أول النار


أمشط غيب المسافاتِ
أسأل عن وجهة الراحلينَ
الذين أقاموا هنا
حيث دسّ الهوى
في متاعي الحنينْ
أسائل هذا الرمادَ المنشّر
من بعدهم ..
أهذا مآل القلوب المصابة ُ بالعشق ِ ؟
بعد احتراق ٍ ..
تؤول رماداً
تهب عليها رياح الأنينْ
خذيني إليكِ ..
فقد حاق بي
مكر تلك الإجاباتِ
أغوين صمتي
سألتكِ بالله لا تفزعي
في خشوع الفؤادِ
اعتناقي لحبكِ ..
ما زلتُ في صفحة الاشتياق ِ
أرتب قلبي ،
وما زلت أخشى الرمادَ
أيا أول النار كوني سلاماً ، وبرداً ،
ونوراً ، ودفئاً ..
يدثر هذا السؤال الممدد في أصغريّ
تجرد منذ ارتديت هواكِ ،
وأبدلتُ بالشكِ ثوب اليقينْ
خذيني إليكِ
هنا يستبد بيَ الانتظارُ
في نقطة الصفر
يغتال شوقي الذي
جاوز الألفَ . .
مليون مرة ْ
مازال يُغرقُ صبري المقيد
في عمق همّي !
أيا أول النار . .
إني المسافرُ في صمت عينيكِ
دون دليلٍ !
قنديل روحي بمحراب نوركِ
ما انفكَ يسجدُ . .
مدّ الفتيلَ
أنيريهِ قبل المثول أمام المساء ،
وقبل الوقوع بإثم اليمينْ