** اتفق مع كثير من الزملاء بأن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام أصبح " نجم شباك " على المستويين العربي والآسيوي، عطفا على تصريحاته عبر وسائل الإعلام المختلفة، التي أصبح بالنسبة لها صيدا سهلا، بعد أن كان صعب المنال.
** محمد بن همام الذي يرأس أعلى سلطة رياضية آسيوية يعتقد بأن تواجده الإعلامي يأتي من باب التعاطف معه في مشواره الانتخابي الذي يسعى من خلاله لتحقيق أحلامه المشروعة، لكنه لا يدري بأنها قد لا تتحقق بسبب " السقطات " المتتالية، التي أعدمته الثقة، فأصبح ينظر إلى أصدقاء الأمس الذين جعلوا منه مواطنا خليجيا بارزا كأعداء، واحتضن من جديد من " سفهوه " واعتبروه غير كفء لقيادة الاتحاد الآسيوي.
** يرى البعض أن ابن همام بدأ غير متزن في تعاطيه مع مستجدات الرياضة الخليجية والعربية والآسيوية، وأنا أقول وأتحمل مسؤولية كلامي، أن ابن همام متزن يقود حملة لتحقيق كثير من الأهداف التي عجز غيره عن تحقيقها في مجالات بعيدة كل البعد عن الرياضة.
** ابن همام يواجه موقفا صعبا خاصة بعد أن كسب عداء الشارع الرياضي الخليجي، الذي أدرك بأن هذا الرجل يمارس لعبة بعيدة عن الروح الرياضية، ساعيا إلى خلق فجوة بين القيادات الرياضية الخليجية، التي دائما تلتقي في مجموعة أهداف يأتي في مقدمتها، وحدة أبناء الخليج، التي يسعى ابن همام إلى تفتيتها، مستغلا الدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه ممن يستخدمونه كأداة رخيصة الثمن، سترمى في مكان وضيع بعد الاستغناء عنها.
** قادة الرياضة في وطننا الخليجي، لهم نهجهم الواضح في كيفية معالجة أي خلافات، معتمدين على الإرث التاريخي لهذا الخليج " الموحد " لا يسلكون طرقاً ملتوية، يركبون جسرا يوصلهم إلى أهداف نبيلة وسامية فيها الرفعة، لا يلتفتون " لهرطقات " المراهقين.
** أيادي الكبار يجب أن لا تصافح إلا الكبار، أما الصغار فيجب أن يقبعوا في أماكنهم، يمارسون ألاعيبهم التي ستزيدهم حتما ألما وحسرة، وستجعلهم يعيشون أقزاما يبحثون عن مواقع الشرفاء.
** سلطان بن فهد سيبقى رمزا من رموز الرياضة الخليجية والعربية والآسيوية، له ثقله العالمي الذي استمده من سياسته الواضحة والصريحة التي تدعم المحبة والإخاء، وتنبذ كل عمل لا يتفق مع مبادئ الإنسانية، معتمدا على دعم وثقة القيادة الرشيدة.
** بعد زيارة ابن همام للرياض واجتماعه مع الأمير سلطان بن فهد بحضور الأمير نواف بن فيصل، والتي فسرها البعض على أنها زيارة اعتذار، أثنيت على الزيارة واعتبرتها خطوة شجاعة، غير إنني طالبت ابن همام بإثبات حسن النوايا، وأن يعقب الزيارة خطوات ايجابية من شأنها خلق التقارب المأمول، غير أن " حليمة عادت لعادتها القديمة " فأعاد ابن همام " فعلته " من خلال تصريحات " مراهقة " يعتقد بأنها ستؤثر على " كبار " قادة الرياضة في الخليج، الذين واجهــوها بصمت " الحكماء ".
تفاعل الأوفياء
عندما طالبت بتكريم أخي وصديقي غازي كيّال الذي يواجه ظروفا مرضية صعبة، لم يكن طرحي منطلقا من تكريم استجدائي لرجل خدم الرياضة السعودية ولا زال، إنما انطلقت من تحريك الساكن تجاه واجب، فأنا أعرف أكثر من غيري، شموخ وعزة وكبرياء غازي كيّال الإنسان، الذي سيبقى ساكنا في ذاكرة تاريخ الرياضة السعودية كرّم أم لم يكرّم، لكن ما زادني غبطة تفاعل كاتبنا الكبير فوزي خياط مع طرحي، وتكراره المطالبة بتكريم إنسان يعيش مفتخرا بإخلاصه ووفائه لوطنه.