بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
رغم كل ماحدث في الأيام الماضية ورغم كل هذا الغضب في الشارع السعودي
والرأي العام وبعد كل هذا الجذب والشد والأخذ والرد.
مازال وزيرنا في المدرجات يشاهد هذه المهازل ولاينبس ببنت شفه.
وكأنه غير معني بالأمر مع أن كل هذا في وزارته المصونة وليس في وزارة الزراعة مثلاً.
ولم يكلف نفسه حتى بتوضيح الأمر لحوالي ربع مليون مواطن قبل أن يكونوا معلمين.
يحدث هذا في الوقت ذاته والذي التزمت فيه اللجنة الوزارية الصمت وكأنها تتبادل الاتهامات
بهذا الشأن.
فإذا كان وزير التربية والتعليم قابع خلف مكتبه ولايريد التحدث ولايرغب في الخروج
على معلمي وزارته ظناً منه أن الحكمة تتطلب ذلك.
فأقول له ليس عيباً أن تترك منصبك لمن يستطيع أن يدير الدفة ويرسو بالسفينة
رغم كل هذا الهيجان .
ومن المشرف أن يعترف أحد هؤلاء بالخطأ فالاعتراف بالخطأ شجاعة لايملكها الكثير
وخاصة من شعر بدفء كراسي المسئولية.
ولتتأكد بأن هذا سيحفظ ماتبقى من ماء وجه الوزارة التي ذابت قشرتها الرقيقة
بعد كل هذه المطالبات للمعلمين والتي كفلها الشرع قبل النظام.
واتضحت خفاياها وتلاعبها بالأنظمة.
فلن يصلح العطار ما أفسد الدهرُ
أما مايحدث الآن من ركل الكرة ورمي التهم بين وزارة التربية والتعليم ممثلةً في الحميدي
ووزارة المالية التي مازالت تغط في سبات عميق .لن يجدي نفعاً.
فالمياه الراكدة بعد أن حُركت لايمكن أن تهدأ.
ومطالباتنا مستمرة بعون الله دام أن هناك رجل مثل أبي متعب حفظه الله.
أبوخالد
الحسن القاضي
الجمعة 19/1/1430