لم يكن يخطر بفكر أحد أن يصل بنا الحال لهذه الدرجة التي نضع أيدينا على قلوبنا ونتضرع بالدعاء من اجل وصول المنتخب السعودي لنهائيات كاس العالم في جنوب إفريقيا ، فأكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يصبح منتخبنا السعودي يسارع من اجل الفوز بالبطاقة الثانية للتأهل من بعد عدة هزائم جاءت على صورة صعقات كهربائية أوهنت من قوة المنتخب وهزت أركانه كانت نتيجتها تغيير مدربين ومصادمات كلامية حتى بين المسؤولين .
والآن ما زالت بوادر الأمل تلوح ولكن بكل أسف من بعيد فاليأس بدأ يدب في نفوس الكثير ، حتى أكثرهم تفاؤلا بدأ يشك في قدرة منتخبنا السعودي في العودة من جديد خصوصا وإن المباراة القادمة ستكون أمام خصم عنيد يسعى وبكل قوة للظفر بنتيجة المباراة والتي قد تضمن له التأهل لكاس العالم وبشكل كبير ، إذا ستكون مباراة منتخبنا القادمة أمام المنتخب الإيراني مباراة صعبة وتحديد مصير تحت عنوان ( نكون أو لا نكون ) فأما الفوز وتحقيق نصر نقطي ونصر معنوي تعود معه المعنويات وهي أكثر إشراقا وإصرارا وعزيمة ورغبة في التأهل .
على مدرب منتخبنا أن يختار التشكيلة المناسبة وان يلعب بحذر فالخروج بنقطة في ملعب الخصم خير وأفضل بكثير من الخروج خالي الوفاض بهزيمة تزيد من الخرق وتكسر العظم وتقضي على باقي الأمل .
وعلى لاعبينا أن يدركوا أهمية المباراة والأمانة الملقاة على عاتقهم في تمثيل وطنهم خير تمثيل والظهور بمستوى مشرف يرفع من سمعة الكرة السعودية ويعيد توهجها وبريقها من جديد .