قرأت مقال الكاتب الأستاذ / صالح الشيحي في عدد الوطن لهذا اليوم
وقد أعجبني جدا ، فقررت نقله لكم لأرى رأيكم .
وسيعتد برأي من عاصر ذلك العصر الذهبي للمنتخب منذ عام 1982 م و86


المقال :
====



"عمو بابا"!
عندما سألت "الجزيرة" المدرب العراقي الشهير عمو بابا لماذا لم يرشح المنتخب السعودي للفوز بكأس الخليج أجاب بقوله: "المنتخب السعودي ما زال فاقداً لهويته التي عُرف بها.. ما يتداولونه حالياً هو المنتخب الماضي الذي يُحسب له ألف حساب.. منذ اعتزال الأسماء الفذة لم أشاهد منتخب السعودية، وأتمنى حقيقة أن يعود المنتخب السعودي في أسرع وقت ممكن حتى لا يفقد الاسم العريق له كما حدث لمنتخبات الصين وإيران والمغرب"!
عمو بابا لم يجاوز الحقيقة.. ما قاله هو الحقيقة التي يتداولها السعوديون في مجالسهم منذ سنوات ليست بالقليلة.. تأملوا لاعبي المنتخب بعد المباريات التي يلعبونها.. إنهم كمن يستعد لدخول المباراة وليس للتو قد خرج منها.. ملابسه نظيفة وتسريحة الشعر كما هي ! .. كثيرا، خلال السنوات الماضية، ما تذكرنا ماجد عبدالله والنعيمة وعبدالجواد والبيشي والجمعان وكيف كانوا يخرجون من المباريات وهم في حالة إعياء تام بعد المباراة لا تكاد تعرف وجوههم من التعب..
السؤال: ما الذي حدث بعد مباراة قطر حتى ينتفض المنتخب ويهزم الشقيق اليمني بهذه النتيجة الثقيلة جداً؟!
سأخبركم : منذ أن تولى الأمير سلطان بن فهد الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم يشاهده الجمهور وهو في هذه الحالة من الغضب عقب مباراتنا مع قطر.. لا أملك معلومة دقيقة لكنني أعتقد أن جميع الجماهير الرياضية كانت في غاية السرور.. لأن الأمير عبّر عما في نفوسهم.. اللاعب السعودي بحاجة لإدارة حازمة تمتلك مفردات التوبيخ كما تمتلك مفردات الثناء والتشجيع.. اللاعب السعودي بحاجة لإدارة صارمة لها هيبتها يحسب لها اللاعب ألف حساب.. لا يوجد لاعب عربي يحظى بما يحظى به اللاعب السعودي اليوم.. بل لا أبالغ إن قلت إن اللاعب السعودي وصل لمرحلة من الدلال لم يصل لها أي لاعب عربي على الإطلاق.. كل شيء تم توفيره للاعب السعودي.. الشيء الوحيد الذي يحتاجه اللاعب السعودي هو اللغة التي خاطبه بها الأمير سلطان بن فهد..


المصدر