لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: البردة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية اللمبي
    تاريخ التسجيل
    03 2009
    المشاركات
    77

    البردة



    البردة ( الجزء الأول)

    بقلم/ علي شاوش


    سبق وأن قدمت شرحاً عن قصة البرده للشيخ الإمام شرف الدين عبدالله البوصيري رحمه الله رحمة واسعه على ما قدمه في قصيدته وأن يكرمه بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأسأله تعالى أن يمنح مملي هذه القصيدة وكاتبها وقارئها وسامعها شفاعة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. ويسرني أن أقدم لكم ما استطعت كتابته كجزء أول من البيت (1) الى البيت (71) وسأقدم الجزء الثاني في أقرب وقت ممكن إن شاء الله..






    مزجت دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ
    أم هبت الريح من تلقاء كاظمةٍ
    وأومض البرق في الظلماء من أضمِ
    فمالعينيك إن قلت اكففا همتا
    ومالقلبك إن قلت استفق يهمِ
    أيحسب الصب أن الحب منكتمٌ
    مابين منسجم منه ومضطرمِ
    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طللٍ
    ولا أرقت لذكر البان والعلمِ
    فكيف تنكر حباً بعد ماشهدت
    به عليك عدول الدمع والسقمِ
    وأثبت الوجد خطي عبرةٍ وضنىً
    مثل البهارِ على خديك والعنمِ
    نعم سرى طيف من أهوى فأرقني
    والحب يعترض اللذات بالألمِ
    يالائمي في الهوى العذري معذرةً
    مني إليك ولو أنصفت لم تلمِ
    عدتك حالي لاسري بمستترٍ
    عن الوشاة ولا دائي بمنحسمِ
    محضتني النصح لكن لست أسمعه
    إن المحب عن العذال في صممِ
    إني اتهمت نصيح الشيب في عذلي
    والشيب أبعد في نصحٍ من التهمِ
    فإن أمارتي بالسوء ما اتعظت
    من جهلها بنذير الشيب والهرمِ
    ولا أعدت من الفعل الجميل قرى
    ضيفٍ ألمّ براسي غير محتشمِ
    لو كنت أعلم إني ما أوقره
    كتمت سراً بدا لي منه بالكتمِ
    من لي برد جموحٍ من غوايتها
    كما يرد من جماح الخيل باللجمِ
    فلاترمي المعاصي كسر شهوتها
    إن الطعام يقوي شهوة النهمِ
    والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على
    حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ
    فاصرف هواها وحاذر أن توليه
    إن الهوى ماتولى يصْمِ أو يصِمِ
    وراعها وهي في الأعمال سائمةٌ
    وإن هي استحلت المرعى فلا تسمِ
    كم حُسنت لذة للمرء قاتلةٌ
    من حيث لم يدرِ أن السٌم في الدسم
    واخشَ الدسائس من جوعٍ ومن شبعٍ
    فرب مخمصةٍ شرُ من التخمِ
    واستفرغ الدمع من عينِ قد امتلأت
    من المحارم والزم حمية الندمِ
    وخالف الناس والشيطان واعصهما
    وان هما محضاك النصح فاتهمِ
    ولا تطع منهم خصماً ولا حكماً
    فأنت تعرف كيد الخصمِ والحكمِ
    أستغفر الله من قولٍ بلا عملٍ
    لقد نسبت به نسلاً لذي عقمِ
    أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به
    وما استقمتُ فما قولي لك استقمِ
    ولا تزودتُ قبل الموت نافلةً
    ولم أصلّ سوى فرضي ولم أصمِ
    ظلمتُ من أحيا سنة الظلام الى
    ان اشتكت قدماه الضرّ من ورمِ
    وشدّ من سغبٍ احشاءه وطوى
    تحت الحجارة كشحاً مترف الأدمِ
    وراودته الجبال الشمّ من ذهبٍ
    عن نفسه فأراها أيّما شممِ
    أكدت زهده فيها ضرورته
    إن الضرورة لا تعدو على العصمِ
    وكيف تدعو الى الدنيا ضرورة من
    لولاه لم تخرج الدنيا من العدمِ
    محمد سيد الكونين والثقلين
    والفريقين من عرب ومن عجمِ
    نبينا الآمر الناهي فلا أحد
    ابرّ في قولِ لا منه ولا نعمِ
    هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
    لكل هولٍ من الأهوالِ مقتحمِ
    دعا الى الله فما المستمسكون به
    مستمسكون بحبلٍ غير منفصمِ
    فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلقٍ
    ولم يدانوه في علمٍ ولا كرمِ
    وكلهم من رسول الله ملتمسُ
    غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
    وواقفون لديه عند حدهم
    من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
    فهو الذي تم معناه وصورته
    ثم اصطفاه حبيباً بارئ النسمِ
    منزه عن شريك في محاسنه
    فجوهر الحسن فيه غير منقسمِ
    دع ما ادعته النصارى في نبيهمِ
    واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكمِ
    وانسب الى ذاته ماشئت من شرفٍ
    وانسب الى قدره ماشئت من عظمِ
    فإن فضل رسل الله ليس له
    حدٌ فيعرب عنه ناطقٌ بفمِ
    لوناسبت قدره آياته عظماً
    أحيا اسمه حين يدعى دارس الرممِ
    لم يمتحنا بما تعيا العقول به
    حرصاً علينا فلم نرتب ولم نهمِ
    أعيا الورى فهم معناه فليس يرى
    في القرب والبعد فيه غير منفحمِ
    كالشمس تظهر للعينين من بعدٍ
    صغيرةً وتكل الطرف من أممِ
    وكيف يدرك في الدنيا حقيقته
    قوم نيام تسلوا عنه بالحلمِ
    فمبلغ فيه أنه بشرٌ
    وأنه خير خلق الله كلهمِ
    وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بها
    فإنما اتصلت من نوره بهم
    فإنه شمسٌ فضل هم كواكبها
    يظهرن أنوارها للناس في الظلمِ
    أكرم بخلق نبي زانه خلقٌ
    بالحسن مشتمل بالبشر متسمِ
    كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ
    والبحر في كرمٍ والدهر في هممِ
    كأنه وهو فرد في جلالته
    في عسكر حين تلقاه وفي حشمِ
    كأنما اللؤلؤ المكنون في صدفٍ
    من معدنيّ منطق منه ومبتسمِ
    لاطيب يعدل ترباً ضم اعظمه
    طوبى لمنتشقٍ منه وملتثمِ
    أبان مولده عن طيب عنصره
    ياطيب مبتدأ منه ومختتمِ
    يومٌ تفرس فيه الفرس أنهم
    قد أنذروا بحلول البؤس والنقمِ
    بات ايوان كسرى وهو منصدعٌ
    كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم
    والنار خامدة الأنفاس من أسفٍ
    عليه والنهر ساهي العين من ســــدمِ
    وساء ساوة أن غاضت بحيرتهـــــــا
    ورد واردها بالغيــظ حيــن ظمــــــي
    كــــأن بالنار ما بالمـــــاء من بلـــــلٍ
    حزناً وبالماء ما بالنــار مــن ضــرمِ
    والجــن تهتـــف والأنــوار سـاطعــةٌ
    والحــق يظهـر مـن معنى ومـن كلـمِ
    عمــوا وصمـوا فإعــلان البشـائر لم
    تسمــع وبارقـــة الانــذار لـم تشــــمِ
    مـــن بعــد مـا أخبر الأقوام كاهنهــم
    بــــأن دينـــه المعــــوج لــم يقـــــــمِ
    وبعد ما عاينوا في الأفق من شهــبٍ
    منقضةٍ وفق مافي الأرض من صنـمِ
    حتى غـدا عن طريق الوحي منهــزمِ
    كأنهـــم هربـــاً أبطــــال أبـرهـــــــةِ
    أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي
    نبــــذاً بــــه بعــــد تسبيح بنطقهمـــا
    نبــــذ المسبـــح مــن أحشـاء ملتقــمِ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    منـــــــــــــــقول

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـــذيفــة
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    6,188

    رد: البردة


    علي شاوش = عمّي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ويعلم الله إنه كاتب رائع ليس لأنه عمي وحسب ..

    ولكن لما رأيته من رسائل في مجلسه من رئساء تحرير الجرائد طالبين منه الإنضمام لطاقمهم ..

    بعد أن كفّ عن الكتابة في جريدة الشرق الأوسط .. وعكاظ .

    شكراً لك اللمبي .. وتراني ما أحطّم الواحد .. بالعكس أنا أحب اللي بيتعلّم ..
    لكنك ماسمحت لي أشرح وجهة نظري .. وأفهمك قصدي ..

    ملاحظة بسيطة : كونك جديد عن المنتدى ..
    يوجد قسم خاص للمواضيع الأدبية المنقولة .. سوف تلاحضه بين الأقسام ..

    شكراً لك مرة أخرى وتقبّل مروري ..


    يا حلوَتي ما كان بُعدٌ بيننا إلا رأيتــُكِ صابرة
    مالــي أرى بمسائنا هــذا عيونــكِ حائــرة ؟
    لابدُّ أنـّكِ قد علمتِ بقصتي,
    لا تقلقي لا تقلقي
    إني أعود,
    كفي البكاءَ ..
    عزيزتي لندنيتا
    ..

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية اللمبي
    تاريخ التسجيل
    03 2009
    المشاركات
    77

    رد: البردة

    يــــــــــــــــــــــــــعــــــــــطيك الــــــــــــــــعافية

    ومـــــــــــشـــــــكور على مرورك


    وإن شاء الله أن نكون أخوان في الله

    ولك أجمل تحيه منـــــــــــــــــــــي
    التعديل الأخير تم بواسطة اللمبي ; 05 -03- 2009 الساعة 09:52 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •