البعض منا لا يعرف مامدى خسائر المجاعات التى ضربة المنطقة في عهود سابقة فمن تلك المجاعات المعروفة والمشهورة .
هنا قد وقعت على توضيح لتلك المجاعات بقلم الدكتور عبد الله الفيفي
مساقات
صَدَى السنين الحاكي!
د. عبد الله الفَيْفي
توقفت على هذه العبارات
على حين نقف على الإضافة بوساطة (حق) في منطقة جازان منذ القرن الحادي عشر الهجري، السابع عشر الميلادي، حتى في المكتوب، لا المنطوق فقط، وذلك كقول (عبد الله بن علي النعمان الضَّمَدي)، في كتاب (العقيق اليماني (مخطوط)، 3: 405، نقلاً عن: أبي داهش، أهل تهامة، 155)، عن أحداث سنة 1060هـ = 1650م: (فزاد البحر وطغى، وتجاوز الحدّ وأغرق فُرضة جازان، ودخل المسجد والسوق (حقّ) العطّارين).
أمّا ما يُعرف في فَيْفاء ب (سَنَة حِقّ)، فمن سنين القحط والجوع، التي يضربون بها المثل.
ومثلها (سَنَة لَحْمَة).
وسَنَة حِقّأَحْدَث عهدًا من سَنَة لَحْمَة، وكانت في حوالي 1359هـ، حسب بعض المعلومات.
فيما يورد (الفَيْفي، علي بن قاسم بن سلمان، (1411هـ)، السِّمط الحاوي لأسلوب الداعية الشيخ عبد الله القرعاوي في نشر التعليم بجنوب المملكة، (مكة: مطابع الصَّفا)، 71 أن سَنَة حِقّ كانت سنة 1369هـ، وأنه أُطلق عليها في تهامة (سنة الثماني)، و(سنة رزّة).
قال: (وأَكَل الناس الغلف، والميتة، ولا أزال أذكر الناس وهم يستخرجون جُثث الحيوانات من وادي بيش ويأكلونها).
واسم تلك السنة في فَيْفاء مشتقّ من المكيال (الحِقِّ)، الذي لم يكن لأحد في تلك السنة ما يزيد على مقداره، وكان هو مكيال تبادل الحَبّ فيما بينهم.
ومقداره: رُبع الرُّبْعِيّ، و الرُّبْعِيّ رُبع الصاع.
والصاع في فَيْفاء أكبر عادةً من الصاع النبوي.
ولقد توالت سنين قحط على المنطقة في القرون الأخيرة، إذ يروي كبار السن عن آبائهم عن أجدادهم الكثير من حكايات العُسر التي مرّوا بها أو سمعوا عنها.
إذ كانت تجتاح منطقة المخلاف السليماني - عمومًا - سنين جدب ومجاعات طاحنة.
وما سَنَة حِقّ أو سَنَة لَحْمَة إلا بعض تلك السنين، وإن اختلفت الأسماء.
ومنها: السنة المعروفة في جازان ب(سنة أم العِظام)، في عام 973ه، ف(العقيلي، محمّد أحمد، (1982)، تاريخ المخلاف السليماني، (الرياض: دار اليمامة)، 1: 308) يذكر أنها (اجتاحت المخلاف السليماني مجاعة ضارية، فتكت بالأغلب الأعم من سكانه، وعزّت الأقوات، بل لم يجد الناس ما يقتاتون به، فاضطر الأغلب من سكان البوادي إلى سحق العظام، وسفّها، وقَلْي الدم، وأُكلت الميتة، (والأطفال!!).
وتشتهر المجاعة في المخلاف بسنة أم العظام.
حقًّا، إن الجوع كافر، كما يُقال! ووقعتْ كذلك مجاعات لاحقة، كمجاعة وادي ضَمَد، سنة 1046هـ.
وفي سنة 1063ه، وسنة 1079ه، وفي صفر 1171ه، وسُميت هذه الأخيرة في جازان ب(لَكَّة)، وراح ضحيّتها أكثر السكان.
وكذا السنة التي سمّاها العامة (حنون)، 1172هـ، 1177هـ.
تعب غيري فقط للفائده