بعد التحية والسلام
اليوم وانا أتجول بباقة القنوات السعودية ( السعودية الرياضية _ art 7 ) أبحث عن من يشبع غرائزي الرياضية بأمور فنية للأسف لا جديد في فهم مهنية رياضة كرة القدم
"الضجيج" يسيطر على كافة المنابر، و"الهدوء" العاقل لا منبر له ...
لا ادري لماذا هذا الضجيج ولماذا الإعلام يهول بعض القضايا ويجعلها تأخذ حيز اكبر من حجمها الحقيقي.
إن كان هناك متعة لكرة القدم على البساط الأخضر ... هناك أيضا إبداع تحليلي لواقع كرة القدم داخل الاستوديوهات الرياضية المختصة بكرة القدم ...
من حول هذه الجماليات إلى ضجيج ممل .. والى " قضية رأي عام " ضيوف تعلو كافة أصواتهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار
دون أن تمر على الوسط ودون أن يصل المشاهد إلى فهم الحقيقة ...
لا تجد للواقع الفني حضورا ... وإشباع للمشاهد لهم من خلف تلك الشاشة الصغيرة
بل جميعهم يقفون بجانب القضية ( أياً كان مصدرها وسببها ) يملئون المكان ضجيج يكفي لإتقانه أن تمتلك موهبة الصراخ ...
حرية ضجيج ، تقول لك : اصرخ كما تشاء .. والوضع سيظل كما هو والضيوف لن يتغيرون ...
كم من القضايا تم تداولها حدثت خلال هذا الأعوام الأخيرة ، أياً كان شكلها
ومضمونها واتجاهها... ما هي النتيجة ؟... لا شيء !!
هل هذا هو المنتظر للأسف ضجيج قل كل شيء ولن تحصل على أي شيء ...
قضية بسيطة .. قليلا من التمعن لها أوالبحث في تفاصيلها نجد حلولها لا تستحق هذا الكم الهائل من الجدال
والصراخ والاختلاف ولكنها المهنية في التقديم والاختيار للأسف قضية لا يصل حجمها حجم فقاعة تعمل الأطراف المتواجدة من اجل النفخ فيها لإظهارها بشكل كبير...
لا نقول كفا حديثا عن قضايا الرياضة بل لا نريد أن تعصف بنا تلك القنوات وجعل تلك القضايا ظاهره
تهدف إلى جعل المتابع لتلك الحوارات البيزنطية يتوهم أن كرة القدم عبارة عن قضية وحوار ...
بل نريد من ينقلنا من تلك القضايا المزعجة إلى عالم المجنونة الفنية
نريد من يخلق لنا جو اللمسة والمهارة والارتقاء والتحرك من غير كرة والتحرر من رقابة الخصم
مللنا قضايا وصراخ وهتاف مع أراء متعصبة ...
... ولكم جزيل الشكر ...