لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بعض (التحليلات) من الإرجاف الذي هو شأن المنافقين المرجفين

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    بعض (التحليلات) من الإرجاف الذي هو شأن المنافقين المرجفين

    بعض (التحليلات) من الإرجاف الذي هو شأن المنافقين المرجفين


    بقلم فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل* عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الإمام

    الحمد لله وحده وصلى االله وسلم على رسوله وآله وصحبه وبعد:
    فإنه يتأكد على المسلم الحريص على دينه المشفق على نفسه عند وقوع الفتن وادلهام المحن، ومن ذلك ما ابتليت به مجتمعات المسلمين من مظاهر الخروج بالرأي والفعل، أن يراعي الأصول الشرعية التي أبانها دينه ليعتصم بشرع الله عند وقوعها، وليسلم من الانزلاق في مراديها، وهذه الأصول هي:
    1- البصيرة عند وقوع الفتن بها وبحكم الشرع الشريف بها بأن العالم المستبصر بالفتنة ناج بها بنفسه ومنج غيره، أما الجاهل بها وبعواقبها فإنه يوشك أن يقع فيها.
    ولا تتأتى البصيرة إلا بالعلم الموروث عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
    2- الالتجاء إلى الله عزَّ وجلّ والانطراح بين يديه وسؤاله العفو والعافية، حيث يتأكد على المؤمن صدق تضرع مولاه وعبادته بالسؤال والإلحاح عليه أن ينجيه من الفتن ويعصمه منها، ولذا من دعاء الصالحين (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).
    3- يجب الرفق والتأني والحلم عند وقوع الفتن والتعقّل فيها والحذر من العجلة في الرأي والحكم، والحذر من الطيشان والتصرفات غير المسؤولة، فإنها لا تأتي إلا بالشر وبنتائج غير مسؤولة "وما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه". وامتدح النبي صلى الله عليه وسلم أشج بن القيس بخلتين هما: الحلم والأناة.
    4- مراعاة جانب السلامة للدين والعرض عند وقوع الفتنة، ولو بالهروب منها، والقعود عنها (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه) ولما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "ستكون فتن؛ النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي، فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليستعذ به".
    وفي صحيح مسلم من رواية أبي بكرة رضي الله عنه نحوه وزاد .. إلا فإذا وقعت الفتن فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه. فقال رجل يا رسول الله، من لم يكن ذلك، قال: يعمد إلى سيفه فيدق على حدِّه بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت مرتين.. الحديث.
    5- ومن الأصول المهمة التي تحكم المسلم هنا رد أمر الفتنة إلى العلماء والتبصر بعلمهم، وهم العلماء الراسخون في العلم، ضليعو الديانة والحذر من اضدادهم من الجهال أو القراء أو المتعالمين وصغار السن والأحلام والسفهاء. فإن وسائل الفتن والنوازل والخطوب المدلهمة ليس لها إلا الكبار علماً وعقلاً وديناً وحكمة؟!
    6- ومن الأصول التي يجب مراعاتها ولا سيما خلال ادلهام الفتن أهمية الاجتماع ووحدة الصف بوحدة الكلمة في جماعة وحدة تقودها قيادة راشدة من العلماء ومن ولاه الله أمر الناس والحذر أشد الحذر مما يعكر صفو ذلك من التفرّق وشق الصف بالقول أو الرأي أو الفعل {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }، {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } .
    وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار" و"الذئب إنما يأكل من الغنم القاصية". قد منَّ الله علينا مما فقده غيرنا من اجتماع الكلمة تحت راية شرعية معتبرة يقودها ولاة لهم في أعناق المسلمين عندنا بيعة، ويسوسها العلماء بحكم الديانة والملة، فله سبحانه الحمد في الأولى والآخرة، ولله الحكم وإليه ترجعون.
    ومن جهة ما نراه ونلحظه من تنوع التحليلات والشائعات والاتهامات، وكثير منها مبالغ فيه جداً أو خارج عن معنى الحق والمصداقية فهو من أظهر وسائل الإرجاف بالمؤمنين وتخويفه من وتخذيلهم وبث الرعب والفتن والشر فيهم، وتفريق اجتماعهم وكلمتهم، هذا كله شأن من ضعف إيمانه أو قلت حكمته وبصيرته، وهو شأن المنافقين المرجفين قديماً وحديثاً كما حذّرنا الله منهم في كلامه القرآن آمراً لنا بضد حالهم، كما في آية سورة النساء: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } [النساء: 83]. وكان من قول المنافقين المخذلين والمرجفين بالمؤمنين في غزوة تبوك "أتحسبون قتال بني الأصفر - أي الروم - كقتال العرب بعضهم بعضاً؟) تخويفاً وإرجافاً بالمسلمين.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية هادي

