إذا مــا تراجعنا الـذي كــان بــيــننا
جرى الدمْعُ من عَيْني بُثْينَةَ بالكُحْلِ
كلانا بـــــكى أو كــاد يبكي صبابة
إلى إلـفه واستــعجلتْ عــبرة قبـلي
خليليّ فـــيما عشتــما هل رأيــتمـا
قتيــلا بــكى من حــب قاتله مثلي؟
فلو تَرَكَتْ عقلي مــعي مــا طلــبتها
ولـكن طِلابيها لِــمَــا فَـــاتَ مِنْ عَقْلي
فــإن وجدتْ نعل بــــأرض مــضلةٍ مــن
الدهر يومًا فــــــــاعلمي أنــــها نعلي
فيا ويح نفسي! حسب نفسي الذي بها
ويـا ويح أهلي مـا أصيب به أهلـي
وحدك يابن معمر جدير بأن يبارك روحي وجسدي ..
أحتفظ لك وحدك بفتنتي وكنوزي وخصب أنوثتي
أنت قدري .. ولعلي مكافأتك ..
وسأتحدى بجنوني بك العالم كله ..
لن يردعني عنك شيء ياجميل ..
لا تلك المصطلحات المعقدة التي يقذفونني بها ..
ولا قاموس مسمياتهم في وصف عشقي المجنون
ولا حتى ذلك الفزع في عيني أمي وهي تسمعني أتحدث عنك ..
لا شيء أبدا ياجميل ..
لقد وهبتك روحي وجسدي أبد الدهر .. فوحدك تليق بي و وحدي أستحقك ..
ديوانك الوطن .. يحول بيني وبين غابة الرجال تلك في عالمي ..
نفسي فداء كل ذرة رمل مشيت عليها يوما بقدميك ياجميل ..
بوركت نعلك ياحبيبي .. وبوركت صحراء ابتلعتها ..