عندمـــا يصل الضحــى بهمســـــاتـه الطيبـــة
يرحل الصبـــــــــــاح الهــــــادئ
فيمحــــوه الظـــهر الســـاطـع بشـــمس الــوضـــوح
وجنـــون الرمضـــاء فــي أقســى وأقصـــى الأجــــواء
ثم يستبيحـــه بجيـــوش مغوليــــة
جيـــوش تفتـــرش الظـــهر الملتـــهب
ولا ترتـــــوي إلا بدمــــاء المســــاء المتهـــــالك
فيـــزحف الليـــل وظــلامـــه الــدامـــس
بجيـــوش التتـــار علــى المســـاء الحـــزين
يطبخــــه
يلتهمــــه
بـعــد أن يصبغـــه بالســــواد
تــتـــوالى الأيـــام تباعـــا كالرصــاصـــة
وتصبـــح الليـــالي كالمشنقــــة
كــل هــذا يحـــدث ونحــن نـــادرا مـــــــــــــــا نتـــأمل الحكــمة الإلهيـــة فـي ذلـك
لكنـــنا بالتـــالي نمـــارس الاستمـــرار فـي الغفــــــــــــــوة
ونــأمل فـي البقــــــــــــــاء
غــد غـامـــض
وأيــام تتــــوالى
وليــالــي عمـــر تســـتبــد
وجثـــث مــن الأحــلام والآمـــال والطموحـــات محمـــولــة على الأكتـــاف
وهكــــــــــــــــــــــــــذا
ونحــن فقـــط
نبحـــث عن معــالــم بقائنـــــــــــــــا
!..
ولأن الأمس ليس سوى حلمٍ
والغد ليس إلا رؤى
لكن اليوم الذي تعيشه بأكمله يجعل الأمس حلماً جميلاً
وكل غد رؤية للأمل ِ
فانظر جيداً إلى هذا النهار
أخيـتـــي
أن أفـل حلـــــــــــــــم
فهنـــاك حلمـــــــــــا آخـــــــــر يدعمـــه التــوكل
والأمــل بالقـــادم يكـــون أجمــــل
رغــم أن الأيـــام تؤكـــد لنـــا دائمــــا أن مــــــــــايـذهــب
لا يعـــود فــي عمقـــه وجمـــالــه ومســــــــــــــاءه
نقلــب الذكـــرى فتتـــوجـــع الـــذات
شـــــــــــعـــاع
كأني بك هنـــــا
تـــريـــدي الهــــروب مــن الذكـــريـــات
مؤلمــه هي أحيانــا
مبهجــه هـي في أحيــان أخــــــــــــــرى
لكنــني أؤكـــد لكـــــــــــــــ
إنهـــا تشكلنـــا وتحصننــــا مـــن مـــا هـــو آت
أي روعــــة سكـنــت شعــــــــــــــــاع لتـــزهر منهــــا وبهـــا أرواحنـــا هنا
؟..
صـــح قلبــك ووجـــدانكـــــــــــ
وســلم بوحكــــــــــــ
ودمتــي جميلــــه فـــي إبداعكـــــــــــ
لكـــ تحيـــة كوهــــج حـــروفك
مــع جـــــــــــزيل التحايــــا