنفسنا وبعد أن كان بعضنا يعمل بأكل بطنه كما كنا نقول في السابق».
واشاد بجهود مديري مكاتب العمل قائلا لهم «إنكم تحولون دون أن يُظلم عامل أو يسلب حقه، وأنتم تحولون كذلك دون الإساءة إلى وافد ومن ثم إلى سمعة المملكة».
وكانت حملة سعودية نفذت الاسبوع الماضي ضد انتهاكات حقوق العمالة المنزلية اثارت جدلا في السعودية.
ويوجد في السعودية نحو مليون ونصف المليون من العاملين والعاملات في المنازل، حيث يشتكي الكثيرون منهم من تعرضهم للانتهاكات.
وقال منتقدو الحملة ان الاعلانات التي تروجها الحملة تسيء للمجتمع السعودي.
نعم ففي كل مجتمع شواذ وعتبنا على معالي الدكتور أن تصريحاته عبارة عن وثيقة ستتناقلها الجهات المغرضة، كواقع ممارس في المجتمع السعودي..فهل نحن كذلك يا معالي الوزير؟؟؟؟