موضوع ساخن يتعلق بصحة جازان وبمستشفى صامطة

[إبراهيم آل عسكر]

تعقيبا على رد صحة جازان

تجاهلتم النقاط المطروحة وتناولتم غيرها بمبررات واهية

تعقيباً على ما نشر بصحيفة الوطن العدد 3020 بتاريخ 8/1/1430 للناطق الإعلامي بصحة جازان. والذي جاء رداً على ما نشر باسمي في العدد 3018 وتاريخ 6/1/1430 بصفحة (صوت وصدى) تحت عنوان "مستشفى صامطة يعاني نقص الخدمات وضعف الإمكانات".
بداية نقدر لصحة جازان تجاوبها السريع مع ما نُشر, مع أن تجاوب ورد أي جهة حكومية تجاه ما يثار بشأنها بكافة وسائل الإعلام, يعتبر من صميم عملها, بموجب القرار الوزاري المتعلق بهذا الشأن. ولكن نظراً لتجاهل الجهة المعنية في ردها للعديد من النقاط التي طرحتها بمقالي.. وتناولها لنقاط أخرى (منتقاة) متبوعة بإسقاطات ومبررات واهية.. وسرد لإحصائيات - تشبه إلى حد كبير بيان مالي لشركة توشك على الإفلاس - لا تمت للموضوع المثار بِصِلة مما اضطرني للرد من خلال هذا التعقيب.
أولاً: تضمنت النقطة الأولى الواردة برد صحة جازان على: إحصاءات سكانية وحصر لعدد المحافظات والمراكز الإدارية والقرى.. التي يخدمها مستشفى صامطة والتي شكلت ضغطاً عليه - حسب قولها - مما أدى لتردي مستوى خدماته وتهالكه. وهذا التبرير - غير المقنع - برأيي كان من الممكن الأخذ به قبل عدة أعوام, أي قبل افتتاح مستشفيات أحد المسارحة, الطوال, الموسم, والتي تتبع إدارياً لمحافظة صامطة وتحيط بها إحاطة السوار بالمعصم. كما يثير هذا الإسقاط ويقود لحقيقة دامغة, وهي انتفاء الجدوى المرجوة والغاية المنشودة من إنشاء تلك المستشفيات التي كلفت الدولة عشرات الملايين, باقتصار دورها على (تحويل) الحالات إلى مستشفى صامطة, وإجراء عمليات (الختان) وفك الغرز فقط!. ونستنتج أيضاً من هذا الإسقاط أن الخلل الإداري والتشغيلي لهذه المستشفيات مجتمعة أصبح متلازمة.. بحاجة لتصحيح جيني...
ثانياً: تضمنت النقطة الثانية: اعتراف الجهة المختصة بوجود (الصراصير) بالمستشفى وأنها مشكلة قائمة, رصدت للقضاء عليها مبلغا ماليا ضخما, قدره 6000 ريال فقط لا غير, ولكن دون جدوى, وهل يكفي هذا المبلغ الضئيل أو ضعفه لتطهير وتعقيم مستشفى عام مكون من دورين مقام على مساحة 190000 متر مربع, ويحوي أكثر من 10 أقسام إضافة لوحدات مساندة وأخرى سكنية ومرافق..؟ فلو أنهم قاموا بمفاوضة (زعيم) الصراصير المتمردة.. على الانسحاب من المستشفى مقابل إعطائه ذلك المبلغ.., لانسحب وانتهت المشكلة.
ثالثاً: أوضحت الجهة المختصة بردها فيما يتعلق بقسم الطوارئ أن الأخصائي يتم استدعاؤه من مقر سكنه بعد وصول الحالة (الحرجة) للقسم!. ولكنها لم تذكر لنا رقم هاتف القسم وكذلك المدة الزمنية التي يستغرقها الأخصائي عادة للوصول.. ليتسنى لنا تبليغ قسم الطوارئ بقدوم مصاب إليهم بوقت كاف!.
رابعاً: اقتصر الرد فيما يتعلق بقسم الولادة.. على ذكر عدد حالات الولادة الطبيعية والقيصرية للنسوة المغلوبات على أمرهن!., وفات عليهم ذكر أعداد الوفيات.. التي تمت بالمستشفى - طيب الذكر- وكذلك أعداد النسوة اللائي يفضلن الولادة بستشفى الملك فهد بجازان على مستشفى صامطة, بالرغم من بعد المسافة وحجم المخاطرة..!, وهي بذلك ,أي صحة جازان, تتجنب الرد والتوضيح للنقاط والتجاوزات.. التي تحدث بهذا القسم والتي ذكرتها بمقالتي.
مذيلة ردها بطلب تحري الدقة والموضوعية والمنطقية فيما ينشر, وهو ما يتناقض مع ما أوردته بردها من اعتراف صريح فيما تناولته, وآخر مبطن فيما تجاوزت عنه, وكذلك إسقاطها الخاطئ واللامنطقي للمشكلات. فيجب أن نعي أن للفشل ثقافة كما للنجاح أيضا.. ويجب أن يتحلى بها كل ذي مسؤولية.. وأن نرقى بتعاملنا ونحترم عقول الآخرين.

إبراهيم عسكر آل عسكر