رأى ان الشتركة تتبنى مشروع إفساد المرأة
فتوى للشيخ يوسف الاحمد تحرم الاكتتاب في "اتحاد عذيب"
(سبق) الرياض: نقل موقع "شبكة نور الاسلام" فتوى للشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله الاحمد حول عدم جواز الاكتتاب في شركة" اتحاد عذيب للاتصالات" والذي يبدأ يوم غد السبت .
ورداًعلى سؤال حول جواز الاكتتاب في الشركة قال الاحمد:" شركة "اتحاد عذيب للاتصالات" والمصرح لها بخدمتي الثابت والإنترنت تعتبر من نوافذ التغريب، والأقوى من بين شركات الاتصالات في تبني مشروع إفساد المرأة باختلاطها بالرجال سافرة متبرجة، وقد تمت مناصحتها كثيرا جدا إلا أنها رفضت نصيحة العلماء في ذلك" . واضاف:" لايجوز الاكتتاب بها لأنه من التعاون معها على الإثم والعدوان, إضافة إلى الأسباب الأخرى المتعلقة بنشاطها".
وكانت سبق" نشرت قبل اسبوع تفاصيل تقدم موظف بشركة "اتحاد عذيب للاتصالات" بشكوى رسمية لرئيس المحكمة الابتدائية بوزارة العمل بعد فصله تعسفياً من قبل الشركة اثر اعتراضه على بعض المخالفات الشرعية -حسب قوله- من اختلاط النساء بالرجال في مكان واحد وحضور الاجتماعات مع بعضهم. وطالب الموظف في شكواه باسترداد وظيفته وصرف جميع حقوقه وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به جراء الفصل التعسفي , مشيرا الى ان الشركة تسببت في تقديمه استقالته. وقال:" كنت اعمل بوظيفة أخصائي تنظيمات بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات , حيث قدم لي الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد عذيب عرض عمل بمميزات مغرية".
وتابع :" بعد اعتراضي ومخاطبتي لمقام أمارة الرياض والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر أحيلت القضية لمدير فرع وزارة العمل بالرياض وبعد إحالتها تلقيت اتصالا من مراقب فرع الوزارة الذي قام بزيارة للشركة". واضاف :" بعد زيارته بأيام تم الاجتماع بي وأفادتني الشركة بأنه لن يتم تجديد عقدي وعلي تقديم استقالتي وستصرف لي جميع حقوقي لنهاية السنة ".
واشار الى انه بعد رفضه لهذا العرض بدأت المضايقات واتهامه بالتقصير في عمله, فقام بالرد على جميع الادعاءات وفندها في خطاب رسمي رفض مدير شؤون الموظفين استلامه.
وتابع:" اتهمت بتصوير النساء العاملات في الشركة وحين قابلت رئيس الشركة بعد ذلك حدثني شفهياً بان جميع ما ذكر في الخطابات من اتهامات موجه لي ليس صحيحاً وإنما كان بسبب ما قمت به.. وان بقائي في الشركة مرهون بسكوتي عن هذه الأحداث ". كما وصلني رد على لسان مدير شؤون الموظفين بأنه ليس" لدينا رد على خطاباتك المقدمة".
*****************
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حكم الاكتتاب في شركة "اتحاد عذيب للاتصالات"
د. عبدالعزيز بن فوزان الفوزان (المشرف العام)
الاثنين 22 محرم 1430 الموافق 19 يناير 2009
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد سئلت عن حكم الاكتتاب في شركة "اتحاد عذيب للاتصالات" التي ستطرح للاكتتاب في الفترة من 27/1/1430هـ إلى 7/2/1430هـ، ويبلغ رأس مالها مليار ريال، مقسماً إلى مئة مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها عشرة ريالات سعودية للسهم الواحد، وسيطرح 30% من رأس مال الشركة للاكتتاب العام بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد.
وبعد الاطلاع على نشرة الإصدار التي أعلنتها الشركة لم يظهر لي مانع من جواز الاكتتاب فيها.
وإن كنت أنصح من يريد الاكتتاب فيها أن يسأل أهل الخبرة، ويقارن سعرها بأسعار شركات الاتصالات المدرجة في السوق السعودي، وكلها أكبر منها وأقدم، لينظر هل من مصلحته الإقدام على الاكتتاب فيها أم الإحجام؟
والغرض من هذه الفتوى هو بيان الحكم الشرعي للاكتتاب فيها، وليس الحث على الاكتتاب فيها أو التحذير منه.
وإن كان لي من عتب على إخواني في مجلس إدارة هذه الشركة فهو ما بلغني عبر رسائل واتصالات كثيرة، وما قرأته في بعض المواقع في الإنترنت من حصول الاختلاط والتبرج، وتوظيف النساء سكرتيرات للرجال في مبنى إدارة الشركة!! فإن كان هذا صحيحاً فهو نذير شؤم لهذه الشركة، وبداية غير موفقة لها.
أسأل الله كما وفق القائمين عليها لاجتناب المعاملات الربوية في تمويلات الشركة واستثماراتها أن يوفقهم لاجتناب ما حرم الله تعالى من التبرج والاختلاط بين الرجال والنساء، اللذين حرمهما الله تعالى بقوله: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}،
وقوله: {وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}
وقوله: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}،
وقوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}
أي: أن يعرفن بالحشمة والحياء والتحجب عن الرجال الأجانب، فلا يطمع بهن ذوو القلوب المريضة، والأعين الجائعة.
والله تعالى إنما أباح الاختلاط بين الرجال والنساء فيما ليس منه بد كالاختلاط في المشاعر المقدسة والأسواق والأماكن العامة ونحوها، وهو اختلاط عارض لا خلوة فيه، ولا يعرف فيه الرجال من حولهم من النساء، ولا يتجرؤون فيه على الحديث مع المرأة الأجنبية والتبسط معها، أما الاختلاط في مقاعد الدراسة وأماكن العمل، كأن تكون المرأة سكرتيرة للرجل يدعوها متى شاء، ويتحدث معها كما يشاء، ويخلو بها إن أراد، وتحرص على استرضائه والتبسط معه لتبقى في وظيفتها، أو لتحصل على علاوتها، وهو أيضاً يبحث عن الجميلة الفاتنة، ليستمتع بالحديث معها والنظر إليها، ولتكون واجهته أمام الناس فإن هذا والله من أعظم دواعي الفتن، وتحريك كوامن الشهوات، والتحريض على الفواحش والمنكرات.
والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
**************
اروح لمين
لاحول ولاقوة الا بالله