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    12 2005
    المشاركات
    5,810

    رد: بعض (التحليلات) من الإرجاف الذي هو شأن المنافقين المرجفي

    قد منَّ الله علينا مما فقده غيرنا من اجتماع الكلمة تحت راية شرعية معتبرة يقودها ولاة لهم في أعناق المسلمين عندنا بيعة، ويسوسها العلماء بحكم الديانة والملة، فله سبحانه الحمد في الأولى والآخرة، ولله الحكم وإليه ترجعون.
    ومن جهة ما نراه ونلحظه من تنوع التحليلات والشائعات والاتهامات، وكثير منها مبالغ فيه جداً أو خارج عن معنى الحق والمصداقية فهو من أظهر وسائل الإرجاف بالمؤمنين وتخويفه من وتخذيلهم وبث الرعب والفتن والشر فيهم، وتفريق اجتماعهم وكلمتهم، هذا كله شأن من ضعف إيمانه أو قلت حكمته وبصيرته، وهو شأن المنافقين المرجفين قديماً وحديثاً كما حذّرنا الله منهم في كلامه القرآن آمراً لنا بضد حالهم، كما في آية سورة النساء: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } [النساء: 83]. وكان من قول المنافقين المخذلين والمرجفين بالمؤمنين في غزوة تبوك "أتحسبون قتال بني الأصفر - أي الروم - كقتال العرب بعضهم بعضاً؟) تخويفاً وإرجافاً بالمسلمين.
    ====================
    حفظ الله الشيخ الشبل
    وبارك الله فيك أخي عبد ربه
    وجعل ذلك في ميزان حسناتك


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: بعض (التحليلات) من الإرجاف الذي هو شأن المنافقين المرجفي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليتيم 1 مشاهدة المشاركة
    قد منَّ الله علينا مما فقده غيرنا من اجتماع الكلمة تحت راية شرعية معتبرة يقودها ولاة لهم في أعناق المسلمين عندنا بيعة، ويسوسها العلماء بحكم الديانة والملة، فله سبحانه الحمد في الأولى والآخرة، ولله الحكم وإليه ترجعون.
    ومن جهة ما نراه ونلحظه من تنوع التحليلات والشائعات والاتهامات، وكثير منها مبالغ فيه جداً أو خارج عن معنى الحق والمصداقية فهو من أظهر وسائل الإرجاف بالمؤمنين وتخويفه من وتخذيلهم وبث الرعب والفتن والشر فيهم، وتفريق اجتماعهم وكلمتهم، هذا كله شأن من ضعف إيمانه أو قلت حكمته وبصيرته، وهو شأن المنافقين المرجفين قديماً وحديثاً كما حذّرنا الله منهم في كلامه القرآن آمراً لنا بضد حالهم، كما في آية سورة النساء: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } [النساء: 83]. وكان من قول المنافقين المخذلين والمرجفين بالمؤمنين في غزوة تبوك "أتحسبون قتال بني الأصفر - أي الروم - كقتال العرب بعضهم بعضاً؟) تخويفاً وإرجافاً بالمسلمين.
    ====================
    حفظ الله الشيخ الشبل
    وبارك الله فيك أخي عبد ربه
    وجعل ذلك في ميزان حسناتك
    أخي اليتيم وفقك الله لكل خير وبارك الله في أعمالك.وأشكرك على المرور

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •